No Script

صوت القلم

اليوم القطري... أمل وعمل

تصغير
تكبير

قبل نحو أربعة اعوام، زرت دولة قطر الشقيقة، وجدت بها شيئاً مختلفاً وغريباً في الوقت نفسه، الشوارع تكاد تكون متداخلة ومتشابكة نظراً للإصلاحات والتحويلات الكثيرة، وجمال مبانيها مبعثر في أماكن متفرقة، كأنها مجموعة من الجماليات المتفرقة التي تبحث عن شيء مفقود يجعل جمالها أكثر وضوحاً.

تساءلت حينها ما الذي تريد أن تفعله حكومة قطر، وهل لهذه الإصلاحات من نهاية سعيدة، وكيف ستسابق الزمن وهل ستلتزم الشركات العملاقة بعقودها وتنتهي من تلك المباني الضخمة والجسور العملاقة، وهل ستتمكن من الانتهاء من تشغيل مترو الدوحة، وهل ستنجز كل ذلك قبل موعد كأس العالم التي ستقام في الدوحة العام 2022؟

اليوم، بعد سنوات لا تتجاوز الخمس، شاهدت الإجابة عن تساؤلاتي على أرض الواقع، واثلج صدورنا جميعاً كيف استطاعت دولة قطر الشقيقة بقيادة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد، أن تسابق الزمن وتبرهن للجميع كيف أنها نفذت خطتها الخمسية السابقة على أرض الواقع، لتبهر العالم بنهضة عمرانية سريعة ولكنها مدروسة بشكل جيد تواكب الدول المتقدمة، وتؤسس لخطوات مقبلة أكثر ثباتاً وتحدياً على المزيد من الإنجاز.

في قطر الشقيقة، شاهدت كيف تم التناغم بشكل جميل بين المباني الحديثة والمباني التراثية القديمة، فتجد المتعة في سوق واقف ومحلاته البسيطة المتناثرة وبعض المقاهي والمطاعم، ثم يأخذك السحر إلى كتارا حيث الثقافة والأدب والترفيه.

اليوم، أصبح الحلم واقعاً وتسارعت خطوات الإنجاز حتى شاهدنا كيف استطاعت قطر الشقيقة صُنع المستحيل وأنجزت الكثير من المشاريع المهمة بُغية الوصول إلى أهداف الخطة التنموية 2030، فجاء مترو قطر (الريل) ليربط جماليات الدوحة المتناثرة ببعضها، ويصنع عُقداً جميلاً من المباني الجميلة والجسور الضخمة، ويتوج ذلك الجمال بإنشاء العديد من الملاعب المتميزة تصميماً وحجماً، والتي تنتظر بشوق نهائيات كأس العالم التي ستقام بدولة قطر الشقيقة مطلع نوفمبر من العام المقبل.

يوم غد، الثامن عشر من ديسمبر، تحتفل قطر الشقيقة بيومها الوطني، وهي تحتل مكانة متميزة اقتصادياً وتعليمياً وسياسياً، لم تأتِ من فراغ، بل كانت برغبة ومبادرة من القيادة الحكيمة للدولة التي سهلت كل سُبل الإنجاز والنجاح، لتأتي الجهود الكبيرة من القطريين لتنفيذ تلك الرغبة وترجمتها على ارض الواقع الذي شاهدنا جمالياته وابداعه، فكم نفتخر ونعتز بما حققته دولة قطر.

بهذه المناسبة الوطنية، نزف اسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، وإلى الحكومة الرشيدة ومجلس الشورى وشعب قطر العزيز، بمناسبة حلول اليوم الوطني القطري والذي حمل شعار (مرابع الأجداد... أمانة) مستمداً ذلك من قصيدة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه:

مرّت بي العيرات عدٍّ ومنزلٍ

ورسم لنا ما غيّرته الهبايب

ديارٍ لنا نعتادها كلّ موسم

مرابعنا لي زخرفتها العشايب

mesferalnais@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي