No Script

«الصوت الجريح» فتح قلبه في «المقابلة» مع «الجزيرة»

عبدالكريم عبدالقادر: كي لا تُظلم ابنتي... لم أشجعها على الغناء

تصغير
تكبير

- من عشاق نادي الكويت... والأصدقاء «القدساوية» كُثر
- موهبة الغناء بدأت بالاستماع إلى روائع عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ
- بدايتي كانت من ألحان يوسف المهنا... وفي القاهرة لاقت «تكون ظالم» صدى طيباً والناس بدأوا يسألون «منو هذا؟»
- عبدالرب إدريس كان متجاوباً ومرناً معي وغنّيت من ألحانه «عاشق»
- أغنية «غريب» كتبها بدر بورسلي في نصف الساعة وشكّلت بدايةً لعلاقة محبة وأخوّة بيننا استمرت إلى اليوم
- عجلة الفن تتوقف عن الدوران من غير وزارة الإعلام

«ابنتي تتميز بصوتها الجميل، ولكنني لم أشجعها على الغناء كي لا تُظلم من المجتمع».

الكلام، للفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر، الذي فتح قلبه لبرنامج «المقابلة» مع الإعلامي علي الظفيري، الذي بثته قناة الجزيرة، أول من أمس، حيث استعرض البرنامج مسيرة «الصوت الجريح»، منذ بدايتها في ستينات القرن الماضي، وحتى اليوم.

وقال «بوخالد» إنه رفض دخول ابنته مجال الغناء، وذلك لخوفه عليها كونها أعزّ ما لديه، مشيراً إلى أنها اتجهت إلى مجال آخر، واكتفت بالغناء في البيت فقط.

وعن الرياضة في حياته، أكد أنه من عشاق نادي الكويت، وفي الوقت ذاته لديه أصدقاء «قدساوية» كثر، مستعرضاً أغنياته الرياضية، لاسيما أغنية «باسم الله»، التي تؤازر المنتخب الوطني في كل صولاته وجولاته الكروية، في البطولات الخليجية والعربية والعالمية.

كما عرّج خلال اللقاء على بداياته الفنية، وقال إنه شعر بموهبة الغناء عندما كان يجلس مع الأصدقاء، حين كانوا يستمعون إلى روائع الموسيقار محمد عبدالوهاب وأغاني العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، «حيث كنا نردد أغانيهما، حتى شعرت بأن لديّ ميولاً فنية، فاتجهت إلى الإذاعة في العام 1966، والحمدلله اجتزت الاختبار بامتياز».

وأضاف «بعدها، كلمني الملحن يوسف المهنا وقال لي: (عندي أغنية في مدح الرسول عليه السلام، لمناسبة المولد النبوي)، فكانت بدايتي من ألحانه، ثم سمعني الملحن عبدالرحمن البعيجان، وعرض عليّ الذهاب إلى مصر، وبالفعل ذهبت إلى القاهرة فأعطاني أغنية (تكون ظالم) وهي لون شرقي، حيث كان هذا اللون هو السائد وقتذاك، كما لاقت الأغنية صدى طيباً، إلى حد أن الناس بدأوا يسألون (منو هذا؟)»، مبيناً أنه فور عودته إلى الكويت قدم أغنية «ليل السهارى»، التي اعتبرها بدايته الحقيقة في الغناء.

وتابع «بوخالد»: «في العام 1976 بدأت أعتمد على نفسي وأخطط لمشواري، حتى التقيت الموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس، الذي كان متجاوباً ومرناً معي، وكانت لديّ الرغبة لتغيير أسلوبي وطريقتي في الغناء، فغنيت من ألحانه أغنية (عاشق)، ومن بعدها أغنية (غريب) التي لها قصة جميلة مع الشاعر بدر بورسلي، إذ إنه كتبها في نصف الساعة فقط وأبدع في صياغتها، وشكّلت بدايةً لعلاقة محبة وأخوّة بيننا استمرت إلى اليوم».

وعن دور إذاعة الكويت تجاه الفنان الكويتي في السابق، ذكر عبدالقادر أنها بمثابة خلية نحل، «إذ كانت لدينا فرق فنية مميزة، والدولة ما قصرت لناحية الدعم المادي والمعنوي»، مشيداً بما تقدمه وزارة الإعلام، «ومن غيرها لتوقفت عجلة الفن عن الدوران».

الأغنية مثل الكائن الحيّ

عن سمة الأغنية الكويتية في السبعينات، أوضح «الصوت الجريح» أنها كانت معاصرة نوعاً ما، وفيها روح الحداثة ومتنوعة و«مكبلهة»، «ولا تزال تعيش لأنها صادقة في الكلمة واللحن بالإضافة إلى إبداع الفنانين».

كما استعرض مشواره في فترة الثمانينات، مشيراً إلى أنه في ذلك الوقت طرأ على الأغنية الإيقاع السريع حتى يواكب هذا العصر، «بما أن الزمن في الثمانينات كان أسرع من السبعينات، فالأغنية مثل الكائن الحيّ، توحي لك ما هو المطلوب في هذه المرحلة، فقدمت أغنية (وداعية) فأغنية (للصبر آخر) للكاتب عبداللطيف البناي، الذي أعتز بمعرفته»، موضحاً أنه دأب على التعامل مع كتّاب وملحنين «ينعدوا على الأصابع»، ولا يُفضّل توسيع دائرته حتى لا يصطدم مع الآخرين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي