كيف تدير استثماراً ناجحاً في سوق الأسهم؟

تصغير
تكبير

يتجه المزيد من الأشخاص الآن نحو الاستثمار، باعتباره من أفضل الطرق لتحقيق الأرباح، ورغم أن الاستثمار قد يبدو عملية سهلة، إلا أنه ليس كذلك، فقد يخسر العديد من المستثمرين مبالغ ضخمة بسبب بعض الأخطاء والقرارات غير المدروسة.

ولأن الهدف الأساسي من الاستثمار تحقيق الأرباح وتجنب الخسائر، ينبغي توجيه المستثمرين إلى آليات تحقيق النجاح في الاستثمار. وهناك 7 نصائح لتحقيق النجاح في الاستثمار وإدارة المحافظ تتمثل في:

1 - التركيز على تحقيق هامش الأمان: أكد بنيامين غراهام الذي يعد الأب الروحي لمبدأ تحليل الأمان، أهمية بناء هامش أمان في الاستثمارات، من أجل حماية المحفظة الاستثمارية.

وهناك طريقتان لتطبيق مبدأ هامش الأمان في عملية اختيار الاستثمار المناسب، الطريقة الأولى هي الحذر عند إجراء التقييمات، إذ يتوصل العديد من الأشخاص إلى استنتاجات خاطئة لما يمكن أن يحدث في المستقبل، بناءً على تقييم الأوضاع الحالية، فعندما تكون الأوضاع جيدة، يصبحون متفائلين للغاية في شأن المستقبل، والمشكلة في هذه الحالة أنه من الممكن أن يستثمروا الكثير من الأموال في شركات سيئة.

وتتمثل الطريقة الثانية في اختيار الاستثمار المناسب بعناية، فمن المهم أن يشتري المستثمر الأصول المتداولة بسعر قريب من تقديره للقيمة الجوهرية، في حالة إذا كانت الشركة ممتازة فقط، وأن يشتري الأصول المتداولة بسعر أقل من القيمة الجوهرية في حالة الشركات الأخرى.

2 - استثمر فيما تفهم: لا يمكن لأي شخص أن يقدر بشكل صحيح الأرباح المستقبلية لشركة ما، إذا لم تكن لديه معرفة بالمجال الذي تعمل به تلك الشركة، ومن ثم إذا لم يكن لدى المستثمر معرفة أو خبرة بالصناعة التي تعمل بها الشركة، فقد لا يكون من الحكمة شراء أسهمها، وعليه أن يستثمر بدلاً من ذلك في الأعمال التي يفهمها.

3 - قياس الأداء التشغيلي وليس سعر السهم: يقيّم العديد من المستثمرين الأصول على أساس سعر سهمها الحالي، إلا أن سعر السهم يزداد أو يقل على المدى الطويل بناءً على أداء الشركة، ومن ثم يجب قياس أداء الشركات وليس أسعار أسهمها، ويجب على المستثمرين الاحتفاظ بالأصول التي تدر مبالغ مالية متزايدة باستمرار.

4 - تقليل التكاليف والنفقات والرسوم: يمكن أن يتسبب التداول المتكرر في تقليل الأرباح على المدى الطويل، بسبب العمولات والرسوم والضرائب، لذلك من المهم تقليل مثل هذه النفقات بتجنب التداول المتكرر الذي لا يحقق نتائج جيدة على المدى الطويل.

5 - التفكير بعقلانية في شأن الأسعار: ينسى العديد من الأشخاص أن الاستثمار السيئ عندما يكون سعر السهم 40 دولاراً على سبيل المثال، قد يصبح استثماراً جيداً عند انخفاض سعر السهم إلى 20 دولاراً.

ومن المهم أن ينظر الأشخاص إلى انخفاض الأسعار كفرصة لشراء المزيد من الأسهم، والتي يمكن بيعها في ما بعد عندما تزداد أسعارها، لكن المشكلة أن معظم الأشخاص يشعرون بدلاً من ذلك بالحماس تجاه الأسهم التي تزداد أسعارها بسرعة.

6 - الانتباه للفرص: يحرص المستثمر الشهير بيتر لينش على البحث عن الفرص في كل مكان، فخلال فترة عمله في شركة «فيديليتي للاستثمارات» كان يسافر، ويلقي نظرة على الشركات عن قرب، ويختبر منتجاتها، ويتحدث إلى المديرين، وقد مكنه ذلك من العثور على فرص استثمارية رائعة، وبالمثل يحتاج المستثمرون أيضاً لأن ينتبهوا جيداً للفرص.

7 - تخصيص رأس المال بناءً على تكلفة الفرصة البديلة: قد يحتار المستثمر في شأن أين يستثمر أمواله، ويتساءل ما إذا كان عليه أن يستثمرها في شراء السندات الحكومية أم الأسهم العادية أم غير ذلك من خيارات.

ولكي يستقر المستثمر على الخيار الأفضل بالنسبة له، عليه أن يتخذ قراراته بناءً على تكلفة الفرصة البديلة، وهي الفائدة التي من الممكن أن يحصل عليها من الفرصة البديلة، أو الخسارة التي يمكن تكبدها في حالة عدم اختيار هذه الفرصة البديلة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي