إشادات واسعة من رعاة الكنائس بالحرية الدينية في البلاد

290 كويتياً... احتفلوا بأعياد الميلاد

تصغير
تكبير

- عمانويل غريب: نسعد باستقبال المُهنئين من جميع الطوائف
- ريمون عيد: الكويت تتميّز بانفتاحها على الجميع

في كويت التسامح والانفتاح، احتفلت الكنائس الكويتية، بعد عامين من الانقطاع بسبب ظروف الجائحة، بأعياد الميلاد، وسط إشادات من رعاة الكنائس بالحرية الدينية في الكويت.

290 كويتياً مسيحياً، وفقاً لأحدث الإحصائيات، احتلفوا مع عشرات الألوف من المسيحيين الوافدين، وسط جهود كبيرة من رجال الأمن في تنظيم السير وتأمين تلك الكنائس.

وفي السياق، تقدّم راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية بالكويت القس عمانيول غريب بأطيب الأمنيات إلى سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، راجياً من الله أن يمدهما بالعمر المديد ويديم عليهما الحكمة والرشاد لقيادة البلاد إلى مزيد من الخير والاستقرار والازدهار.

وأكد أن «الكويت بلد التسامح والتعايش السلمي»، مضيفاً «نشكر الله لعودتنا إلى الحياة الطبيعية بعد تفشي جائحة كورونا رغم انتشار الفيروس المتحور أوميكرون، ولكن باتخاذ الاحترازات اللازمة سنتغلب عليه بالتطعيمات واتباع إرشادات الحكومة الصحية، ونأمل أن يكون عام خير وبركة على الجميع».

وأضاف أن «الكويت مجتمع متسامح، ونشعر بالسعادة عندما نستقبل المهنئين من جميع الطوائف ونرى إخواننا المسلمين يهنئوننا بكل محبة وأريحية»، مشيداً بالتهاني التي تم نشرها بالصحف لتهنئة المسيحين في الكويت.

وتابع: «هذه البادرة استمرار لحالة التسامح والانفتاح الذي يعيشه المجتمع الكويتي، ونفتخر بهذا الأمر»، مشيراً إلى «تلقيه التهاني من القيادة السياسية في الكويت مما يدل على محبتهم لمواطنيهم وتقديرهم لأبنائهم المسيحيين الكويتيين ونقدر لهم هذه اللفتة جداً جداً».

وقال غريب: «نحرص على مشاركة إخواننا المسلمين احتفالاتهم وأعيادهم في صورة تجسد روح الألفة والمحبة والتسامح»، لافتاً إلى أن «عدد المسيحيين الكويتيين بلغ 290 شخصاً وفقاً لآخر إحصائية، وهم يتمتعون بكافة حقوقهم التي نص عليها الدستور».

وعن رسالته للأصوات المعارضة للاحتفال بأعياد الميلاد باستخدام مجسم شجرة الكريسماس، قال غريب إن «المجتمع الكويتي بطبيعته متسامح ومنفتح... والغالبية مع قبول الآخر وتؤيد إقامة علاقات صداقة وأخوة ومحبة».

بدوره، قال راعي الرعية المارونية في الكويت الخوري ريمون عيد إن «الكويت تتميز بانفتاحها على الجميع»، لافتاً إلى أن «الحرية الدينية في الكويت رائعة، والدولة كلها تشاركنا هذه الفرحة فنجد الشرطة تساعدنا وتنظم المرور وتؤمن الكنائس».

وأضاف: «نصلي من أجل السلام والمحبة، وندعو الله أن يرفع عنا الوباء»، موجهاً الشكر للكويت «التي نقدر لها هذا الجميل». واختتم تصريحه بالدعاء لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.

أعداد المُحتفلين انخفضت من 400000 إلى 30000

رجال الداخلية... حضور ويقظة

| كتب نايف كريم |

وضعت وزارة الداخلية خطة، بالتعاون مع أصحاب الكنائس الموجودة في الكويت والقائمين عليها، تسهّل على أبناء الديانة المسيحية احتفالاتهم وممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية في الكنائس، وفق الاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية.

وكشفت مصادر أمنية لـ «الراي» أن وزارة الداخلية نسقت مع أصحاب 7 كنائس، وتم وضع الخطط بتوزيع الجاليات وتحديد مواعيد مسبقة لدخول الكنائس والخروج منها لضمان عدم التزاحم بين الحضور، حيث أفضى التنسيق لأن تستقبل كل كنيسة نصف طاقتها الاستيعابية من الحضور فقط، بالإضافة الى تقسيم الجاليات الأكثر تواجداً الى 3 مواعيد مختلفة، وبعضها إلى موعدين لضمان عدم التزاحم في الداخل.

وأوضحت المصادر أن «وزارة الداخلية عملت على تأمين وحماية الكنائس، فقام رجال الأمن بوضع مفارز أمنية أمام البوابات، فيما عمل أصحاب الكنائس على توفير باصات لنقل الحضور من بعض المواقع الى الكنيسة»، مشيرة إلى أن من ضمن الخطة الأمنية تم وضع نقاط أمنية أمام بوابات الكنائس لحماية الحضور ومنع دخول غير المخول لهم، فيما تمت عملية التفتيش خارج أسوار الكنيسة، مع التأكد من الالتزام بارتداء الكمامة، وأخذ قياس درجة الحرارة قبل الدخول، وتم تخصيص بوابات للدخول وأخرى للخروج، حتى لا تقع عملية تدافع وضمان انسيابية الحركة.

وكشفت المصادر أن «الظروف الصحية قلصت أعداد المحتفلين إلى قرابة 30 ألفاً فيما كانت تصل تلك الأعداد إلى 400 ألف قبل الجائحة»، لافتاً إلى أن «أكبر جالية مسيحية متواجدة في البلاد من الجنسية الهندية، تليها الفيلبينية، وتم تقسيم تواجدها في الكنائس بمواقيت مختلفة ومحددة لا تتجاوز الساعة فقط».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي