No Script

المتحوّر يتنكر في إحدى طفراته بشظية من فيروس الزكام

«أوميكرون» يخترق اللقاحات ... لكنه ليس شرساً

تصغير
تكبير

أشارت أول بيانات استخلصها باحثون من الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا إلى أن المتحور الكوروني الجديد «أوميكرون» يستطيع أن يخترق ويتفادى دفاعات اللقاحات الحالية، لكن الخبر السار هو أن البيانات ذاتها تُبشّر بأن ذلك المتحور ليس فتاكاً ولا يسبب مضاعفات مرضية أكثر شراسة من المتحورات التي سبقته.

وجاءت تلك المؤشرات البحثية منسجمة مع الملاحظات الميدانية التي رُصدت حتى الآن في بؤرة تفشي «أوميكرون» في جنوب أفريقيا، حيث قال أطباء يتابعون التطورات: «صحيح أن هذا المتحور سريع الانتشار وأنه يصيب الأشخاص المطعّمين وغير المطعّمين على حد سواء، لكن شدة أعراضه تبدو معتدلة بشكل عام حتى الآن ولم تستدع إدخال أي مريض إلى العناية».

وفي حين تبث هذه المؤشرات رسالة طمأنة في ما يتعلق بما سيكون عليه الوضع الوبائي في ظل المتحور «أوميكرون»، فإن الباحثين نبهوا إلى أن الأمر سيستغرق بضعة أسابيع قبل أن تتضح الصورة الكاملة في ما يتعلق بتفاصيل طفراته ومدى خطورتها على من يصابون به.

إلى ذلك، اكتشف باحثون في معهد «كيمبريدج لابز» الأميركي أن هذا المتحور الجديد قد «اقتبس» إحدى طفراته الجينية من أحد الفيروسات المسببة للزكام (نزلات البرد)، مشيرين إلى أن هذا التطور «لم يحدث في أي متحور كوروني سابق».

وأوضح الباحثون أن ذلك الاقتباس حصل على الأرجح بأن التقط «أوميكرون» شظية معينة من جينوم فيروس مسبب للزكام ثم أدمجه في شريطه الجينومي، وذلك في عملية يمكن اعتبارها «حيلة تنكرية» لأنها هي التي تجعله يبدو بشرياً وبالتالي تساعده على خداع جهاز المناعة واختراق دفاعات اللقاحات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي