No Script

المنتدون: العرض طويل حوارياً ومرهق سينوغرافياً

تناقضات النفس البشرية… في «زهور القبور»

تصغير
تكبير

فلسفة النفس البشرية وتناقضاتها، تجسدت على «خشبة الدسمة»! فقد نجحت «فرقة مسرح الشباب» بتقديم عرض رفيع المستوى، بعدما افتتحت، أمس، العروض الرسمية لفعاليات الدورة الحادية والعشرين لمهرجان الكويت المسرحي، الذي يقام تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، على مسرح الدسمة، في الفترة بين 1-10 من شهر ديسمبر الجاري.

شهد العرض، حضور حشد جماهيري غفير، ممن بدت عليهم ملامح الانسجام مع كل مشهد من مشاهد المسرحية التي أبدع مؤلفها ومخرجها فيصل العبيد في وضع رؤيته الخاصة بها، متنقلاً بين الواقع والخيال، الماضي والحاضر، النور والظلام، ليقدم لنا لوحة مسرحية سريالية، تضج بالألم والأمل، وجلد الذات أحياناً، كما تحمل في ثناياها عمقاً في الطرح وثراء في المضمون، في حين برع أبطال المسرحية، سماح وعبدالله التركماني وحصة النبهان، بترجمة المعاناة على الخشبة بكل جدارة واستحقاق، إذا كان الأداء أشبه بمبارزة فنية عالية القيمة.

أما السينوغرافيا لمحمد الرباح فكانت في حد ذاتها بطلاً من أبطال العرض، بدءاً من الديكور الذي اتشح بالسواد، والإضاءة التي لعبت دوراً مهماً في إضفاء بعداً على الحدث الدرامي، مروراً بالتأليف الموسيقي للفنان وليد سراب، وغيرها من الأدوات التي لعبت أدوار متعددة ومهمة.

يُذكر أن المسرحية من تأليف وإخراج فيصل العبيد ومن بطولة سماح وعبدالله التركماني وحصة النبهان، مصمم الديكور محمد الرياح وتأليف موسيقي لوليد سراب، الإضاءة لعبدالله النصار وتصميم أزياء لفهد المذن، وبإشرف علي الحسيني.

أعقب العرض، ندوة تطبيقية في صالة الندوات بمسرح الدسمة، أدارها الزميل الإعلامي عبدالستار ناجي، بحضور المُعقّب علاء الجابر ومؤلف ومخرج المسرحية فيصل العبيد.

في البداية، أثنى الجابر على العرض، قائلاً: «وجود الموسيقى التصويرية سلس وهندستها جميلة، ولكن ضايقني وجود تسجيل صوتي لبعض الحوارات، أما العرض المسرحي فهو طويل حوارياً ومرهق سينوغرافياً رغم تماسك فريق العمل المميز».

بعدها، انتقل التعقيب للحضور فكانت البداية مع عبدالكريم الهاجري، الذي قال إنه لم ير أي جديد في العرض بالنسبة للتأليف والإخراج أيضاً، سائلاً العبيد: «ما الجديد؟».

في حين رأى الدكتور عبدالله العابر أن الإيقاع كان متعمد وجميل في العرض، حتى لغة الصمت كانت مدروسة، مبدياً إعجابه بإحساس الممثلين والموسيقى التصويرية.

بدوره، أشاد الفنان والمخرج عبدالعزيز الحداد بالتجانس «غير العادي» الذي لمسه في الممثلين والمخرج والنص.

بينما أثنت الدكتور منى العميري على مشهدي دخول الزهور على خشبة المسرح وظهور الممثل البديل لبطل العمل كخدعة مسرحية.

وقال الدكتور شايع الشايع إنه لمس خلطاً بين المدرسة العبثية ومدارس أخرى، «فلم يركز العبيد على مدرسة واحدة» مشيراً إلى أنه لو اكتفى بكتابته وسلّم الإخراج لمخرج آخر، لخرج العمل من العبثية.

وختمت الندوة بكلمات من المخرج والمؤلف العبيد قائلاً: «لم أشارك للحصول على جوائز بل للعرض والتطوير، فأنا أبحث عن جمهور وليس عن تفاصيل وقوانين مسرحية»، شاكراً آراء المعقبين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي