برلين تعتبر أن طهران «انتهكت تقريباً كل التسويات»
إيران مستعدة للتفاوض حول مقترحاتها وتنفي التخصيب بنسبة 90 في المئة
وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الاتهامات بأن بلاده تخصّب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة، بأنها «الافتراء»، وقال «أنشطتنا النووية تتم بشفافية».
ورأى عبداللهيان، أن على الغرب أن يشارك في مفاوضات فيينا «بحسن نية وبخطة لإلغاء العقوبات». وقال إن «على واشنطن رفع العقوبات إذا كانت قلقة من برنامجنا النووي».
وتابع أن بلاده تسعى في المفاوضات إلى اتفاق جيد يحظى بقبول كل الأطراف ويؤمن مصالحها، معتبراً أن «الاتفاق الموقت ليس في مصلحتنا، وينبغي رفع العقوبات بشكل فاعل ومؤثر».
من جانبه، اتهم الناطق باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده، الغربيين بالمماطلة في المفاوضات، مؤكدة استعداد طهران لبحث المقترحات التي قدمتها في فيينا.
وقال خطيب زاده إن «نصوصنا قابلة للتفاوض تماماً» مضيفاً «شهدنا بعض التقاعسات وعدم الوفاء بالتزامات من قبل الأطراف الأخرى».
وأضاف «نحن ننتظر أن نتلقى رأي الجانب الآخر حول الوثيقتين اللتين قدمناهما»، متهماً الأطراف الأخرى بأنها «تريد لعب لعبة يلقي فيها كل المسؤولية على الآخر».
وأعرب الأوروبيون الجمعة عن «خيبة أملهم وقلقهم» إزاء المطالب الإيرانية، وقال ديبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إن «طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة» خلال الجولة الأولى من المفاوضات بين أبريل ويونيو، منددين بـ«خطوة الى الوراء».
كما انتقدت الولايات المتحدة الجمعة، السلطات الايرانية، معتبرة أنها لم تقدّم «اقتراحات بناءة» في فيينا.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى، عائد من المفاوضات، إن «ايران لم تظهر موقف بلد يفكر جدياً في عودة سريعة» الى اتفاق 2015.
وتابع أن طهران قدمت في فيينا «اقتراحات تُشكّل تراجعاً عن كل التسويات التي اقترحتها» من ابريل الى يونيو، وذلك بهدف «الاستفادة من كل التسويات التي طرحها الآخرون خصوصا الولايات المتحدة، والمطالبة بالمزيد».
وحذّر «لا يمكن أن نقبل بوضع تسرع فيه إيران وتيرة برنامجها النووي مع المماطلة في ديبلوماسيتها النووية».
لكن خطيب زاده رفض هذه الاتهامات، مؤكداً «أننا نتفاوض على أساس المسودات التي قدمناها للطرف الآخر في شأن إلغاء العقوبات والإجراءات التعويضية».
وأضاف «نحن ننتظر من الأطراف الأخرى تقديم وجهات نظرها في شأن الوثيقتين، ويمكن تبادل المستندات والمسودات الجديدة عند الضرورة» مشيراً إلى أن المفاوضات يمكن أن تُستأنف «في نهاية الأسبوع».
وفي برلين، قالت ناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية، أمس، إن المقترحات التي قدمتها إيران «غير مقبولة»، وأضافت أن برلين «مازالت ترغب في اتباع المسار الديبلوماسي لكن الوقت ينفد».
وتابعت «درسنا المقترحات بعناية وباستفاضة، وخلصنا إلى أن إيران انتهكت تقريباً كل التسويات التي تم التوصّل إليها من قبل خلال شهور من المفاوضات الصعبة».
وذكرت الناطقة أن المقترحات «لا توفّر أساساً لنهاية ناجحة للمحادثات.
ننتظر أن يعود الوفد الإيراني بعد مشاورات في طهران إلى فيينا بمقترحات واقعية».