ولي رأي

جانا بالسيف

تصغير
تكبير

العرضة رقصة حربية، بكلمات حماسية تُؤدى بحمل السيوف والبنادق، وهي تُشيع الحماس في نفوس المقاتلين قبل بدء المعارك مبدين الطاعة لأمير البلاد، وتُؤدى العرضة كذلك بعد انتهاء المعركة والانتصار، مبدين الفخر بقوتهم ورفع راية حاكمهم، وعزة بلادهم، ثم تحوّلت إلى رقصة شعبية تُؤدى بالأفراح والأعياد والمناسبات الوطنية.

العرضة التي أداها رئيس الحكومة المكلّف سمو الشيخ صباح الخالد، لدى زيارته ميدان الأديرع العسكري يوم الخميس الماضي، جعلت المتابعين يتساءلون، هل حمل سمو الرئيس السيف لتشجيع الكتل البرلمانية والسياسية والشعبية لدخول الحكومة، بل إن سموه قد زار الدواوين، بعد أن وجد التمنّع من قبل الكثيرين لقصر عمر الحكومات السابقة التي شكّلها سموه؟

أم أنه رقص متفاخراً، كونه فكك الكتل النيابية المعارضة، مما أدى إلى أن يبدي الكثير منهم رغبته في دخول الحكومة، ومن المتوقع دخول ثلاثة منهم من كتل مختلفة على الأقل، محاولة من النواب خدمة قواعدهم الانتخابية من خلال الكراسي الوزارية بعد عجزهم عن تحقيق ذلك من خلال الكراسي النيابية، وخوفاً من عدم عودتهم إلى قاعة عبدالله السالم، لعدم قدرتهم على أداء دورهم الرقابي والتشريعي كنواب، وسيكون في حكومته الجديدة عودة المحاصصة للوزارات، والإصرار والتعاون مع الكتل بهدف إطالة عمر هذه الحكومة، وألا يكون مصيرها كمصير سابقاتها من حكومات، وأن يكون لديها الوقت الكافي لحل مشاكل البلد والعمل على استقراره.

إضاءة: المقام اللي ما يشور ما ينزار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي