ابعاد السطور

الحمقاء التي أصبحت ثرية!

تصغير
تكبير

في هذه الأيام القليلة المتبقية من عام 2021، سوف يخرج علينا بعض المُنجمِين والمُنجِمات، ليتكهنوا في أحداث العام المقبل الجديد 2022، وسوف يُدلي كل واحد منهم بكذبة وخُرافاته العجيبة لكي يثير مختلف وسائل الاعلام وبرامج التواصل الاجتماعي. وهذا الخروج السنوي للمنجمين بصفة عامة تعودنا عليه في مثل هذا التوقيت من كل عام، لكن المشكلة الكبرى في أن يتتبع المسلمون وغيرهم أقوال المنجمين ويتلقفون كهانتهم ويؤمنون بها!

حدثتني أمي منذ سنوات طويلة، أنه كانت هناك عجوز فقيرة وحمقاء، احضرت مجموعة ذات اشكال متعددة من أصداف البحر، ثم أخذت تطرق أبواب البيوت وتذهب لحفلات الأعراس وإلى مجالس العزاء، من أجل أن تكشف للناس مستقبلهم، من خلال رميها تلك الأصداف على الأرض أمام من يطلب منها معرفة مستقبله (!) وشيئاً فشيئاً أُشتهرت تلك العجوز وذاع صيتها بين الناس في مختلف مناطق الكويت، وجمعت الكثير من الأموال خلال سنوات قصيرة!

فتلك الشهرة وتلك الأموال الكثيرة التي حصلت عليها تلك العجوز الفقيرة الحمقاء لم تحصل عليها إلا بفضل السُذج من الناس، الذين يؤمنون بالخرافات، مثل الكِهانة والتنجيم والأبراج وغيرها.

في دراسة حديثة قامت عليها جامعة (لوند) السويدية، توصلت إلى «أن الأشخاص الذين يؤمنون بما يُكتب في الأبراج هم أكثر نرجسية من غيرهم، ولديهم معدلات ذكاء منخفضة»، وأضافت الدراسة «أن هناك صلة بين اضطراب الشخصية والإيمان بالأبراج»، وترى الدراسة «أن الإيمان بالعلوم الزائفة عموماً سِمة من سِمات أصحاب الذكاء المنخفض».

في نهاية المقال، قال الله تعالى في سورة النمل، الآية 65: (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ).

وقَال رَسُولُ اللَّه ﷺ: «مَن اقْتَبَسَ عِلْماً مِنَ النُّجُومِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ، زَادَ ما زَاد». رَوَاهُ أبو داود بإسنادٍ صحيحٍ.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي