أكد أن «وضعنا الصحي فوق الممتاز»... ولجنة طوارئ «كورونا» تفعّل «الدفاعات» لصدّ «أوميكرون»
حمد جابر العلي: لا تحاتون ... المطار لن يغلق والحدود مفتوحة
- مجلس الوزراء: إيقاف رحلات الطيران مع جنوب أفريقيا ونامبيا وبوتسوانا وزيمبابوي وموزمبيق وليسوتو وإسواتيني وزامبيا وملاوي
- حجر مؤسسي على المواطنين القادمين من 9 دول أفريقية وإلزام غير الكويتيين بالبقاء خارجها 14 يوماً قبل القدوم
- تجنب السفر في الوقت الراهن إلا في حالات الضرورة وخصوصاً الدول التي ظهرت بها حالات من السلالة الجديدة
بالتوازي مع اتخاذ دول المنطقة والعالم إجراءات عاجلة بمواجهة المتحوّر الجديد من فيروس «كورونا»، في مقدمها وقف الطيران مع الدول الواقعة جنوب القارة الأفريقية، قررت الكويت تفعيل «الدفاعات» عبر رفع درجة الإجراءات الاحترازية، لمنع المتحور الجديد «أوميكرون» من التسلل إلى البلاد، لا سيما بعد النتائج الايجابية التي سجلها المؤشر الوبائي في الآونة الأخيرة، مع وصول الوفيات وأعداد العناية المركزة إلى «صفر».
ودعا مجلس الوزراء المواطنين إلى تجنب السفر في الوقت الراهن إلا في حالات الضرورة، وخصوصاً الدول التي ظهرت بها حالات من السلالة الجديدة.
وأعلن مركز التواصل الحكومي أن مجلس الوزراء قرر إيقاف رحلات الطيران التجارية مع 9 دول هي: جنوب أفريقيا، نامبيا، بوتسوانا، زيمبابوي، موزمبيق، ليسوتو، إسواتيني، زامبيا، وملاوي.
وقرر المجلس تطبيق الحجر المؤسسي على المواطنين القادمين من تلك الدول لمدة 7 أيام مع عمل فحص PCR عند الوصول وفي اليوم السادس من الوصول، إضافة إلى منع دخول الكويت لغير الكويتيين القادمين من تلك الدول سواء مباشرة أو عن طريق دول أخرى ما لم يقيموا خارج تلك الدول لمدة 14 يوماً على الأقل.
وطمأن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي عقب اجتماع اللجنة الوزارية لطوارئ «كورونا» إلى أن «المطار لن يُغلق والحدود لن تُغلق».
وقال إن «الفيروس خطير، وهناك خطوات يجب أن يتخذها الجميع سواء ممن هم داخل الكويت أو من سيعودون إلى البلاد»، مؤكداً أن «الوضع الصحي فوق الممتاز بفضل الله وجهود أبطالنا في وزارة الصحة».
وأضاف: «إن شاء الله ماكو إلا الخير (...)، وأقول للمسافر لا تحاتي، المطار ما رح يتسكر، والحدود مفتوحة».
ومن جهته، أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أن «الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة منذ بداية الجائحة مازالت قائمة، وهي الالتزام بارتداء الكمام والتباعد الاجتماعي والحرص على أخذ اللقاح»، مبيناً أن «هذه الإجراءات مثبتة لتقليل الإصابات».
من جهتها، شددت الإدارة العامة للطيران المدني على ضرورة التقيد بالاجراءات والاشتراطات الوقائية لجميع الركاب القادمين والمحولين الى الكويت وضرورة تقديم شهادة فحص PCR سلبية والالتزام باجراءات المحصنين وغير المحصنين قبل الوصول.
هدفان أساسيان
أكدت مصادر صحية لـ«الراي» أن هدفين اثنين تسعى وزارة الصحة إليهما في الوقت الحالي في إجراءاتها، هما: 1 - تقليل وفادة متحور «أوميكرون» الجديد إلى البلاد.
2 - تقليل الآثار لانتشار المتحور على الكويت.
3 خطوات للسيطرة ... حالياً
أكدت مصادر مطلعة لـ «الراي» أنه في ظل الحاجة إلى مزيد من الوقت لمعرفة الإجابات عن مختلف الأسئلة المتعلقة بالمتحور الجديد، من حيث قوته وسرعة انتشاره، وأثر المناعة السابقة سواء بالإصابة أو التطعيم، فإن أهم خطوات السيطرة في الوقت الحالي تتمثل بـ:
1 - تشجيع الإقبال على تلقي الجرعة المعززة الثالثة من اللقاح.
2 - الاستمرار في التطبيق الجدي والحازم للاشتراطات الصحية.
3 - تكثيف جهود البحث والتقصي عن السلالات الجديدة عبر التخطيط الجيني.
لقاح مضاد في 100 يوم
أعلنت شركتا فايزر وبيونتيك، المصنعتان للقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، أنهما تجمعان معلومات حول متحور «أوميكرون» لبحث إمكانية تعديل لقاحاتهما.
وذكرت الشركتان أنهما ستكونان قادرتين على تصدير لقاحات معدلة ضد المتحور الجديد خلال 100 يوم.
هل تصبح الجرعة الثالثة... إلزامية؟
حتى الآن، يعتبر الشخص «المُطَعَّم بالكامل» من أخذ جرعتين من لقاح مضاد لـ«كوفيد 19»، في حين أن الجرعة التعزيزية فهي اختيارية يوصى بها لفئات معيّنة.
لكن مع ظهور المتحوّر الجديد «أوميكرون»، يرجح خبراء إقدام دول ومنظمات صحية حول العالم على اتخاذ قرار يقضي بتحويل تلك «النافلة» إلى «فرض عين»، بمعنى اعتبارها جزءاً ضرورياً وإلزامياً من التحصين ضد فيروس «كورونا» المستجد.