زادت الفتن في بلاد المسلمين وزاد معها الطبالون المخربون الذين يرقصون للحرام ويحزنون مع الحلال!
هناك مشايخ دين، وما هم بمشايخ بل مشايخ دنيا وتقرب الى السلطة... هؤلاء هم من يرون المُنكر فيغضون الطرف عنه، ويرون المباح فيقولون انه حلال!
يرون البدع والمصائب التي حلت بالامة، فيطمسون الحقيقة بالقول يجب ان نتأقلم معها او نتعايش، مثل ترحيبهم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، حتى وصل الحال بهم لأن يدعو من يدعو الى الاختلاط بين الجنسين، ما دامت بينهم صداقة بريئة ويتعاملون معاً كالاخوة!
وهناك من يرى في الهز في حفلات الاغاني والتحرشات، بأن التخوف في شأنها أمر مبالغ فيه... وبالتالي عند اقامة تلك الاحتفالات لا بد من أخذ الحيطة والحذر والاشتراطات الامنية المطلوبة!
وبصورة أخرى، هناك من يرى بان مضايقة الاسر غير جائزة، إلا انها لا تعني الغاء الاحتفالات المختلطة التي يختلط بها الحابل والنابل والمطربون والمطربات والراقصون والراقصات، ما دام رجال الامن متواجدين!
اي انه يسكب الزيت على النار، ثم يقول لا بأس في ذلك ما دامت المطافئ جاهزة!
هناك مدرستان من علماء ومشايخ الدين للفتوى، الاولى ملتزمة بالنصوص الشرعية، والاخرى ملتزمة بالنصوص السلطوية!
يقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم «إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسـد كله ألا وهي القلب».
باختصار، يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم «يأتي زمان على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار».
على الطاير:
• يقول ابن تيمية في الشبهات والشهوات «كان السلف يقولون احذروا فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل؛ فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون، فهذا يشبه المغضوب عليهم الذين يعلمون الحق ولا يتبعونه، وهذا يشبه الضالين الذين يعملون بغير علم».
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع... بإذن الله نلقاكم!
email:bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963