يوفيتش... من منبوذ إلى «بطل»
أن يتحوّل الصربي لوكا يوفيتش مهاجم ريال مدريد من منبوذ إلى بطل في نحو 80 دقيقة، لعبها في الفوز على ريال سوسييداد بهدفين نظيفين، في قمّة المرحلة 16 من الدوري الإسباني لكرة القدم، يعني أنه قدّم ما كانت تتوقعه الجماهير منه منذ وصوله قبل عامين.
ففي الدقيقة 17 توقفت قلوب جماهير «ريال» حين سقط المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة وخرج مصاباً، وزاد قلقها عندما اختار المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، يوفيتش ليحلّ مكان بنزيمة.
غير أن الدولي الصربي (24 عاماً)، قدّم أداءً استثنائياً وصنع الهدف الأول لزميله البرازيلي المتألق فينيسيوس جونيور، وسجّل الهدف الثاني ليقود فريقه إلى فوز مهمّ والتحليق بالصدارة.
وفي الموسم 2018-2019، سجّل يوفيتش 27 هدفاً مع أينتراخت فرانكفورت الألماني في الـ«بوندسليغا»، وفرض نفسه كأحد أفضل اللاعبين الواعدين في أوروبا.
ولكن عند وصوله إلى مدريد، احتاج اللاعب إلى بعض الوقت للاستقرار والتأقلم، وزادت الإصابات المتكرّرة «الطين بلة» على البداية غير المثالية.
وبعد الإصابة جاء وباء «كورونا»، إذ شوهد المهاجم في صربيا يزور صديقته، وكان قاب قوسين من دخوله السجن بسبب خرق الاجراءات الصحية، فزاد ذلك من توتر العلاقات مع ناديه.
وبصرف النظر عن التصرّفات الغريبة خارج الملعب، فإن إصاباته مع اعتلال صحته العامة أثّرت في مستواه، ولم يظهر إمكاناته التي تعاقد معه الفريق بسببها.
وبسبب كل ما تقدم، عاد يوفيتش إلى فريقه السابق الموسم الماضي، وسجّل 4 أهداف في 18 مباراة.
ووضع أنشيلوتي، ثقته في يوفيتش ضد «سوسييداد»، حيث كان «ريال» يحتاج إلى الفوز للحفاظ على زخمه في سعيه للفوز بلقب «لا ليغا»، وكانت ثقته في محلها.
وبعد إصابة بنزيمة، يبدو أن يوفيتش لن يغادر في الشهرالمقبل، ولديه فرصة رائعة لتقديم المستوى المطلوب ليصنع لنفسه اسماً وتاريخاً في ريال مدريد بعد هذه البداية المخيّبة للآمال.
وبالنسبة الى بنزيمة، فقد ذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية، أنه يعاني من إصابة عضلية في أوتار الساق اليسرى، وسيغيب عن مباراتي إنتر ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا و«دربي العاصمة» مع أتلتيكو مدريد في الدوري.