«المواصلات» تعتزم تأهيله بإقامة معرض لأجهزة الوزارة... والقاعة العلوية للتصوير
في فبراير المقبل... الروح تعود إلى برج التحرير
- تحويل القاعة إلى صالة تستقبل الزوار وهواة التصوير للاستمتاع بالمنظر الخلّاب لمدينة الكويت وتصويرها من ارتفاع 372 متراً
في ظل الاستراتيجية التي تتبعها وكيلة وزارة المواصلات خلود الشهاب، في تطوير عمل الوزارة وزيادة إيراداتها، كشفت مصادر مطلعة عن تشكيل الشهاب لجنة عقدت أول اجتماعاتها الاسبوع الماضي، برئاسة الوكيل المساعد لقطاع الاتصالات والخدمات المساندة بالتكليف مانع العجمي، بهدف إعادة الروح إلى قاعة مطعم برج التحرير المغلقة منذ 10 أعوام تقريباً.
ويستهدف التوجه الجديد، إلى تحويل القاعة لصالة تستقبل الزوار وهواة التصوير وطلبة المدارس وغيرهم، للاستمتاع بالمنظر الخلّاب لمدينة الكويت وتصويرها من ارتفاع 372 متراً، وفق رسوم لا تزيد على دينار لكل فرد، و500 فلس للطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة، بشكل مبدئي، وبعد أخذ الموافقات من الجهات الرقابية.
وأشارت المصادر لـ«الراي» إلى أن التطوير سيشمل مدخل البرج من خلال إقامة معرض لأجهزة وزارة المواصلات السلكية واللاسلكية القديمة، لعرضها للجمهور وتوضيح تطور العمل في وزارة المواصلات منذ إنشائها عام 1962 وبمختلف قطاعاتها.
وأوضحت المصادر أن اللجنة باشرت في مخاطبة الجهات الرقابية لأخذ موافقاتها وبدء العمل في تجهيز البرج لاستقبال الزوار، والمقرّر له في الاول من شهر فبراير المقبل، تزامناً مع رفع العلم وانطلاق الاحتفالات بالأعياد الوطنية وعيد التحرير.
يذكر أنه في 10 مارس 1996 افتتح رسمياً برج الاتصالات السلكية واللاسلكية، أو برج التحرير كما أطلق عليه، وكان أول أبراج المنطقة العربية والخليج من حيث الارتفاع، وكان رابع أطول برج في العالم، بعد برج «إيفل» بفرنسا وبرج «موسكو» وبرج «تورنتو» في كندا في وقت إنشائه، إذ يبلغ طول البرج 372 متراً، وبدأ العمل فيه منذ يناير 1987، وكان مقرراً افتتاحه في ذكرى العيد الوطني عام 1991، لولا حدوث كارثة الغزو، إذ توقف العمل في المشروع.
ويستعمل البرج لخدمة الاتصالات بين مناطق الكويت المختلفة وجميع أنحاء العالم، ويتكوّن من ثلاثة أقسام، القسم الأول عبارة عن المبنى الرئيسي الذي أجمع خبراء البناء على إبداعه في التكوين والشكل الهندسي، ويتكوّن من سرداب وميزانين ودور أرضي، إضافة إلى أحد عشر دوراً علوياً بمساحة إجمالية 30 ألف متر مربع، وبارتفاع كلي 64 متراً فوق سطح الأرض.
والقسم الثاني يشتمل على المكاتب الإدارية وخدمات الاتصالات الدولية للجمهور، وتحته يوجد سردابان يستخدمان كمواقف للسيارات تتسع لـ230 سيارة، والمساحة الإجمالية للمبنى نحو 12 ألف متر مربع، بينما يمثل القسم الثالث قمة الإبداع، وهو عبارة عن برج الاتصالات ويتوسط المجمع ويصل ارتفاعه إلى 372 متراً من منسوب الأرض، وتتكوّن قاعدته من ثلاثة سراديب بعمق 18 متراً تحت الأرض، السفلي منها عبارة عن خزان للمياه والسردابان العلويان مخصصان للمعدات الميكانيكية والكهربائية للبرج، والقسم الأعلى منه يحتوي على سبع منصات لتركيب معدات الإرسال، وأخذ في الاعتبار عند تصميم البرج أن يتحمّل الاهتزازات الأرضية والزلازل والرياح الشديدة، والجزء الأوسط من البرج يحتوي على صالة رئيسية مخصصة للجمهور، تم إنشاء هيكلها الرئيسي من الصلب والخرسانة المسلحة، وتتكوّن من مطعم سياحي ذي منصة دوارة وكافتيريا بمساحة كلية 1500 متر مربع وهي على ارتفاع 150 متراً من منسوب الأرض، كما يشمل ذلك الجزء منطقة المكاتب الفنية ويتكوّن من ستة طوابق تبدأ من ارتفاع 185 متراً وتنتهي على ارتفاع 205 أمتار.