No Script

حروف باسمة

تأملات في رحاب الأطفال

تصغير
تكبير

الطفولة منظر جميل مشاهده خلّاقة وزهرتهُ ناضرة وهديهُ جميل.

إذا وجد الطفل في رحابه التوجيه والرعاية والعناية فإنه يشق طريقه إلى آفاق مفعمة بالأمل وتحقيقه إلى مستويات خلّاقة ومثمرة.

أما إذا تعرّضت الطفولة إلى آهات وأوجاع ومآسٍ مدمرة فإن الآمال تُفقد والثروة تُبدد.

لذا اهتمت المنظمة الأممية بالطفولة وذلك بإعلان يوم الطفل العالمي في عام 1954 باعتباره مناسبة عالمية يحتفل بها في 20 نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم.

وفي هذا اليوم، تم إعلان حقوق الطفل ويُتيح هذا اليوم نقطة ملهمة للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها وترجمتها إلى نقاشات وأفعال لبناء أفضل للأطفال.

ونحن اليوم في خضم الحروب والنزاعات وتشريد الأطفال واستغلالهم في كثير من الأمور المحزنة وتسربهم من المدارس وانخراطهم في العمل وهم في سن مبكرة وتجنيدهم سواء في القوات شبه النظامية أو الميليشيات أو قوات ما كان يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية.

23 ألفاً و946 طفلاً تقريباً استغلوا في تجنيد الأطفال في 14 دولة في عام 2021.

ناهيك عن استخدامهم في وظائف غير وظائف قتالية مثل الطبخ والتصوير.

الحزن على الأطفال من أوطان عربية، لا يُجيدون التحدث بلغة أوطانهم بل إن المحزن أكثر ان كانت أسرهم تفتخر بذلك. فكيف السبيل إلى إنقاذ الأطفال من براثن الجوع والحروب؟ هو التوقف عن خلق الحروب وإشعال نيرانها في كثير من البلدان.

والتعليم وتوعية الأسرة ووضع برامج للحد من الفقر والبطالة هو الأمنية ان تصدق النوايا في بناء الإنسان وخير بداية لذلك هي الطفولة، إذا اهتم بها ووجهت التوجيه الصحيح وقُدمت لها الرعاية الخلّاقة فإن المجتمع يكون أساسه قوياً بأجيال فعّالة تعمل على تقدمه ونهضته وازدهاره.

وما لنا إلا أن نقول في خضم هذه الأهوال:

أين ضحكي وبكائي وأنا طفل صغير

أين جهلي ومراحي وأنا غض غرير

أين أحلامي وكانت كيفما سرت تسير

كلها ضاعت ولكن كيف ضاعت؟

لست أدري!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي