No Script

بدء الجولة السابعة لمفاوضات فيينا النووية

علي باقري يصل إلى مقر المفاوضات في فيينا
علي باقري يصل إلى مقر المفاوضات في فيينا
تصغير
تكبير

بدأت الدول الاطراف في الاتفاق النووي مع ايران أعمال الجولة السابعة من مفاوضات فيينا النووية، اليوم الاثنين، وسط تفاؤل حذر بامكانية حدوث اختراق لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وتعقد هذه الجولة من المفاوضات بعد توقف دام خمسة أشهر على مستوى نواب وزراء الخارجية في الدول الاطراف في الاتفاق النووي وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا اضافة الى الولايات المتحدة التي تشارك بشكل غير مباشر في هذه الجولة مثلما فعلت في الجولات السابقة اذ يرأس الفريق الأميركي الديبلوماسي البارز روبرت مالي.

ويشارك في أعمال هذه الجولة عن الجانب الإيراني فريق جديد برئاسة علي باقري وهو ديبلوماسي مخضرم من المحافظين ومحسوب على الرئيس الايراني الجديد المحافظ إبراهيم رئيسي ويخلف عباس عراقجي المعتدل الذي اعفي من مهامه بعد تشكيل الحكومة الايرانية الجديدة.

وتسعى جميع الأطراف للتوصل الى اتفاق نهائي تعود بموجبه الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي وترفع عقوباتها عن ايران مقابل التزام الاخيرة بكامل بنود الاتفاق النووي.

ويجمع المحللون على ان هذه الجولة ستكون لجس النبض بين فريق التفاوض الايراني الجديد والدول الكبرى اضافة الى تنصيب لجان عمل جديدة معنية بالشؤون الفنية تحل محل اللجان السابقة وذلك يعد مؤشرا على ان الجانب الايراني سيعمل على تمديد هذه المحادثات ضمن جولات متعددة حتى لا يظهر استعجاله الى اتفاق مع الدول الكبرى.

وقد بدأت إيران وست قوى عالمية اجراء سلسلة من المفاوضات في فيينا منذ أبريل الماضي بهدف التوصل إلى حل يرضي الخصمين الرئيسيين واشنطن وطهران لكن المفاوضات لم تحرز نتائج تذكر وظلت متوقفة منذ يونيو الماضي في انتظار تشكيل الحكومة الايرانية الجديدة وتعيين الفريق التفاوضي الجديد.

ووفقا للعديد من المراقبين فان هذه الجولة الجديدة من المفاوضات تكتسب اهمية بالغة كونها تأتي في أعقاب زيارة قام بها المدير العام للوكالة رافائيل غروسي الى ايران لم يتمكن خلالها من حسم المسائل الخلافية العالقة مع طهران رغم الجهود الحثيثة التي بذلها مع المسؤولين الايرانيين حسب قوله.

كما يأتي انعقاد الجولة السابعة الحالية في أعقاب اجتماع مجلس المحافظين ثاني اعلى سلطة في الوكالة الذي كرر اتهاماته لطهران بعدم الالتزام ببنود الاتفاق النووي وعدم سماحها لمفتشي الوكالة بالقيام بمهامهم الامر الذي جعل من الصعب على المفتشين الدوليين اعطاء تاكيدات للمجتمع الدولي بان البرنامج النووي الايراني مكرس للاغراض السلمية فحسب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي