أنهى مناورة ضخمة «مفاجئة» وأطلق أخرى... وأهدافه تتخطّى البرنامج النووي

الجيش الإسرائيلي يستعد لـ «حرب شاملة» ضد إيران

مقاتلات إسرائيلية خلال مناورة جوية
مقاتلات إسرائيلية خلال مناورة جوية
تصغير
تكبير

- التحدّيات الإسرائيلية لعام 2022...
- دولة يهودية آمنة ومزدهرة...
- منع النووي عن إيران
- إبعاد طهران عن سورية

أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، انتهاء أكبر مناورة «مفاجئة» من نوعها في الأعوام الأخيرة، خصصت للاستعداد لـ «الحرب المقبلة» مع ايران وضد «حزب الله»، وما لبث ان اعلن في بيان ثانٍ، عن مناورة جديدة لتقييم المناورات السابقة قبل دخول السبت (غداً).

وذكر الجيش في بيان أن «المناورات تحاكي سيناريوهات قتالية»، مشيراً إلى أن «التدريبات قادها قسم التكنولوجيا واللوجستيات بالتعاون مع القوات البرية وفرقة العمليات والقيادة الجنوبية».

في سياق متصل، كتب المحلل العسكري يوآف ليمور في صحيفة «إسرائيل اليوم»، في تحليل تحت عنوان «ليس هجوم على النووي فقط بل حرب مع إيران أيضاً»، أن الدولة العبرية «تعود لاستعدادات الهجوم، بعد إهمال طويل ولكن الأمر سيستغرقها بين ثلاث إلى خمس سنوات أخرى، إلى أن تصل إلى نضج كامل. كما انها تطور قدرات توسع مدى خيارات العمل لديها حيال طهران، وتسعى لزيادة دراماتيكية لحجم التسلح كإعداد لمواجهة مستقبلية».

وأضاف أن «الجيش بدأ يستعد لحرب شاملة ضد إيران، لا يكون الهجوم على مواقع النووي إلا جزءاً منها، وتتضمن الخطط العملياتية الجديدة إمكانية تبادل الضربات بشدة متغيرة بين الدولتين، مباشرة وبواسطة مبعوثين».

وبحسب ليمور، فإن الاستعدادات لهجوم مستقبلي محتمل «تتوزع في ثلاثة مداميك مركزية، المرحلة التي تسبق الهجوم، الهجوم نفسه، وما يحصل بعده (...) والمرحلة المسبقة تستوجب من الجيش، ليس فقط بناء خطط عملياتية بل وأيضاً تدريبات، في نماذج وفي استعدادات لتصعيد محتمل في جبهات عدة».

من جانبه، قال ضابط سابق رفيع المستوى إن «على اسرائيل أن تتأكد مسبقاً من أن الهجوم سيؤدي إلى تأجيل مهم في البرنامج النووي الايراني».

وأضاف «إذا هاجمنا وتأجل النووي الإيراني لسنة أو سنتين، كأننا لم نفعل شيئاً (...) علينا أن نكون واثقين بانه لحق ضرر يؤدي إلى تأجيل لسنوات طويلة».

ويجمع خبراء على أن إيران «سترد»، لكنهم انقسموا حول مدى الرد، حيث يعتقد البعض أنها ستستخدم كل قدراتها في هجوم مضاد واسع، بينما يعتبر البعض أن «الرد سيكون صغيراً جداً، وأساساً من جانب حزب الله، الأداة الأهم في ترسانة الرد الإيرانية».

ومع ذلك، اتحد الخبراء في الرأي بأنه «فور تعرضها للهجوم، ستحاول إيران ترميم برنامجها النووي وستدعي بأنه من اللحظة التي هاجمتها فيها دولة نووية (اسرائيل)، فان من حقها أن تحوز سلاحاً نووياً، كي تدافع عن نفسها ضد هجمات مشابهة في المستقبل».

وتحت عنوان التحديات الإسرائيلية للعام 2022، كتب الجنرال السابق مئير بن شبات، في صحيفة «اسرائيل اليوم»، أنه «بانتظار اسرائيل، عام غير بسيط... وضعها الاستراتيجي جيد ولكنه هش، وكثير التحديات، وضمن المهام: منع النووي عن إيران ودحرها عن سورية».

وعدد المستشار السابق للأمن القومي رئيس هيئة الأمن القومي بين عامي 2017 و2021 ثلاثة تحديات، رأى أن أولها «تثبيت اسرائيل كدولة يهودية، قوية، آمنة ومزدهرة»، ولكنه لا يستبعد البحث اللازم دائماً في المسائل الكبرى «الهوية، الغاية والرؤية».

ولفت الباحث حالياً في معهد بحوث الأمن القومي، إلى أن التحدي الثاني «يتمثل في الجهد لمنع تحول إيران لدولة نووية، أو دولة حافة. وبالتعريف البسيط، فان دولة حافة، هي دولة لديها تكنولوجيا وقدرة عملية لبناء سلاح نووي، لكنها لم تنفذ ذلك بعد... فتشبيه اسرائيل بالورم السرطاني وتهديدات متواترة لإبادتها، تعكس نمطاً وموقفاً عميقاً تجاهها».

