No Script

أبعاد السطور

رئيس الحكومة... عطني إذنك

تصغير
تكبير

قبل أيام، استقبل رئيس الحكومة الشيخ صباح الخالد إحدى المجموعات التي توجد على خطابها تحفظات شعبية. وأصبحت أقل عدداً مما يطلقون على اسم مجموعتهم، وهي تستحق أن يتقلص عدد المنتسبين إليها أكثر حتى تنتهي، لأنها ضمت مجموعة من الأشخاص أصحاب طرح عنصري فوقي متعالٍ ينظر للناس وفق جناسيهم، ومواد جناسيهم، ومن أي العائلات هُم، وماذا يملكون من أموال، وكيف طريقة لبسهم، وماذا يأكلون وماذا يشربون وماذا يركبون من سيارات!

تلك المجموعة وعلى رغم انتقاد غالبية الكويتيين لمنهجها وطرحها الفكري، إلا أن رئيس الحكومة استقبل أعضاءها وعقد معهم اجتماعاً مصوّراً، وذلك من أجل مشاورتهم وأخذ آرائهم في تشكيل الحكومة الجديدة (!) أي والله يا جماعة هذا اللي شفناه وقريناه في وسائل الاعلام، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم!

حضرة المحترم رئيس الحكومة عطني إذنك، وأجبني عن هذا التساؤل الشعبي: ما هو الثقل الفكري أو الاجتماعي أو العلمي لتلك المجموعة حتى تتشاور معهم في أمر يهم الشعب كله، رغم أن الشعب ينبذ الخطاب الفوقي والعنصري؟ حضرة المحترم رئيس الحكومة، هل أنت على وفاق مع هذه المجموعة وتؤيد طرحها حتى تتلهف على مشورتهم وسماع آرائهم؟!

وقبل النقطة الأخيرة في هذا المقال، أقول للسيد المحترم رئيس الحكومة، إن البعرة تدل على البعير، وأن الأثر يدل على المسير، وإن كان هذا هو بداية الإصلاح الذي نرجوه من وراء تشكيلتك الحكومية الجديدة فاسمح لنا أن نظن ظن السوء في حكومتك المرتقبة!

حضرة الرئيس، إن كنت تريد المشورة المثمرة والآراء الجميلة فإنك ستجدها عند كِبار السن الذين خدموا الوطن بخدمات مُشرّفة، وعند دكاترة الجامعة المعروفين باتزانهم وعقلياتهم المتفتحة، وعند كل صادق يخاف الله تعالى ويحب أهل الكويت كلهم ولا يفرق بينهم.

اللهم احفظ هذا البلد، واحفظ أميرنا وولي عهدنا، واحفظ كل فرد في هذا الوطن لا يتبع لا مجموعة ستين ولا مجموعة سبعين ولا مجموعة ثمانين ولا أقل ولا أكثر من ذلك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي