يرصد البرنامج حكايات الشعراء مع «أسد الجزيرة»
المسعودي... يُدوّن «قصائد في كشك مبارك»
- المسعودي: فترة الشيخ مبارك... غنية بالأحداث التاريخية المفصلية
- بحثتُ في العديد من المصادر لاستخراج حكايات الشعراء... مع مؤسس الكويت
... وتستمر حكايات الشعراء مع «أسد الجزيرة»، على تلفزيون الكويت.
إذ يواصل الكاتب والشاعر علي المسعودي تقديم برنامجه اليومي «قصائد في كشك مبارك»، منذ انطلاقته في مطلع شهر ديسمبر الجاري، مستعرضاً تاريخ الكويت وأحداثها من خلال الشعر، ومضيئاً على زمن محدد ومكان أكثر تحديداً.
يلقي البرنامج الذي أعده ويقدمه المسعودي أضواء مكثفة على مؤسس دولة الكويت الحديثة الشيخ مبارك الكبير، خلال فترة حكمه التي امتدت من 1896 وحتى وفاته العام 1915، حيث تخللها الكثير من الصراعات والتحالفات والتحديات والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
كما خاضت فيها الكويت الكثير من الحروب والمعارك المفصلية، وكان للشعر فيها كلمة مهمة، إذ رافق صوت الشاعر أزيز الرصاص وعملت قصيدته عمل صليل السيوف، وحمحمت قوافيه حمحمة الخيول.
أما المكان الذي جرى فيه التصوير، فهو كشك مبارك، الذي اتخذه «أسد الجزيرة» مجلساً صباحياً، وآخر مسائياً يستقبل فيه بعض الوفود ويناقش أمور الدولة مع جلسات أدبية وثقافية وفكرية، استقبل فيها الأدباء والشعراء، وسمع منهم قصائدهم التي أنشدوها في حضرته سواء الفصحى أو العامية.
وعن البرنامج، قال المسعودي إن فترة الشيخ مبارك كانت غنية بالأحداث التاريخية المفصلية في تاريخ الكويت، ومليئة بمواقف شجاعة وجريئة اتخذها في وقت بنية الدولة وانتقالها من هيمنة الدولة العثمانية إلى الحماية الإنكليزية، مشيراً إلى أنه بحث في العديد من المصادر والمخطوطات لاستخراج حكايات الشعراء مع مؤسس الكويت، حيث ابتدأت الفكرة خلال العام 2015 بتأليف كتاب يضم تلك القصائد، معتمداً على دواوين الشعر التي دونت تلك القصائد، فضلاً عن بعض الصحف والمجلات الصادرة في ذلك الوقت، إضافة إلى الكتب التاريخية، ومنها كتاب «تاريخ الكويت» لعبدالعزيز الرشيد وديوان حمد المغلوث وديوان حمود الناصر البدر وسيرة راكان بن حثلين وإحدى قصائده التي وجهها للشيخ مبارك.
وثمّن المسعودي ردود فعل المتابعين، ومنهم مسؤولون كبار في الدولة ممن أثنوا على فكرة البرنامج، مؤكداً أنه ومنذ أن انتهى من التصوير يعمل على تجهيز الكتاب الذي سيحمل عنوان: «شعراء في مجلس الشيخ مبارك الصباح». وختم كلامه بتقديم الشكر إلى المسؤولين في تلفزيون الكويت، «الذين دعموا فكرة البرنامج وشجعوا عرضه في التلفزيون».