والتحدي الثالث، بحسب تعبيره، ان «المعركة السياسية - الأمنية لمنع تموضع إيران في سورية حققت نتائج، وينبغي تقدير الاحتمالات لتسوية سياسية، تؤدي إلى الإبعاد المطلق لقوى المحور الشيعي عن هذه الدولة... تسوية كهذه يجب أن تمر عبر اتفاق أميركي - روسي، تنضم إليها الدول السنية وتركيا».

وتابع «على خلفية التوتر في العلاقات الأميركية - الروسية يبدو أن سورية بالذات يمكنها أن توافر فرصة لتحقيق إنجاز مشترك: حل ديبلوماسي لنزاع معقد ومضرج بالدماء. ماذا تتضمن التسوية؟ رؤية اسرائيل في قلب التسوية، التزام بإخراج القوات الأجنبية التي دخلت سورية بعد 2011 (تعريف يتضمن إيران وفروعها)، آليات رقابة وإشراف على المعابر والحدود، منع تموضع محافل إسلامية، والمحافظة على اتفاقات الفصل لعام 1974».

إلى ذلك، أعلنت مصادر عسكرية، أمس، عن سرقة نحو 150 ألف رصاصة من قاعدة عين زيتيم العسكرية في الجليل الأعلى شمالاً خلال المناورة السابقة.

وذكرت القناة 13، أن طلقات بنادق إم 16، سُرقت من مخازن الطوارئ الخاصة بالحرب قبل نحو شهر ونصف الشهر.

هجوم سيبراني إيراني على 7 أهداف إسرائيلية

أكدت شركة إسرائيلية رائدة في مجال الأمن السيبراني، مهاجمة مجموعة قرصنة مرتبطة بإيران تدعى «تشارمينغ كيتن» سبعة أهداف تابعة للدولة العبرية، في أحدث جولة للحرب الإلكترونية بين العدوين اللدودين.

وأعلنت شركة «تشيك بوينت» ومقرها تل أبيب في بيان، ليل الأربعاء، أن الهجوم الذي وثق ما بين الثلاثاء والأربعاء الماضيين، استمر 24 ساعة وشمل أهدافاً في «القطاع الحكومي وقطاع الأعمال».

وبحسب الشركة «منعت تشيك بوينت هذه الهجمات حيث تم رصد اتصالات بين مقدم للخدمة تابع لهذه المجموعة وأهداف في إسرائيل».

وشهدت الأشهر القليلة الماضية تصاعداً لاتهامات الحرب الإلكترونية، إذ ألقت تل أبيب باللوم على طهران في سلسلة من الهجمات الإلكترونية.

والأسبوع الماضي، ذكرت وزارة المالية، أن إسرائيل التي تعتبر نفسها رائدة في الأمن السيبراني، نفذت «مناورة حرب مالية إلكترونية دولية» كانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات وألمانيا وسويسرا وصندوق النقد الدولي من بين المشاركين فيها.

وشملت المناورة الحربية تصميم تدريبات، ذكرت تل أبيب أنها الأولى من نوعها، لمحاكاة هجوم مالي إلكتروني دولي.

محادثات فيينا... مسودتان أميركيتان

قال مصدر مقرّب من محادثات فيينا، إن الولايات المتحدة قدّمت مسودتين بخصوص العقوبات والتعهدات النووية، رد عليها فريق التفاوض الإيراني، بصورة غير مباشرة في وثيقة مكوّنة من 12 صفحة.

وأضاف المصدر «بعد أن رفض الأوروبيون في البداية مسودات إيران في شأن العقوبات والتعهدات النووية واعتبروا مسودات الجولات الست السابقة الأساس الوحيد لاستمرار المفاوضات، وافقوا في النهاية على اعتماد نص ثالث كأساس».

وتابع «رغم بطء عملية التفاوض، إلّا أنها مستمرة».

ورأى المصدر، أن «هذا التوجه يُظهر أن الجانب الأميركي، ورغم قيامه بتحديد سقف زمني للتفاوض واستمراره في ممارسة الضغوط، يتطلع إلى استمرار التفاوض ويحاول أن يتخذ موقفاً فاعلاً».

وأشار إلى أن «تعامل الأطراف الأوروبية والولايات المتحدة في أجواء المفاوضات جيد نسبياً، لكنهم ينقلون الأخبار بطريقة عكسية وخلافاً للتوجه الإيجابي لسير المفاوضات، ويحاولون إلقاء اللوم على إيران».

وقال: «تم إعداد النص الجديد من خلال مزج النص الأول مع المقترحات الإيرانية ويتم حالياً العمل عليه، المناقشات في شأن النص الثالث مستمرة في اللجان ومجموعات العمل».

وختم المصدر مؤكداً «حالياً من بين مجموعات العمل الخمسة التي تم تقريرها، هناك 4 مجموعات تمارس أعمالها والمفاوضات جارية من قبل لجان الخبراء».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي