طهران: إحجام أميركا عن رفع العقوبات العائق الرئيسي أمام إحياء الاتفاق النووي
قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، إن إحجام الولايات المتحدة عن رفع كل العقوبات المفروضة على إيران هو التحدي الرئيسي أمام إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بينما شككت قوى غربية في عزم إيران على إنقاذ الاتفاق.
وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران حول إعادة العمل بالاتفاق النووي يوم الجمعة، وقال الجانبان إنهما سيستأنفان التفاوض الأسبوع التالي، في حين عبر مسؤولون غربيون عن استيائهم من المطالب الكثيرة للجمهورية الإسلامية.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه قوله «من الواضح الآن أن إحجام واشنطن عن رفع العقوبات تماما هو التحدي الرئيسي أمام تقدم المحادثات».
وأضاف «نعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق إذا تخلت الحكومة الأميركية عن حملتها لممارسة أقصى الضغوط وأبدت الأطراف الأوروبية بشكل جاد مرونة وإرادة سياسية في المحادثات».
وبدأت إيران والقوى الكبرى محادثات في أبريل بهدف إعادة طهران وواشنطن إلى الامتثال الكامل للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات.
لكن المحادثات توقفت بعد انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وهو من غلاة المحافظين، في يونيو.
وقال علي باقري كني كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين إن طهران قدمت مسودتين باقتراحين إلى الأطراف المتبقية في الاتفاق في فيينا، إحداهما حول رفع العقوبات والثانية تتعلق بالقيود النووية.
وقالت طهران إنها ستقدم في وقت لاحق مسودة اقتراح ثالث في شأن «الآلية.. والمسائل المتعلقة بتلقي ضمانات لمنع انسحاب الولايات المتحدة مجددا من الاتفاق النووي».
وفي حديثه في مؤتمر رويترز نكست، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الجمعة إن بلاده لن تسمح لإيران بإطالة أمد هذه العملية بينما تواصل إحراز تقدم في برنامجها، وإن واشنطن ستتبع خيارات أخرى إذا فشلت الديبلوماسية.
وقال المسؤول الإيراني، بحسب تسنيم، «على النقيض من تصريحات المسؤولين الأميركيين، أعتقد أنه إذا كان لدى الأطراف الأخرى حسن النية، وتوقفوا عن لعبة اللوم غير المجدية، فإن الاتفاق ممكن».
وأضاف «يتعين على الأطراف الأخرى تقديم رد مناسب أو تقديم مقترحات جديدة وأفكار واضحة كتابة.. وبعد ذلك ستتاح السبل لإبرام اتفاق وتسوية الخلافات».