البصمة الكويتية أدارت حواراً ثلاثياً

استحضار «بوعدنان» في افتتاح «كأس العرب»... صاغه صفر وأداه إيراج

تصغير
تكبير

- صفر لـ «الراي»: الهدف من هذا الحوار التمازج بين الحاضر والماضي... وكيف تلتقي الأجيال
- إيراج لـ «الراي»: عهدٌ على نفسي ألّا أتردد في تقديم أيّ مناسبة مهمة بمقام الفنان عبدالحسين عبدالرضا

لم يقتصر الحضور الكويتي في افتتاح «كأس العرب» الذي جرى أول من أمس، عبر استحضار العملاق الراحل عبدالحسين عبدالرضا من خلال تقنية «الهولوغرام» فقط، بل كانت البصمة الكويتية حاضرة أيضاً في صياغة الحوار الذي دار بين عبدالرضا والفنان المصري الراحل سعيد صالح وشخصية جحا، إذ تكفّل بهذه المهمة الكاتب والمخرج عبدالعزيز صفر، فيما أدى صوت «بوعدنان» الفنان أحمد إيراج. كما أدى صوت شخصية صالح الممثل المصري أحمد سعودي وصوت شخصية جحا الفنان السوري فايز قزق.

وعن تفاصيل العمل، قال صفر لـ«الراي»: «تم الاتصال بي من الجهة المنظمة (كتارا استوديو) في قطر، لكتابة هذا الحوار، وكان الاتصال عن طريق حمد البلوشي، وهو المسؤول عن العرض، والمخرج أحمد الباكر».

وأضاف «اجتمعت معهم عن طريق برنامج (زووم) مرات عدة لإجراء ورش، وقد تم التعديل على النص أكثر من مرة، (وكانوا كاتبين مسودة بالبداية)، وعلى أساسها تمت الكتابة، ولكن تم التعديل عليها عبر اجتماعات (زوم) التي عقدناها حتى يظهر العرض بالصورة المناسبة للجمهور».

واعتبر صفر أن «الهدف من هذا الحوار التمازج بين الحاضر والماضي، وكيف تلتقي الأجيال، مع إظهار أهمية الفن على أنه رسالة، وعن طريقه من الممكن توحيد الناس، كما طرحنا قضايا مازالت موجودة، بالإضافة إلى أن الكثير من الحوارات تم أخذها من المسرحيات القديمة لعبدالحسين وصالح».

وبيّن أنه طرح «قضية الطاقات الشبابية المبدعة التي لم تحظ بفرصة في وطنها، وتكون مغتربة داخل بلدها، وتتم الاستعانة بهم ودعمهم من دولة في الخارج»، مؤكداً أن «الحوار كان فرصة في كأس العرب، بما أن العرب كلهم مجتمعون في مكان واحد وطرحنا القضايا التي تهم كل عربي».

من جانبه، تحدث الفنان إيراج عن تفاصيل تجسيده لشخصية «بوعدنان»، قائلاً لـ«الراي» إنه «عندما بدأ القائمون في البحث عن شخصيات فنية لحفل الافتتاح، فكروا في عملاقين من الكويت ومن مصر، كونهما يعتبران قطبي الفن العربي إلى جانب الدراما السورية، فوقع الاختيار على الفنانين الراحلين عبدالرضا وصالح وقالوا إنها لفتة جميلة أن يتم ذكرهما في الحفل».

وأضاف «مشاركتي في تجسيد شخصية العملاق الراحل، أتت من خلال صديقي حاتم حسام الدين الذي رشّحني للمعنيين على العمل، إذ قال لهم إنني سبق وقدمت (كركتر) الفنان عبدالرضا في مسرحية (كلمتين وبس)، وفعلاً عندما شاهدوا مقتطفات من المسرحية، لم يترددوا وكلموني مباشرة»، لافتاً إلى أن «التحضيرات التي سبقت العمل امتدت ما بين الـ4 و6 أشهر تقريباً، وكان الاتفاق أن تكون بسرية تامة تخللتها بروفات مكثفة مع الممثل سعودي والفنان قزق، الذي ظهر في حفل الافتتاح وهو يحاورنا مباشرة، بوجود المخرج الباكر وفريق أجنبي مختص في تقنية (الهولوغرام)».

ولفت إلى أنه كان يشعر بالخوف لأنه لا يعرف إلى أين هو متجه وكيف ستكون ردة فعل الجمهور، «خصوصاً أننا نجسّد شخصيات فنية عملاقة في حفل رياضي ضخم تحضره شخصيات خليجية عربية مهمة ورؤساء دول مختلفة على رأسهم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فبصراحة كانت رهبة كبيرة».

‫وأضاف «لكن بعد توكلي على الله وإيماني الشخصي بأن كل ما تأتيني فرصة أستذكر فيها الفنان الراحل عبدالرضا، لن أتردد في تجسيد شخصيته بالرغم من أنني معروف في المجال الفني لا أحب تكرار الشخصيات، ولكنني أخذت عهداً على نفسي أنه كلما طُلب مني في أيّ مناسبة مهمة بمقام الفنان عبدالحسين فلن أتردّد في تقديمها، وهذا من باب حبي الكبير له ولأثره في حياتي الشخصية والمهنية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي