صاحب إمبراطورية «LVMH» للسلع الفاخرة
برنار أرنو... «ذئب في معطف الكشمير»
- منذ البداية كان يهدف لإدارة أكبر شركة «فاخرة» في العالم
- استحوذ على شركة مُتعثرة في 1984 فحوّلها للربحية
- أنفق 2.6 مليار دولار كي يُصبح أكبر مساهم في «LVMH»
- لديه طائرة خاصة وفيلا مترامية الأطراف في الريفييرا
- مولع باقتناء لوحات كبار الرسامين أمثال بيكاسو
عندما يتعلّق الأمر بعالم السلع الفاخرة، فربما لا يوجد أحد أكثر نجاحاً من برنار أرنو، الملياردير الفرنسي الذي كثيراً ما تصدّرت أخباره صفحات الجرائد العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفي حين أن حياته الشخصية على الأرجح تبدو بلا أحداث صاخبة حالياً، لاسيما وأنه في سن الثانية والسبعين، فإن مغامراته في الوقت الراهن لا تتجاوز البحث عن شركة أخرى يضيفها إلى شبكة امبراطوريته الواسعة، فهو لا يمتلك تطلعات تتجاوز حدود الكرة الأرضية إلى الفضاء الخارجي أو خططاً لغزو واستيطان كواكب جديدة كما هو حال أقرانه من المليارديرات، أمثال جيف بيزوس وإيلون ماسك.
بنى أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة مويت هنسي لوي فيتون «LVMH» ثروته على مدى أربعة عقود تقريباً، حيث جمع إمبراطورية للسلع الفاخرة تضم بعضاً من أشهر الأسماء في عالم الموضة والمجوهرات، بما في ذلك «Louis Vuitton» و«TAG Heuer».
ويقول موقع «بيزنس إنسايدر» إن أربعة من أبناء أرنو الخمسة انضموا للعمل مع والدهم، ليبني تكتلاً تديره عائلة نتج عنه ثالث أكبر ثروة في العالم. وعلى مر السنين، بنى أرنو «Arnault LVMH» لتصبح أكبر تكتل فاخر في العالم، وحاز لنفسه لقباً مهيباً: «الذئب في معطف الكشمير».
شركة متعثرة
في عام 1984، استحوذ أرنو على شركة متعثرة هي «Agache-Willot-Boussac»، والتي كانت تمتلك علامات تجارية كمتجر «Bon Marche» الفرنسي ودار الأزياء كريستيان ديور، ليُعيد تسمية الشركة لـ«Financiere Agache» ويبدأ في تحويلها إلى الربحية مع خفض التكاليف وبيع بعض أعمالها. بعد ذلك بفترة وجيزة، اشترى أرنو دار الأزياء سيلين وموَّل المصمم الفرنسي كريستيان لاكروا.
وفي أواخر الثمانينيات، قال أرنو إن هدفه هو إدارة أكبر شركة فاخرة في العالم خلال العقد التالي، ثم وضع نصب عينيه شركة مويت هنسي لوي فيتون «LVMH»، حيث أنفق 2.6 مليار دولار ليشتري أسهماً مكّنته من أن يصبح أكبر مساهم في الشركة، ورئيساً لمجلس الإدارة ومديراً تنفيذياً للشركة بحلول عام 1989.
قادة العالم
وعلى غرار العديد من المليارديرات، يسافر أرنو على متن طائرة خاصة، كما يمتلك فيلا مترامية الأطراف لقضاء العطلات في سان تروبيه الجذابة على الريفييرا الفرنسية، حيث يستمتع ببعض مباريات التنس.
وتمتد علاقات أرنو إضافة للشخصيات المؤثرة في عالم الموضة إلى خارج نطاق هذه الصناعة، إذ سبق له أن اجتمع مع الكثير من السياسيين والقادة حول العالم، مثل دونالد ترامب ونيكولاس ساركوزي وفلاديمير بوتين.
منافسة محتدمة لا تخلو صناعة الموضة الفاخرة في العالم من المنافسة المحتدمة بين أبرز اللاعبين في هذا القطاع.
ومن أشهر القصص، المنافسة التي امتدت لفترة طويلة بين أرنو ومؤسس مجموعة «Kering» الفاخرة، فرانسوا بينولت، والذي تبلغ ثروته نحو 50 مليار دولار.
تمتلك «Kering» علامات تجارية مثل «غوتشي» و«إيف سان لوران»، كما يملك بينولت أيضاً دار كريستيز للمزادات.
وحاولت «LVMH» الاستحواذ على حصة أغلبية في «غوتشي» في عام 1999، لكن بينولت انتزع العلامة التجارية في النهاية. المال مجرّد نتيجة ألحقت جائحة كورونا خسائر كبيرة بثروة أرنو الطائلة التي انخفضت بما يزيد على 30 مليار دولار.
ولكن «LVMH» نجحت في نوفمبر 2020 بالاستحواذ على شركة المجوهرات «تيفاني» في صفقة اعتُبرت تاريخية بالنسبة لقطاع المنتجات الفاخرة.
ويتمتع أرنو بولع شديد باقتناء اللوحات الفنية لكبار الرسّامين أمثال بيكاسو، التي تُشكّل أيضاً استثماراً جيداً.
ويُنقل عن أرنو مقولته المشهورة: «المال هو مجرد نتيجة.
أنا أقول دائماً لفريقي ألّا يقلقوا كثيراً في شأن الربحية التي ستأتي إذا ما أجادوا القيام بعملهم».