No Script

رغم صعوبة الظروف وقلة الأيدي العاملة

نجاحات المزارعين الكويتيين... تتوالى

تصغير
تكبير

- سعود البغيلي لـ «الراي»:
- أزرعُ البصل والبطاط بكميات تجارية
- مشكلة التسويق الزراعي مزمنة
- لزراعة البطاط المبكرة والمتأخرة مزايا وعيوب

كل يوم يثبت المزارعون الكويتيون أنهم على قدر التحدي، ورغم صعوبة الظروف من قلة الأيدي العاملة وقلة المياه المعالجة ومشاكل التسويق وانقطاعات الكهرباء المتكررة، فقد حققوا نجاحات ملحوظة ومتوالية في زراعة كثير من المنتجات الزراعية، ولعل أبرزها زراعة البطاط والبصل وغيرها الخضراوات والورقيات والثمريات الأخرى.

وأكد المزارع سعود البغيلي أنه تخصص في السنوات الأخيرة في زراعة البطاط والبصل الأخضر بكميات تجارية، مشيراً إلى أنه يزرع البطاط مرتين في السنة الواحدة وكذلك البصل الأخضر، بنجاح مطرد، عبر مزرعته التي تبلغ مساحتها 200 ألف متر مربع.

وأضاف البغيلي في حديث لـ «الراي» أنه «رغم قلّة الأيدي العاملة ورغم صعوبة الحصول على مياه الري الصالحة لزراعة البطاط، وارتفاع سعر المياه العذبة المجلوبة لمزرعتنا عبر تناكر المياه، فقد نجحنا هذا الموسم في زراعة عشرات الأطنان من تقاوي البطاط التي يتم تخزينها في برادات وسط مزرعتنا، وبلغة الأرقام، فقد زرعت خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الفائتين 40 طناً من تقاوي البطاط المخزّنة، وسأزرع 20 طناً من تقاوي البطاط المستوردة من نوع (سبونتا) الشهيرة والمرغوبة من معظم المستهلكين في الكويت، في شهر يناير المقبل».

وأوضح أنه يتعمد زراعة تقاوي البطاط المستوردة متأخّرة، كي يأخذ من إنتاجها خلال شهري أبريل ومايو 2022 تقاوي بطاط، ليزرعها زراعة مبكّرة في شهري أكتوبر ونوفمبر من كل سنة.

وأشار إلى أن «لكل من زراعة البطاط المبكرة والمتأخرة مزايا وعيوبا، فالمبكرة من تقاوي مخزّنة إنتاجها قليل من 8 إلى 10 أطنان من الطن الواحد المزروع، لكن سعرها يكون عالياً، لقلّتها في السوق، أما زراعة البطاط المستوردة التقليدية أو الطبيعية المتأخرة فإن عطاء الطن الواحد منها أكثر وأكبر وأفضل حيث ينتج الطن الواحد منها من 10 إلى 15 طنا، بحسب الرعاية والعناية والري والتسميد والأجواء والظروف، لكن أسعارها لا تكون عالية، بالكاد تغطي سعر التكلفة، لأن معظم مزارعي الكويت ينتجونها في وقت واحد، حيث كثرة العرض تعني قلة السعر، وأنا أشعر بالحزن والضيق كثيراً عندما أرى معظم إنتاجي من البطاط، يُباع في شبرة الجملة بربع دينار - مثلاً - وأجده ذاته يُباع في الأسواق بنصف دينار و 750 فلساً بل وبدينار أحياناً، وقد تحدثنا عن هذه المشكلة، مشكلة تسويق المنتج المحلي كثيراً من دون فائدة».

العبدلي... بيتنا الثاني

قال المزارع البغيلي «أعشق الزراعة لأنها في دمي، وأنا كبرت ولا أجد شيئاً مفيداً لي ولأسرتي سوى العمل في مزرعتي وبين عمالي البسطاء، وأجمل وقت أقضيه مع أبنائي وإخواتي وأصدقائي ومعارفي، في مزرعتي بالعبدلي، كما أشرع حالياً ببناء بضعة مبان لكل ولد من أولادي، فالعبدلي صارت بيتنا الثاني».

المزارعون حائرون

أوضح البغيلي أن «المزارعين الذين نعرفهم راحوا، أو تفرقوا، والمزارعون المنتجون حائرون، يعانون كثيراً من قلة المياه المعالجة وقلة الأيدي العاملة، وغلاء ماء الري وتقطّع الكهرباء وحفر الشوارع، ويشتكون من تفاقم مشكلة تسويق منتجاتهم، فالسوق الكويتي متخم بالمنتجات المحلية والمستوردة، لكن، وكما يقولون لولا الأمل لخاب العمل، فتجدني وفي كل موسم أزرع نحو 60 في المئة من مساحة مزرعتي بالبطاط والبصل، زراعة رئيسية، كما أزرع الزهرة والملفوف والبامية، وبعض الورقيات، لزوم الأهل والأصدقاء والمعارف والأقارب».

ولفت إلى أن تفوقه في زراعة البصل الأخضر بكميات تجارية وباستمرار يعود لحرصه على استخدام تقاوي البصل الأخضر العراقي الذي جلبه من العراق قبل نحو 30 سنة، ولا تزال بركته تعم الحقول في العبدلي.

4 عقود من العمل

يُعتبر المزارع سعود البغيلي من كبار مزارعي العبدلي وأحد مؤسسيها المعروفين، فقد اقتحمها زارعاً ومعمراً منذ نحو أربعة عقود، كما أدار لسنوات طوال مالية الاتحاد الكويتي للمزارعين بأمانة وإخلاص.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي