لحماية بياناتها وتشغيل أنظمتها خلال الأزمات
هيئة الصناعة تدشّن أول حاوية كوارث بالكويت
- عبد الكريم تقي: سهولة وسرعة نقل الحاوية جغرافياً لأي مكان آخر
أكد مدير عام الهيئة العامة للصناعة، عبدالكريم تقي، حرص الهيئة على حماية جميع معلومات المنشآت الصناعية في الكويت والمحافظة عليها، مبيناً أن التكنولوجيا هي الحل الوحيد لتحقيق الكفاءة في العمل، وتسهيل تقديم خدمة أفضل للصناعيين.
وأفاد تقي خلال مؤتمر صحافي عقدته «الهيئة»، أمس، للإعلان عن تدشين حاوية الكوارث، وهي مركز بيانات كامل مجهز مسبقاً بمنطقة الشعيبة الصناعية، أنشئ بالتعاون مع شركة «هواوي»، لحماية بيانات وأنظمة الهيئة في حال حدوث الكوارث والزلازل وغيرها، بأن حاوية الكوارث بحجم 40 قدماً، وتعتبر أول وحدة متنقلة على مستوى الكويت لحماية البيانات وتشغل الأنظمة الخاصة بالهيئة في حال حدوث كوارث أو أزمات للمبنى الأساسي بجنوب السرة، الذي يحتوي على المعلومات، مؤكداً أن المعلومة لا تقدر بثمن في حال فقدها بالاختراق الأمني أو الفيروسات.
وأوضح تقي خلال المؤتمر الصحافي لتدشين حاوية الكوارث، بحضور الرئيس التنفيذي لـ«هواوي الكويت» ريكو لين، أنه يمكن نقل هذه الحاوية جغرافياً لأي سبب من الأسباب من موقعها الحالي في منطقة الشعيبة الصناعية إلى أي مكان آخر، لافتاً إلى أن هذه الخطوة ستكون محفزة لبقية الجهات الحكومية لحماية بياناتها بإنشاء مراكز كوارث.
وذكر أن هذه الحاوية تعتبر مركز بيانات شاملاً في الهواء الطلق يدمج إمدادات الطاقة والتوزيع والتبريد والإدارة ومكافحة الحرائق وأنظمة التخزين لتكنولوجيا المعلومات، ما يتيح نظاماً مستقراً وموثوقاً، وبيئة موفرة للطاقة.
وبين تقي أن «الصناعة» تستفيد من حاوية مواجهة الكوارث باستمرار عمل الأجهزة والإجراءات والعمليات حال حدوث أي مشكلة مع المركز الرئيسي للطاقة الكهربائية عن طريق المولد الكهربائي، متابعاً أنها تحتوي على أنظمة وأجهزة وخوادم طبق الأصل عن الأجهزة والبرامج والتطبيقات التي تستخدمها الهيئة في إجراءاتها اليومية في المركز الرئيسي.
وتابع تقي أنه يتم تسجيل لحظي للبيانات والمعلومات بين المركز الرئيسي وحاوية مواجهة الكوارث ما يساعد على عدم فقدان البيانات والعمليات التي تقوم بها «الهيئة» بشكل يومي، كما تؤمن استمرارية العمل بها على مدار الساعة خلال السنة دون توقف أو انقطاع للخدمة، مع سهولة نقل العمليات والإجراءات للعمل على حاوية مواجهة الكوارث.
ولفت إلى سهولة صيانة واستبدال الأجهزة وتحديثها في المركز الرئيسي دون الحاجة الى توقف أعمال الهيئة اليومية، مع سهولة نقلها إلى أماكن متعددة، كما أنها أكثر وفرة في أعمال الصيانة السنوية.
ونوه تقي بأن الحاوية تدعم أيضاً النقل السريع والمرن للبيانات والإجراءات والعمليات، وتتميز بمقاومة الزلازل، ومستوى حماية الماء والغبار المصنف 55 ( IP ) لتكوينه القياسي، وأن عمرها الافتراضي يصل إلى 25 عاماً، مع خيارات التمديد إلى 50 سنة، كما أنها مزودة بأنظمة إمدادات الطاقة والتبريد ومكافحة الحرائق وإدارة البنية التحتية لمركز البيانات (DCIM).
مزايا متنوّعة
وعدّد تقي مزايا الحاوية الأخرى وهي وجود الكثير من خزانات تكنولوجيا المعلومات بداخلها ما يتيح إضافة أجهزة أو خوادم، مع وجود العديد من أنظمة الحماية لمكافحة الحريق والسيول والغبار في المستقبل، إلى جانب سهولة نقل واستبدال الأجهزة بداخلها. ولفت إلى وجود أنظمة حفظ الطاقة بداخلها «UPS» التي تساعد على استمرارية عمل الأجهزة حال انقطاع التيار الكهربائي، وسهولة التوصيل مع المركز الرئيسي من خلال الاتصال بشرائح نقل المعلومات.