«تلقيتُ عروضاً تمثيلية والحجاب ليس عائقاً»

نداء شرارة لـ «الراي»: «إنت فرحة» جعلتْني أقلب القاعدة

نداء شرارة
نداء شرارة
تصغير
تكبير

طرحتْ الفنانة نداء شرارة أخيراً أغنية جديدة بعنوان «إنت فرحة»، التي تحقق نسبة مشاهدة عالية عبر «يوتيوب».

شرارة تحدثت لـ«الراي» عن جديدها، لافتة إلى أنها جعلتها تقلب القاعدة، إذ عمدت إلى تلحينها، بعدما جرت العادة أن تكتب.

وفيما اعتبرت أنها شعرت خلال أزمة «كورونا»، بأن الناس أكثر إقبالاً على سماع الأغنيات، بل حتى على سماع الأعمال السابقة، أشارت إلى أن الشيء الذي تأثّرت به كما كل الفنانين، هو الابتعاد عن الغناء في الحفلات.

وعن مواضيع أخرى مختلفة

• إلى جانب غنائك لآخِر أعمالك «إنت فرحة»، فأنت مُلَحِّنة الأغنية أيضاً. كم تعطين من نفسك عندما تقدّمين أغنية من ألحانك؟

- أغنية «إنت فرحة» من كلمات آية علاء، وألحاني وتوزيع الكسندر ميساكيان ومكس وماستر لـ Xavier Escabasse، وقد أحببت هذه الأغنية كثيراً لأنّ فيها الكثير من المشاعر والحب، ولأن كلامها لمسني إلى حد قمتُ بتلحينها.

عادةً، أفضل الكتابة على التلحين، ولكن كلام «إنت فرحة» جعلني أقلب القاعدة. الأغنية فيها الكثير من الابداع وتم تنفيذها تحت إشراف جان ماري رياشي، وفي الأساس تم تسجيلها في الاستوديو الخاص به، كما أنّها من إنتاجه.

وأنا أشكره كثيراً على دعمه ومساندته لي وإيمانه بصوتي، وأتمنى أن تنال الأغنية حقّها، وهي احتلت المراتب الأولى وتحوّلت إلى ترند على «يوتيوب»، وهذا الأمر يفرحني كثيراً.

• رغم حرصك على التنويع بالألوان الغنائية التي قدّمتِها، ولكنك تميلين إلى غناء اللون المصري أكثر من غيره، هل لأنه يساعدك على إبراز طاقاتك الصوتية؟

- اللهجة المصرية قريبة من قلوب كل الناس، وأنا أحب أن أغني كثيراً بهذه اللهجة.

الأغنيات المصرية تلمسني منذ الطفولة وكلنا تربينا عليها كما على اللهجات الأخرى كاللبنانية والخليجية والأردنية.

لكنني أشعر بأنه يمكنني أن أوصل إحساسي بطريقة أكبر عندما أقدّم أعمالاً رومانسية باللهجة المصرية.

• في الفترة الأخيرة يتجه غالبية الفنانين إلى تقديم أعمال جديدة. ما المعطيات التي جعلتْهم يتحركون معاً لتقديم أعمال جديدة، مع أن غالبيتهم كانوا معتكفين منذ نحو عامين؟

- أحب أن أقدّم الفرح للناس في ظل الأجواء التي نعيشها، حتى إنني طرحتُ أعمالاً في ظل أزمة «كورونا»، لأنّني أعتبر أن من حق الناس أن يفرحوا وأن يبتعدوا عن الأجواء الصعبة.

وأظن أن الناس مهتمون لسماع كل ما هو جديد غنائياً، لأن أزمة «كورونا» جعلتْهم يلتفتون أكثر إلى «السوشيال ميديا»، وصارت لديهم دراية كافية بكل الأعمال على تنوّعها.

أنتقي أعمالي وأحاول أن أختار التي فيها جرعة فرح، كما في أغنيتيْ «حبيتك بالتلاتة» و«قالهالي»، وأخيراً في أغنية «إنت فرحة» التي تتضمن كمّاً كبيراً من المشاعر التي تُدْخِل البهجة إلى القلوب.

• مع أنك فنانة معروفة ولكنك لا تزالين في بداية مشوارك الفني وفي مرحلة التأسيس لمسيرتك الغنائية، ماذا خسرتِ خلال العامين الماضييْن خصوصاً في ظل توقف النشاطات الغنائية وملازمة الفنانين لبيوتهم كما سائر الناس؟

- لم أتأثر أبداً، بل شعرتُ بأن الناس أكثر إقبالاً على سماع الأغنيات، بل حتى على سماع الأعمال السابقة. مثلاً، هناك أغنيات كنتُ قد طرحتُها قبل أزمة «كورونا» وهي بحاجة إلى أن يسمعها الناس، وهذا ما تَحَقَّقَ خلال الأزمة.

وما فاجأني أكثر، هو أن الأعمال التي كنتُ قد طرحتُها خلال الجائحة، غنّاها الناس معي عندما أدّيتُها على المسرح ما شكل صدمة إيجابية لي. لذلك، أؤكد أنه لم يفتني شيء خلال العامين الماضيين، بل على العكس زاد عدد المعجبين وصار الناس يسمعونني أكثر. ولعل الشيء الذي تأثّرت به كما كل الفنانين، هو الابتعاد عن الغناء في الحفلات.

• مع أنك تجيدين فن التقليد ولكنك ابتعدتِ عنه، فهل يمكن القول إن مهارتك كمقلّدة مؤشر على أنك بارعة في فن التمثيل؟ ومن ناحية أخرى هل يمكن أن يقف الحجاب عائقاً بينك وبينه أم أنه لا يتعارض معه؟

- لا شك أنني أحب التقليد، ولكنني أشعر بأنه لم يعد هناك داعٍ لأن أطرح نفسي عبر هذا المجال الذي صار يعرف كل الناس أنني أجيده، مع أنه يصل إليهم بشكل سريع لأنهم يحبون الفنان صاحب المواهب المختلفة.

ولكنني أفضّل أن أصل إليهم بصوتي ومن خلال الفن الذي أجيده، وقد تمكّنتُ من النجاح في ذلك.

وبالنسبة إلى التمثيل، فقد تلقيت عروضاً تمثيلية عدة، ولكنني اعتذرت عنها، ليس بسبب الحجاب لأنه ليس عائقاً، وربما أفعل ذلك عندما يحين الوقت المناسب أو ربما عندما تتغيّر أفكاري، لأنني لا أشعر حالياً بأن التمثيل هو الخطّ الذي أريد أن أسير عليه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي