بيربوك: الوقت «ينفد» والعرض الإيراني أعاد المفاوضات 6 أشهر إلى الوراء
جمود في فيينا... مالي قد لا يحضر وتصعيد غربي محتمل ضد طهران
تُخيم أجواء «قاتمة» على المحادثات النووية في فيينا، حيث أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ان «ما من بارقة تقدم»، مؤكدة أن «الوقت ينفد»، في حين كشفت مصادر «العربية/الحدث»، أن المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، قد لا يحضر للعاصمة النمسوية إذا لم يتغير موقف طهران.
وأضافت المصادر، أن الوفد الإيراني طالب بمراجعة معظم ما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة.
وأوضحت أن الوفد الإيراني طرح في مسودته العودة لالتزامات نووية أقل بكثير من المتفق عليها سابقاً مقابل رفع أكبر للعقوبات.
وبيّنت المصادر، أن الدول الغربية «تتجه للتصعيد إذا لم يظهر الوفد الإيراني جدية خلال اليومين المقبلين».
في السياق، صرحت بيربوك، للصحافيين على هامش اجتماع ليفربول، «ظهر في الأيام الماضية أننا لا نحرز أي تقدم... بسبب العرض الذي قدمته الحكومة الإيرانية، عادت المفاوضات ستة أشهر إلى الوراء».
ومساء أمس، التقى وزراء خارجية مجموعة السبع في ليفربول، حيث يُتوقع أن يصدر في ختام الاجتماع، اليوم، نداء مشترك إلى إيران بوقف التصعيد النووي وأن تغتنم فرصة محادثات فيينا.
وأول من أمس، عقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اجتماعاً «مثمراً» مع «الترويكا» الأوروبية.
وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية، أمس، «أجرى الوزير بلينكن اجتماعاً مثمراً مع نظرائه... من ألمانيا (بيربوك) وفرنسا (جان إيف لودريان) وبريطانيا (ليز تراس) في ليفربول. بحثوا خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وما سنتخذه في الفترة المقبلة».
في المقابل، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين في مباحثات فيينا علي باقري كني، ان القضايا الخلافية لا تزال من دون حل ومطروحة على الطاولة، مشيراً إلى أن هناك بعض القضايا المتبقية بين الطرفين «والتي تحتاج إلى حسم على مستوى عال».
وفي طهران، قال الرئيس إبراهيم رئيسي، إن إيران جادة في محادثاتها النووية.
وخلال لقاء مع سفراء إيران في دول الجوار، أكد رئيسي أن البعض كان يظن حكومته غير جدية ولن تتفاوض وليس لديها استراتيجية، مضيفاً «يمكن التوصل إلى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا إذا قرر الطرف المقابل إلغاء الحظر (العقوبات)».
عسكرياً، توعد مسؤول إيراني رفيع المستوى، «المعتدين» بدفع «ثمن غال»، بعد نشر تقارير عن خطط أميركية - إسرائيلية لإجراء تدريبات استعداداً لضربات على مواقع نووية إيرانية.