استعراض عسكري وداعي لميركل بعد 16 عاماً في الحكم
ألمانيا تفرض إغلاقاً عاماً على غير الملَقّحين وتخطط لجعل التطعيم إلزامياً
أعلنت ألمانيا إغلاقاً على مستوى البلاد لغير متلقي اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، مبدية توجهاً للتطعيم الإلزامي في الأشهر المقبلة.
وبحسب «سي ان ان»، قالت المستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل وخليفتها أولاف شولتز، في مؤتمر صحافي بعد محادثات الأزمات مع قادة الأقاليم الخميس، إنه «سيتم منع الأشخاص غير الملقحين من الوصول إلى جميع الشركات باستثناء أهمها، مثل محلات السوبر ماركت والصيدليات، للحد من انتشار فيروس كورونا. أما أولئك الذين تعافوا أخيراً من كوفيد-19 فلا يشملهم الحظر».
وأيد شولتز وميركل مقترحات التطعيمات الإلزامية، والتي إذا تم التصويت عليها من خلال البرلمان قد تصبح سارية المفعول من فبراير على أقرب تقدير.
وفي ظل القيود المشددة، يمكن للأشخاص غير المحصنين مقابلة شخصين فقط من منزل آخر.
ويجب إغلاق الحانات والنوادي الليلية في المناطق التي يزيد معدل الإصابة بها عن 350 حالة لكل 100 ألف شخص خلال أسبوع واحد. وستقوم الدولة بتحديد عدد الأشخاص في الأحداث الكبيرة، مثل مباريات كرة القدم.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تكافح فيه ألمانيا ارتفاعاً في عدد الحالات التي دفعت أوروبا مرة أخرى إلى بؤرة الوباء، مما زاد المخاوف في شأن متغير أوميكرون المكتشف حديثاً.
وكان هذا المؤتمر الصحافي الأخير لميركل قبل أن تغادر منصبها، أمس الخميس، لإنهاء 16 عاماً من عملها كمستشارة لألمانيا.
وقالت ميركل للصحافيين: «لقد فهمنا أن الوضع خطير للغاية وأننا نريد اتخاذ مزيد من الإجراءات بالإضافة إلى تلك التي تم اتخاذها بالفعل». وأضافت: «يجب كسر الموجة الرابعة وهذا لم يتحقق بعد».
وأضافت أن تفويض التطعيم على مستوى البلاد قد يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من فبراير 2022، بعد مناقشته في البرلمان وبعد توجيهات من مجلس الأخلاقيات الألماني.
وتابعت أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم سيفقدون حالة التطعيم الخاصة بهم بعد تسعة أشهر من تلقي اللقاح الأخير، في محاولة على ما يبدو لتشجيع تلقي جرعة معززة.
وشهدت الساعات الأخيرة لولاية ميركل، استعراضاً موسيقياً عسكرياً أقامه الجيش الألماني تكريماً وتوديعاً للمستشارة التي أمضت 16 عاما في حكم ألمانيا.
ويعد هذا الحفل أعلى تكريم تمنحه القوات المسلحة وتخص به في المقام الأول رؤساء ألمانيا ومستشاريها ووزراء دفاعها.
