في ثالث حلقات البنك «Let's Talk Business»
«الخليج» يستعرض «COFE» من منظور اقتصادي
- الإبراهيم: يجب أن يحدّد الشباب المقبل على مشاريع جديدة رؤيته وأهدافه
قابل بنك الخليج مؤسس تطبيق «COFE» علي الإبراهيم، في الحلقة الثالثة من برنامجه الحواري «Let's Talk Business»، بحيث حاوره نائب مدير عام وحدة البحوث الاقتصادية طارق الصالح.
ونفذت حلقات برنامج «Let›s Talk Business» من قبل شركة بالمخبة المتخصصة بإنتاج المحتوى الإبداعي، وتنطلق حلقات البرنامج على قنوات التواصل الاجتماعي للبنك.
ويركز «Let's Talk Business» على استعراض قصص أشهر العلامات التجارية الشبابية في الكويت من منظور اقتصادي، بلغة بسيطة، مستهدفاً الشباب المقبلين على تأسيس مشاريعهم التجارية، ضمن إستراتيجية البنك لدعم الاستدامة الاقتصادية والمجتمعية في البلاد.
وتناول الإبراهيم مرحلة ما قبل الإطلاق، والتي تشمل اختبار الأفكار التجارية وتصفيتها قبل اتخاذ قرار البدء بالمشروع، وقال إنه في الوقت الذي كانت معظم القطاعات تملك تطبيقات إلكترونية خاصة فيها، انتبه إلى غياب هذا عن قطاع القهوة، ما دفعه لدراسة هذا القطاع وفرصة نموه في الكويت والعالم، لافتاً إلى أنه بالتزامن مع إعدادنا لهذه الدراسة، وجد بعض الشركات العالمية الكبرى تتجه نحو الكويت، ما أكد نظريته حول حجم السوق المتوقع ووجود فرص كبيرة للنمو.
الابتكار والتميز
ولفت الإبراهيم إلى تميز «COFE» بالابتكار وبتنوع الخدمات والمميزات التي يقدمها للعملاء، وأنه يعمل بشكل ديناميكي لتقديم أفضل قيمة ممكنة للعملاء وأصحاب المقاهي على حد سواء.
وأضاف «نموذج عملنا والخدمات التي نقدمها تتعدى مجرد التوصيل، وتعتبر خدمة التسليم من المقهى واحدة من أهم الخدمات في تطبيق (COFE)، لأنها تمكّن العميل من طلب قهوته ثم تسلمها من المقهى نفسه دون الحاجة للانتظار في الطابور، خصوصاً في أماكن العمل صباحاً.
وتابع «نقدم عبر التطبيق برنامج الولاء والمكافآت على كل طلب، وهو أمر مجدٍ بشكل كبير للمحبين بالنسبة للمنتجات التي نستهلكها بشكل متكرر مثل القهوة، ونقدم أيضاً خدمة السيارات (Drive-Thru)».
ونوه الإبراهيم بأن أصحاب المقاهي يستفيدون من وجودهم على تطبيق«COFE»، بإمكانية وصولهم لعملاء جدد دون الحاجة لتواجدهم في المقهى، مبيناً أن التطبيق هو الوحيد الذي يجمع العديد من المميزات، ويلبي حاجات أصحاب المقاهي، ويغنيهم عن التواجد في أكثر من تطبيق، ودفع تكلفة الوجود في كل منها.
وأفاد أن العمولة من كل طلب هي الأقل في القطاع، إذ تصل إلى نصف ما تقتطعه الشركات الأخرى، كاشفاً أنه بفضل طريقة عمل التطبيق، وبرنامج الولاء، يحصل أصحاب المقاهي على معلومات أكثر من مجرد أسماء المنتجات الأكثر مبيعاً ومتوسط قيمة العمليات، بحيث يمكن للمقهى استهداف عملائه السابقين عن طريق التطبيق، وهو ما كان مفيداً جداً للمقاهي في العمل أثناء الجائحة.
أثناء الجائحة
ولفت إلى أن كبرى شركات القهوة عانت من «كورونا» وتبعاته، وأن الوضع كان أقسى بالنسبة للمقاهي الصغيرة، لكن من حسن حظ تطبيق «COFE» أنه بدأ توسعه في الخليج قبل الجائحة بأشهر قليلة.
وقال الإبراهيم «كنا قد انطلقنا في السوقين الإماراتي والسعودي قبل انتشار الجائحة بأشهر قليلة، واستفدنا كثيراً من حجم السوقين الكبيرين جداً مقارنة بسوق الكويت، إضافة إلى اختلاف أوقات وفترات الإغلاق التي شهدتها هذه الأسواق، واستفدنا أيضاً وبشكل كبير، من نموذج عملنا المرن، وأضفنا مميزات عملت على تشغيل المقاهي التي تأثرت سلبياً في تلك الفترة، وتمكّنا من النمو بأكثر من 5 أضعاف ما كنا عليه قبلها، على مستوى عدد المقاهي المشاركة معنا وعدد عمليات البيع».
النمو قبل النقد
ونصح الإبراهيم المقبلين على إطلاق مشاريعهم الجديدة، خصوصاً في القطاع التقني، بأن يحددوا رؤيتهم وأهدافهم من هذا العمل بوضوح، وأن يعملوا على الوصول لها، موضحاً أنه هناك العديد من العوامل التي تعادل وقد تفوق في الأهمية الربح النقدي في بداية المشروع.
وشدّد على أهمية النمو المستمر في المراحل الأولى، وعلى ألا يتوقع المبادر تحقيق الإيرادات العالية، خصوصاً في الفترات التي تتطلب تكاليف استثمارية عالية لبناء الهيكل التكنولوجي، وتكاليف خبرات الفريق، والتسويق وتحسين الخدمات.
سُبل التمويل
شدّد الإبراهيم على الحرص دائماً على الشراكات التي تضيف قيمة للمشروع، وأن «COFE» بدأ مع مجموعة مختارة من الشركاء بتمويل ذاتي بسيط، ثم انطلق إلى ما قبل سلسلة التمويل (Series A Financing)، متابعاً أنه أتمّها بأقل من عام، بحيث كانت مخصصة للتوسع في السوقين السعودي والإماراتي.
وقال «أتممنا أخيراً سلسلة التمويل بـ (Series B Financing)، المخصصة للتوسع في السوق التركي والمصري والإنكليزي، ونعمل على زيادة تواجدنا هناك خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة، وهنا أود أن أقدم نصيحة لكل الشباب المقبلين على هذه المرحلة، لأخذ أمور أخرى بعين الاعتبار إلى جانب النقد عند اختيار الشركاء، خصوصاً أن التوسع مهم وبناء العلاقات الاستراتيجية التي تضمن ذلك أمر مهم أيضاً».