عشرات الآلاف يحتجون على الحكم العسكري والأمن السوداني يرد بالغاز المسيل للدموع
الخرطوم - أ ف ب - أطلقت قوات الأمن السودانية، قنابل الغاز المسيل للدموع، أمس، لتفريق عشرات آلاف المتظاهرين الذين يطالبون بتسليم الحكم لسلطة مدنية بالقرب من القصر الرئاسي في الخرطوم.
وتأتي الاحتجاجات، بعد أكثر من شهر على الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر، عندما حل كل مؤسسات السلطة الانتقالية واطاح بشركائه المدنيين الذين كان يتقاسم معهم السلطة بموجب اتفاق أبرم عام 2019 عقب إطاحة عمر البشير.
ومنذ ذلك الحين، تشهد شوارع العاصمة وبعض الولايات احتجاجات مستمرة تطالب بالحكم المدني.
وهتف المتظاهرون مجدداً، امس، في الخرطوم «لا شراكة ولا تفاوض»، وطالب آخرون بعودة الجنود إلى ثكناتهم.
وقال محمد علاء الدين، أحد المحتجين في الخرطوم «أتظاهر للمطالبة بإسقاط العسكر».
وتزامناً مع قرارات البرهان الشهر الماضي، تم اعتقال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك والعديد من أعضاء حكومته والسياسيين، إلا أن حمدوك عاد إلى السلطة بموجب اتفاق سياسي أُبرم في 21 نوفمبر، لم يُرض الجميع ووصفه البعض بأنه «خيانة».
والسبت، أعلن حمدوك إقالة قائد الشرطة ومساعده بعد أن وصلت حصيلة قتلى الاحتجاجات إلى 43 شخصاً نتيجة قمع التظاهرات المعارضة لانقلاب اكتوبر.
والأحد، أعلن تجمع المهنيين، الكيان المهني الذي لعب دوراً محورياً في الانتفاضة التي أسقطت البشير في ابريل 2019، في بيان نشره على «فيسبوك»، ان «احتلال الشوارع هو الرد الناصع والجواب الحاسم على ترهات الانقلابيين».