هاشم هاشم مودعا العاملين بالقطاع النفطي: نجحنا في استكمال وتشغيل مشاريع رأسمالية بـ 13 مليار دينار
أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم أن المؤسسة نجحت في استكمال وتشغيل مجموعة من المشاريع الرأسمالية المهمة التي كانت تحت الإنشاء، تجاوزت قيمتها 13 مليار دينار، وكان أبرزها مشروع النفط الثقيل الذي أدخل الكويت في دائرة الدول المصدرة للنفط الثقيل.
وقال هاشم في كلمة وداعية للعاملين في آخر يوم عمل له عن الفترة من ديسمبر 2018 إلى نوفمبر 2021، «حرصنا على المحافظة على أصول القطاع وتطويرها، وتعاملنا بشكل مهني مع جميع الجهات والمؤسسات الرقابية بالدولة، إيماناً منّا بأهمية دور هذه الجهات في تحسين أدائنا، وضمان سلامة إجراءاتنا».
وأضاف هاشم «تشرفت في ديسمبر 2018، بالتكليف السامي من القيادة السياسية لدولتنا الحبيبة، لتولي مهام الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، وإدارة أحد أهم قطاعات الدولة وهو القطاع النفطي، وقد حرصنا على تسخير كل الجهود لخدمة القطاع وحمايته، والمساهمة في تقدمه وازدهاره».
مسؤولية وتحديات
وتابع «كنا نعي تماماً حجم المسؤولية والتحديات التي كانت تواجهنا، ولعل أبرزها كان رفع الطاقة الإنتاجية، استكمال وتشغيل مشاريعنا الكبرى الاستراتيجية، استئناف الإنتاج من المنطقة المقسومة، تحسين أداء مشروع مصفاة فيتنام، تعظيم إيرادات المؤسسة ورفع مستوى السيولة، إضافة إلى تطوير وتنمية مواردنا البشرية الوطنية، وخلق بيئة عمل إيجابية لأبنائنا وبناتنا، وتعزيز انتمائهم ورفع مستواهم الوظيفي، وإعدادهم لإدارة هذا القطاع بأحسن وجه وأعلى كفاءة». وزاد هاشم «لقد كنتم بإخلاصكم وعملكم الدؤوب، خير داعم لي، فلولا جهودكم الكبيرة، لما استطعنا مواجهة التحديات والتعامل معها، واليوم بودّي أن أستذكر معكم أبرز ملامح رحلتنا التي بدأت في آخر 2018، والانجازات التي استطعنا تحقيقها معاً في هذه الفترة القصيرة».
وقال هاشم «بدأنا العمل بتحديث استراتيجية المؤسسة وشركاتها التابعة لعام 2040، والتي تبنّت رؤية مشروع تحول الطاقة، أو Energy Transition، بغرض تحقيق الاستفادة القصوى من مواردنا الهيدروكربونية، والوصول إلى التميز التشغيلي، وتعظيم مساهمتنا من إيرادات الدولة، إضافة إلى تطبيق تقنيات تقليل انبعاثات الكربون، في نفس الوقت ركزنا على استكمال انجاز المشاريع الكبرى، ووضعنا الخطة التمويلية لدعم تطوير أعمالنا، واتخذنا خطوات جادة واستباقية لتقنين المصروفات الرأسمالية، وترشيد المصروفات التشغيلية توافقاً مع توجهات الدولة».
جائحة كورونا
وأشار إلى انه مع بداية جائحة كورونا العام الماضي، تأثرت الصناعة النفطية، وانخفض الطلب على النفط، وأدى ذلك إلى انخفاض حاد لأسعار النفط، وفرضت الإجراءات الوقائية والحظر الجوي وقيود على حركة السفر، أدت إلى نقص العمالة المطلوبة لتشغيل العمليات وتنفيذ المشاريع، وتأثر سير العمل، مما استوجب علينا إعادة ترتيب الأولويات.
وأضاف «بالرغم من العقبات والتحديات التي واجهت القطاع، سواء كانت تحديات خارجية أو داخلية، استطعتم (إخواني وأخواتي) بعد توفيق الله من تجاوزها، بعملنا بروح الفريق الواحد. وهنا أود أن أذكركم بأهم إنجازاتكم التي تحققت في الفترة الأخيرة».
واسترسل هاشم «من جانب المشاريع، نجحنا في استكمال وتشغيل مجموعة من المشاريع الرأسمالية المهمة التي كانت تحت الانشاء، تجاوزت قيمتها 13 مليار دينار، وكان أبرزها مشروع النفط الثقيل الذي أدخل الكويت في دائرة الدول المصدرة للنفط الثقيل، وبدأنا تشغيل مركز التجميع 31 وتشغيل مرافق معالجة المياه المصاحبة ومرافق زيادة حقن المياه بالمكامن لرفع الطاقة الإنتاجية، تشغيل مشروع الوقود البيئي والتشغيل الابتدائي لمصفاة الزور ورفع طاقتنا التكريرية لإنتاج مشتقات بترولية عالية الجودة وصديقة للبيئة، نجحنا بتشغيل مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال وهو المشروع الأول في الكويت والأكبر في العالم من حيث السعة التخزينية لتلبية احتياجات الكويت من الوقود النظيف، أعلنّا عن أحد أكبر استكشافات للغاز في ماليزيا من خلال شركة كوفبك، حرصنا على تنويع محفظتنا في مجال البتروكيماويات من خلال الدخول في شراكات مع شركات عالمية متخصصة في صناعة البتروكيماويات التخصصية في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية، حدّثنا اسطول ناقلاتنا بانضمام 8 ناقلات جديدة لنقل الغاز المسال والمنتجات البترولية، إضافة إلى مشاريع أخرى لا يسعنا الوقت لذكرها، ولكنها لم تكن لتتحقق لولا جهودكم، فكل الشكر لكم».
العمليات وإدارة الموارد
ولفت إلى انه «على صعيد العمليات وإدارة مواردنا، فقد حافظنا على مستويات انتاج النفط والالتزام بحصة الكويت، ونجحنا في زيادة انتاج الغاز الحر إلى معدلات غير مسبوقة، استأنفنا الانتاج من منطقة العمليات المشتركة في الوفرة والخفجي بفترة زمنية قياسية، وبدأنا بتوريد غاز الخفجي إلى الكويت لأول مرة، وبدأنا بتطبيق توصيات دراسة التحول الشامل لمصفاة فيتنام وإعادتها للعمل بحسب إمكاناتها التشغيلية الكاملة، تم توظيف أكثر من 2400 من أبنائنا وبناتنا في المؤسسة وشركاتها التابعة خلال الثلاث سنوات الماضية وشجعنا القطاع الخاص لاستقطاب العمالة الوطنية، كذلك وبعد حصولنا على موافقة المجلس الأعلى للبترول للمضي بمشروع إعادة هيكلة المؤسسة وشركاتها التابعة باشرنا بإعداد دراسة مستفيضة وشاملة للهيكلة أخذاً بالاعتبار احتياجاتنا لتحقيق استراتيجية المؤسسة لعام 2040، وتم الانتهاء من تحديث الهيكل التنظيمي الجديد لقطاعاتنا، ونحن بصدد البدء في التطبيق التدريجي لمخرجات الدراسة، وطبعاً ما ننسى دور القطاع النفطي في مساندة الجهات الحكومية خصوصاً وزارة الصحة في مكافحة تفشي جائحة كورونا، من توفير المحاجر ومراكز الإيواء وإنشاء مستشفى ميداني متطور ومراكز تطعيم في فترات قياسية، فكل الشكر لكم مرة أخرى».
وأكد أن للصناعة النفطية طبيعة خاصة، نرى بها تحديات مختلفة، تستلزم المزيد من تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، وأنا كلي يقين أنّه بكفاءتكم وعطائكم، أنكم قادرين على مواجهة التحديات، وأن القطاع النفطي الكويتي في أيدٍ أمينة، وسيستكمل مسيرة التطور والنمو بإذن الله.
وختم هاشم «كان لي شرف العمل معكم، فقد كنتم لي -بعد الله- خير معين، وأود اليوم أن أشكركم على كل ما قدمتموه من تعاون ودعم، وأن يستمر هذا الدعم للرئيس التنفيذي القادم، لتستكملوا معاً مسيرة العطاء»، مضيفا «عطاؤنا لدولتنا الحبيبة مستمر ما حيينا وبقدر ما نستطيع، ومن الأعماق أتمنى للقطاع النفطي الكويتي المزيد من التقدم والازدهار، تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين حفظه الله، وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وأن يحظى هذا القطاع -الركيزة الأساسية لاقتصاد البلد وشريانها النابض- بالدعم الكامل، كي يستمر اسماً بارزاً في عالم الصناعة النفطية».