أهاليها ناشدوا «هيئة الزراعة» إنجاز مشاريع تخضير مدينتهم المتوقفة منذ 10 سنوات
«جابر الأحمد»... صحراء جرداء!
- مساحة الغطاء النباتي شبه منعدمة ولا نمو إلا للحشائش الصحراوية الضارة
- المنطقة خالية من أي متنفس ولا توجد بها حديقة واحدة
- الساحات المخصصة للحدائق امتلأت بأكوام الرمال ومخلفات البناء
من يذهب إلى مدينة «جابر الأحمد» تلك المنطقة الجديدة، يجد أنها بلا تخضير أو تشجير ومساحة الغطاء النباتي فيها تكاد تكون منعدمة، ولا تنمو فيها إلا الحشائش والنباتات الصحراوية ذات الأشواك الضارة، وهي على حالها منذ إنشائها كالصحراء الجرداء، خالية من أي متنفس وبلا حدائق عامة، بسبب الإهمال الحكومي في إكمال خدماتها، خاصة المشاريع المتعلقة بالتشجير والتخضير.
وأطلق أهالي المنطقة صرخة استغاثة، عبر «الراي»، للمطالبة بتخضير مدينتهم وتشجيرها، بعد أن تجاهلت الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية مطالب الأهالي بإنشاء حدائق عامة وزراعة الأراضي التي خصصتها الدولة كمسطحات زراعية خضراء.
وقال رئيس اللجنة التنسيقية التطوعية للمدينة محمد الشمري، «إن هيئة الزراعة لم تقم بواجبها في تنفيذ عقودها ومشاريعها المتوقفة منذ 10 سنوات في المنطقة، تلك المشاريع المتعلقة بإنشاء 3 حدائق عامة بالإضافة الى إنشاء 4 مسطحات خضراء ما زالت أراضيها جرداء».
وأشار إلى أن مسؤولي الهيئة يهتمون بالعمل التطوعي في زراعة شجيرات ثم يتركونها من دون رعاية أو سقي، وكأن الأمر للاستهلاك الإعلامي فقط ويغفلون عن إنجاز المشاريع الزراعية بالمنطقة المتوقفة منذ 10 سنوات، بالرغم من المراسلات والمناشدات وزيارة مسؤولي الهيئة للمدينة والتي تنتهي بالوعود، لكن لا شيء على أرض الواقع.
وناشد الشمري سمو رئيس مجلس الوزراء الالتفات إلى المدينة التي تحمل اسم أمير القلوب، مشيراً إلى أنها خالية من أي متنفس لأهاليها ولا يوجد بها حديقة عامة بالرغم أن هناك مدناً أخرى أنشئت بعدها وتمت زراعتها وتخضيرها.
بدوره، عبر المواطن أسامة المجيبل عن قلقه بعد أن تحولت الأراضي التي خصصتها الدولة في مدينة جابر الأحمد إلى مرتع للنفايات ومردم لأكوام الرمال وانبعاث للروائح الكريهة، مضيفاً «لم تقم هيئة الزراعة بدورها في إنجاز مشاريعها، وقفزت إلى العمل التطوعي في زراعة شجر السدر في وسط الطرق»، موضحاً أن غرس تلك الأشجار وسط الطريق أمر غير مناسب وتنتج عنه حوادث مرورية وأضرار كبيرة، لأن الأطفال يقومون باستخدام (النباطة) في رمي الطيور المتجمعة على هذه الأشجار، وللحصول أيضاً على ثمار الكنار، ما يؤدي إلى كسر زجاج السيارات والتسبب في الحوادث المرورية»، مبيناً أن «الزراعة فن وذوق ودراسة وليس الأمر ازرع وامشي».
من جانبه، قال المواطن ناصر بن زايد: «إن المدينة تحتاج إلى الكثير من الخدمات خاصة وأنها تحتوي على 6700 وحدة سكنية ويقطنها أكثر من 100 ألف نسمة، وهؤلاء السكان لا يملكون أي متنفس طبيعي لهم فلا يوجد بها حدائق ولا مسطحات خضراء ولا ألعاب لأطفالهم، بالرغم من وجود هذه المشاريع على المخططات فقط». وناشد المسؤولين في هيئة الزراعة الاهتمام بالمناطق الجديدة، وألا يركزوا على الأعمال التطوعية ويتركوا مشاريعهم المتوقفة منذ 10 سنوات.
«نبي حديقة»
عبر الطفل عبدالله الشمري من أبناء المنطقة عن استيائه من وضع مدينته وعدم وجود حديقة عامة أو ألعاب ليقضي بها وقت فراغه، مناشداً المسؤولين بقوله «نبي حديقة نلعب فيها». وأضاف: «أريد أن أكون مثل الأطفال في المناطق الأخرى التي يوجد بها حدائق وأماكن للألعاب وملاعب، منطقتنا ينقصها الكثير ولسنا أقل من سكان المناطق الأخرى التي تتوافر بها جميع الخدمات».