عودة الحياة إلى طبيعتها نمت بالمبيعات 34.5 في المئة على أساس سنوي

السيارات تستعيد عافيتها: 71106 مركبات جديدة بيعت في 10 أشهر

تصغير
تكبير

- 47.9 في المئة من المبيعات يابانية
- 16.3 في المئة الحصة الأميركية و12 لـ «الصينية»
- 3 شركات كورية استحوذت على 7684 من المبيعات الحديثة
- 15 وكالة أوروبية باعت 7444 سيارة بين يناير وأكتوبر
- 2.4 في المئة للموديلات البريطانية بـ 1752 سيارة

تشير أرقام مبيعات السيارات الجديدة في الكويت خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر الماضيين إلى أن القطاع استطاع الخروج من أزمة فيروس كورونا بسرعة كبيرة وبأقل نسبة من الخسائر بشكل تجاوز التوقعات، إذ تم بيع 71106 سيارات جديدة في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، بنمو 34.5 في المئة مقارنة بـ52828 مركبة في الفترة نفسها من 2020، وبزيادة بلغت نسبتها 4 في المئة مقارنة بمبيعات العام الماضي بأكمله التي كانت قد بلغت 68389 سيارة جديدة.

ووفقاً لإحصائية رسمية حصلت عليها «الراي» سجلت غالبية علامات السيارة المتاحة في السوق المحلي نمواً في مبيعاتها، الأمر الذي أرجعته مصادر مطلعة في القطاع إلى عوامل عديدة من بينها تراجع معدلات السفر، خصوصاً في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، قبل إعادة فتح مطار الكويت الدولي بكامل طاقته الاستيعابية في بداية أغسطس الماضي، إلى جانب تأجيل أقساط القروض للمواطنين لمدة 6 أشهر، ما أدى إلى توافر «الكاش» بين أيديهم لينعكس إيجاباً على مبيعات قطاع السيارات.

واستفادت شركات القطاع من عودة حركة الاستيراد بشكل أسرع من العام الماضي، مع تقليص الإجراءات والتدابير الاحترازية لجهة الإنتاج في المصانع العالمية، وإطلاق أكثر من 40 موديلاً حديثاً على مدار العام الجاري، ما أدى إلى تسريع تسجيل السيارات الجديدة في السوق المحلي من قبل الجهات المعنية، وبيعها للعملاء الذين حرصوا على شراء المركبات الحديثة ذات التقنيات المتطورة فور توافرها في السوق، مستفيدين من العروض المتنوعة التي تتسابق الوكالات على طرحها، وسط ارتفاع في وتيرة التسابق بين الكثير من العملاء على شراء الموديلات الجديدة كلياً، ولو وصل بهم الأمر إلى دفع مبالغ إضافية لقاء ذلك.

الحصص السوقية

وتشير الأرقام إلى أن حصة الأسد من مبيعات السيارات الجديدة كانت لصالح السيارات اليابانية التي استحوذت على نحو 47.9 في المئة من المبيعات، تلتها السيارات الأميركية بنحو 16.3 في المئة، و12 في المئة للصينية، و10.8 في المئة للمركبات الكورية، و10.4 في المئة للموديلات الأوروبية، مقابل نسبة لا تتعدى 2.4 في المئة لعلامات السيارات البريطانية المتوافرة في الكويت.

واستمرت سيطرة العلامات الآسيوية على المبيعات، حيث شكلت السيارات اليابانية والكورية والصينية نحو 73.7 في المئة من الإجمالي مع بيع نحو 50317 مركبة، متفوقة على الموديلات الأميركية التي حلت ثانية بـ11593 سيارة جديدة، وجاءت المركبات الأوروبية ثالثة بـ7444 سيارة، في وقت استمرت الحصة المنخفضة نسبياً للمركبات البريطانية بـ1752 سيارة، وذلك يعود بشكل رئيسي إلى أن غالبية المركبات من المملكة المتحدة مصنّفة في خانة السيارات الفاخرة في السوق المحلي، ما يعني أن قيمتها أعلى بكثير من بقية أنواع السيارات، في حين أن عملاءها عادة من ذوي القدرة المالية العالية في المجتمع الكويتي.

353 مركبة فاخرة

أظهرت الإحصائية أن مبيعات السيارات الفارهة في السوق المحلي بلغت 353 مركبة بين يناير وأكتوبر الماضيين بما يمثل 0.49 في المئة من إجمالي السيارات المباعة في السوق، مقابل 321 سيارة بنسبة 0.4 في المئة من السوق في الفترة نفسها من 2020، و410 بما يعادل 0.59 في المئة من مبيعات العام الماضي بأكمله، ما يؤكد استمرار الإقبال على هذه النوعية من المركبات من قبل العملاء الذين يعتبر الكثير منهم المركبات الفاخرة بمثابة ملاذ آمن واستثمار يحافظ على قيمته على مدار الوقت، من دون أن يتأثر بأي عوامل داخلية أو خارجية.

78 علامة عالمية

تتوافر في الكويت نحو 78 علامة عالمية للسيارات بأكثرية آسيوية، من بينها 11 شركة يابانية، و22 صينية، و9 علامات أميركية، و7 من المملكة المتحدة، و3 كورية، و15 أوروبية، ما يظهر الثقة الكبيرة لشركات السيارات العالمية بالسوق المحلي من جهة، والشراكة الوطيدة التي تربطها بالوكالات المحلية.

ويأتي ذلك في وقت شهد السوق المحلي العديد من عمليات تبديل الوكلاء بين العلامات العالمية، ما يؤكد حرص المصنّعين على البقاء في الكويت، والبحث عن أفضل الفرص المتاحة عبر الوكلاء المحليين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي