محمد بن سلمان في الإمارات... وزيارته لمسقط أكدت الرغبة المشتركة بتعميق التعاون
مذكرات تفاهم بين السعودية وعُمان بـ 30 مليار دولار
- هيثم بن طارق يمنح محمد بن سلمان «وسام عمان المدني» من الدرجة الأولى
- افتتاح أول طريق بري بين السعودية وعُمان
بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء أمس، زيارة لدولة الإمارات، المحطة الثانية في جولته الخليجية، بعد سلطنة عُمان، وكان في مقدم مستقبليه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وفي مسقط، وقّعت السعودية وعُمان، مذكّرات تفاهم بقيمة 30 مليار دولار في قطاعات اقتصادية عدة، خلال زيارة محمد بن سلمان، الذي منحه سلطان عُمان هيثم بن طارق، أمس، «وسام عُمان المدني» من الدرجة الأولى، «اعتزازاً بالروابط الأخوية والعلاقات الممتازة والتعاون البناء».
وذكرت «وكالة الأنباء العُمانية»، أن الوسام يُمنح لملوك ورؤساء الدول وأولياء العهد ورؤساء الحكومات الذين ترتبط دولهم بعلاقات متميزة مع السلطنة.
وعقد السلطان وولي العهد، أمس، جلسة مباحثات في قصر العلم، عرضا خلالها أوجه التعاون الثنائي القائم في شتى المجالات وسبل دعم وتعزيز العلاقات المتينة التي تربط الشعبين بما يحقق المزيد من تطلعاتهما وآمالهما، بحسب الوكالة العُمانية.
وفي برقية بعثها إلى السلطان هيثم في ختام زيارته لعُمان، والتي استمرت ليومين، قال محمد بن سلمان، إن المباحثات أكدت متانة العلاقات الأخوية والرغبة المشتركة في تعميق التعاون في المجالات كافة.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والسلطان هيثم «بهدف تحقيق مصالح البلدين والشعبين وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».
وذكرت «وكالة واس للأنباء»، أمس، أنّ «مجموعة من الشركات السعودية وعددا من الشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني والقطاع الخاص وقّعت 13 مذكرة تفاهم بقيمة استثمارات تبلغ 30 مليار دولار».
وتشمل المذكرات التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والسياح وتقنية المعلومات والتقنية المالية وغيرها من القطاعات.
وفي بيان مشترك، أعلنت عُمان والسعودية، أمس، افتتاح الطريق البري بينهما الذي يبلغ طوله 725 كيلومتراً بما يسهم في «سلاسة» تنقل مواطني البلدين.
وأوضح البيان أن «الطريق البري سيسهم كذلك في تكامل سلاسل الإمداد في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود».
وأشار البيان، إلى جلسة المباحثات التي عقدت بين السلطان هيثم والأمير محمد بن سلمان، حيث استعرضا آفاق التعاون المشترك وسبل تطويرها في مختلف المجالات، مشيدين بما تحقق من تعاون وتنسيق في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية «لما فيه خير البلدين والشعبين».
وأكد الجانبان، عزمهما على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي المشترك من خلال تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية «نوعية» تخدم «رؤية المملكة 2030» و»رؤية عمان 2040» وتعزز من فرص الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين.
وحول التعاون في المجال الإعلامي أكد البلدان حرصهما على رفع مستوى التعاون بينهما مرحبين بما تم التوقيع عليه من مذكرات تفاهم.