«فوربس» صنّفته ثالث أثرياء العرب في 2021
رحيل ماجد الفطيم... قطب المراكز التجارية والترفيهية
- أحد أهم رواد الأعمال الذين عاصروا نهضة الإمارات
- مجموعته تمتلك وتدير 13 فندقاً و26 مركزاً تجارياً
- آخر قرارات الراحل توظيف 3000 إماراتي
- نال وسامَ الإشادة السلطانية من الدرجة الأولى بعُمان ووسام العمل التطوعي
رحل، أول من أمس، رجل الأعمال الإماراتي الملياردير ماجد الفطيم، بعد مسيرة حافلة من العطاء والعمل، تاركاً خلفه سجلاً حافلاً من الإنجازات.
وأسس ماجد الفطيم، قطب المراكز التجارية والترفيهية، مجموعة ماجد الفطيم القابضة العملاقة عام 1992، والتي تمتلك وتدير 13 فندقاً و26 مركزاً تجارياً، أبرزها مول الإمارات في دبي، ومول مصر في القاهرة.
وتمتلك مجموعة ماجد الفطيم رخصة حصرية لتشغيل الهايبر ماركت للشركة الفرنسية (كارفور) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا، فيما يشغل ابنه طارق عضوية مجلس الإدارة بالمجموعة، بينما يدير أفراد من خارج العائلة الشركة القابضة التي تنشر إيراداتها وأرباحها سنوياً، حيث بلغت إيرادات المجموعة 9.4 مليار دولار في 2018.
وصنفته مجلة فوربس في المرتبة الثالثة ضمن أثرياء العرب لعام 2021 بثروة تقدر بـ 3.6 مليار دولار، كما حل في المرتبة الأولى بين أثرياء الإمارات.
ونعى نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ماجد الفطيم، الذي يعد أهم تجار دبي وكبار رجالاتها.
وقال في تغريدة في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «رحم الله أخانا ماجد الفطيم، رجل الأعمال المبدع، وأحد أهم تجار دبي وكبار رجالاتها، وصاحب عطاء للوطن وخير لا ينقطع.. آخر قراراته كان توظيف 3000 مواطن.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. آمين».
عائلة تجارية
ويعد ماجد الفطيم، أحد أهم رواد الأعمال الذين عاصروا نهضة دولة الإمارات، نشأ في عائلة تجارية، اذ كان يعمل والده محمد وعمه حمد في تجارة الأخشاب والأقمشة واللؤلؤ.
وبدأ الفطيم حياته العملية موظفاً في بنك عمان، الذي أصبح في ما بعد بنك المشرق، واستطاع أن يقنع والده وعمه في بداية الخمسينات باستيراد 50 سيارة تويوتا، تم بيعها بأسرع مما توقعا وحققت لهما أرباحاً جيدة، بعدها تم تأسيس شركة بينه وبين ابن عمه عبد الله سميت، باسم الوالدين «شركة حمد ومحمد الفطيم».
وفي مرحلة لاحقة، سافر ماجد إلى طوكيو، وتحديداً في عام 1955، ليعود ومعه توكيل سيارات «تويوتا»، الذي بدأ به عمله الخاص وحقق فيه نجاحاً كبيراً لفت إليه الأنظار، وسرعان ما عرف عن ذلك الشاب جده وذكاؤه وقدرته على تحمل المسؤولية.
توظيف المواطنين
وكان آخر قرارات الراحل توظيف 3000 إماراتي، إذ أعلنت «ماجد الفطيم»، الشركة الرائدة في مجال مراكز التسوق والمجتمعات المتكاملة وتجارة التجزئة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، اعتزامها توسيع نطاق برنامجها لتنمية واستقطاب المواهب الإماراتية بهدف توفير المزيد من الفرص المهنية لمواطني الإمارات عبر قطاعاتها المتعددة في الدولة وخارجها.
وجاء قرار توظيف 3000 إماراتي في إطار مساهمة «ماجد الفطيم» في برنامج «نافس» والذي أطلقته حكومة دولة الإمارات لتوظيف المواطنين بالقطاع الخاص، اذ أعلنت الشركة التزامها ومشاركتها في تنفيذ سلسلة من المبادرات التي تركز على تطوير التقدم المهني للكوادر الوطنية.
وجاءت هذه المبادرة من شركة «ماجد الفطيم» لتحفيز المزيد من مواطني الإمارات على العمل في القطاع الخاص، كما تعد الشراكة مع برنامج «نافس» خطوة حاسمة لمؤسسات القطاع الخاص لتعزيز مساهمتها في دعم «مشاريع الخمسين» التي أعلنتها حكومة الإمارات لرسم ملامح الخمسين عاماً المقبلة.
وتحفل قصة نجاح «ماجد الفطيم» بالعديد من الإنجازات، التي جاءت نتيجة رؤية أسسها الراحل ماجد الفطيم، الذي حلم بتغيير مفهوم التسوق والترفيه لتحقيق أسعد اللحظات لكل الناس، كل يوم.
إنجازات كبيرة
ويحفل سجل الفطيم بتاريخ طويل من الإنجازات والتكريمات التي نالها، أبرزها وسام الإشادة السلطانية من الدرجةِ الأولى بسلطنة عمان، وسام العمل التطوعي على المستوى المحلي في عام 2014، عن فئة المؤسسات في المجالات التطوعية المخضرمة والمستحقة.