بعد الفرحة الكبيرة التي عمت البلد بعودة المعارضة من الخارج ضمن ملف العفو الأميري الأخير، آن الآوان لأن يتحرك نواب مجلس الأمة باتجاه فتح ملف الشيخ الدكتور شافي العجمي وشقيقه محمد العجمي ومسعود الهاجري، لينضموا لهذا الملف لتكتمل الفرحة، لا سيما وأن قضيتهم التي يقبعون بسببها خلف قضبان السجن لمدة 7 سنوات بتهمة الإرهاب، ليست بسبب التفجير أو القتل، بل عن حملة دعم القضية السورية، في قضية كانت الكويت بل ودول الخليج تدعمها وتدعم اللاجئين الأبرياء.
ومع ذلك، نعود فنقول فإذا ما حدثت أخطاء خلال تلك الحملة، فإنها بعيدة كل البعد عن الانقلاب على السلطة، حتى مقطع الشيخ شافي العجمي الذي يتحجج به البعض، فقد سبق وأن أعلنها أكثر من مرة، وفي لقاء مع «الراي» في 29 /7 /2017 أن ما قاله عن «نحر عشرة من أفراد (حزب الله) اللبناني كان في لحظة غضب، وكان المقصود منه التخويف»... وهذا ما لم يذكره الكثيرون وظلوا حتى اليوم يدندنون على ما قيل في المقطع نفسه!
كما لم يذكر أحد ما قاله أكثر من مرة وفي المقابلة ذاتها بأن (الفتنة الطائفية لا وجود لها في الكويت، لأن الكويت بلد معتدل والشعب الكويتي راقٍ، والسنة والشيعة في الكويت يحترمون بعضهم البعض).
وإذا تحدثنا عن حملة دعم الشعب السوري المتهم بها الثلاثة، فإنها كانت تحت علم ودراية الحكومة، وشارك بها العديد من نواب مجلس الأمة عبر بوسترات دعائية شارك بها الجميع.
ولا يوجد أكبر دليل على نظافة تلك الحملة مما قاله عنها نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية آنذاك الشيخ محمد الخالد، بأن (حملتا 12 ألف غاز والمجاهدين لا تشكلان خطراً محققاً على الكويت) جريدة الجريدة في 7 /6 /2014!
من هذا المنطلق، لنطوِ تلك الصفحة، ما دمنا طوينا صفحة المعارضة وخلية العبدلي، لنناشد نوابنا وعلى رأسهم رئيس مجلس الأمة السيد مرزوق الغانم تولي هذا الملف الذي ينتظره الشعب الكويتي على أحر من الجمر، حتى إصدار العفو الكريم من أمير العفو والكرم سمو الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسنده ولي عهدنا الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد، وعودتهم لأسرهم سالمين غانمين لتكتمل الفرحة.
على الطاير:
• يا دارنا يا دار يا جنة الأحرار... تحية اعتزاز وتقدير لهذا الوطن المتسامح الكبير.
• ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!
email:bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963