تأخر تشكيل حكومة جديدة، والتي حتى اليوم لم ترَ النور... تردد الكثيرون ممن عرضت عليهم المشاركة بها، ورفضت فكرة دخول عدد كبير من النواب إلى الوزارة، خشية تحمل المسؤولية عن إصلاح مشاكل وقضايا كثيرة امتدت خلال فترة سابقة منذ أكثر من عقد من الزمن. تجاوزات مالية... وتأخر في اتخاذ القرارات وإصدار القوانين اللازمة، وتأخر تنفيذ أحكام قضايا.
غسيل أموال مشبوهة، دُفعت ثمناً لشراء المواقف أو الذمم، وبان الثراء على البعض خلال فترة قصيرة... وعندما سُئلت مجموعة من الوزراء والنواب السابقين والخبراء في الاقتصاد والعلم بالسياسة، عن تأخر تشكيل الحكومة، أجمعوا على أن مهمة الحكومة المقبلة ستكون صعبةً جداً، في وقت انتشار وباء قاتل ومتحوّر، وحالة حرب متوقعة في المنطقة، وإصدار قوانين والعدول عنها خلال مدة قصيرة، قيل عنها إنها نتيجة ردود أفعال لتدخلات خارجية...
قرار الإقامة فوق الستين، البعض غادر مكرهاً وخسرنا خبراته، وآخرون دفعوا الرسوم على ضخامتها. وقرار سحب وعدم تجديد رخص قيادة الوافدين، مع ان 80 في المئة من موظفي الحكومة هم من الوافدين... وشركات النقل العام لا تكفي لنقل هذه الأعداد الضخمة إلى أماكن عملها.
وحالياً، ظهرت مشكلة جديدة بظهور المتحور «أوميكرون»... هناك حظر ولا حظر، إغلاق ولا إغلاق...