شركة ابتكار وتحول في المجال الرقمي بدأت أعمالها في 2004

الرشيدي: «One Global» من مكتب صغير إلى شهرة عالمية في أكثر من 20 سوقاً

تصغير
تكبير

- الشركة تسعى حتى 2030 بتقديم الحياة كخدمة للإنسان
- «Og» أول شركة بالشرق الأوسط وأفريقيا دشّنت خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف
- «Saraf Mobile» كان أول محفظة إلكترونية عالمياً تعمل بتكنولوجيا «J2ME»
- الجهات المنظمة أعجبت بـ»Saraf Mobile» وأفادت بأن الفكرة سابقة لأوانها
- الشركة أطلقت «PayIt»... أول منصة دفع ذكي بالعالم لفواتير الهاتف
- جهة حكومية أميركية أوقفت «Payit» لتشابه اسمه مع اسم نظامها
- «One Clobal» البحرين حصلت على الموافقة لتصدير وتشغيل بطاقاتها البنكية مسبقة الدفع
- باقة خدمات ستظهر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- الشركة أطلقت خلال «جيتكس» 4 منصات جديدة أبدعتها خلال «كورونا»
- الشركة لديها مركز إبداع و3 فرق بحث في التحول الرقمي والترميز والذكاء الاصطناعي
- الشركة عرضت «Og Chain» أول منصة عالمية تقوم بالرقمنة والترميز والتدوال وتبادل الصكوك
- تدشين «Og Hub» في 2022 كحاضنة للتكنولوجيا العميقة توافر فرصاً كبيرة للمبادرين
- «Og Think» تمكن أصحاب العمل من التعامل مع القرارات في البيئات غير المستقرة عبر الذكاء الاصطناعي
- نبحث دائماً عن بيئة العمل والتشريعات المساندة لإطلاق منصاتنا... تعلّمنا من تجربتنا بالسودان
- «Og Money» كان أول تطبيق شامل يضم العديد من المنتجات الرقمية والخدمات الحكومية
- الكويت ستشهد إطلاق أول منصة للتسلسل الجيني من خلال «Og Health»
- إيراداتنا نمت في 2020 رغم إعادة الهيكلة الكاملة للقطاعين الصحي والسياحي الرقميين
- لدينا خطة للوصول إلى 10 مليارات دولار إيرادات بحلول 2030
- «Og Travel» أول نظام حجوزات كويتي متكامل يربط شركات الطيران والفنادق مباشرة ويميكن عمليات السفر
- «Og stack» أول منصة عالمية تربط المستثمرين والمبادرين مع الشركات الكبرى والجهات المنظمة
- رؤية الشركة تتمثل في الارتقاء بالإنسانية عن طريق ربط الحياة

لا يسعك وأنت تستمع إلى المهندس محمد الرشيدي مؤسس شركة ون جلوبال (One Global) ورئيسها التنفيذي، إلا أن تقف مندهشاً أمام مسيرة زاخرة بالإنجازات، فالرجل تتزاحم الأفكار في ذاكرته لأحداث سطّرت مسيرة شركة بدأت من الصفر من مكتب صغير في برج «الدولية» بتمويل بسيط لتتحول اليوم لمؤسسة تفتخر بشهرة عالمية في أكثر من 20 دولة حول العالم.

ولم يكن طريق الرشيدي معبداً كما يظن الكثير، فالشاب الكويتي الذي ترك عمله في شركة الاتصالات المتنقلة (MTC) آنذاك وهو في أوج نجاحه، تجرّع مرارة الخسارة والسقوط مرات عديدة، أقلّها كانت كفيلة بالتسبب في إفلاسه، إلا أن إصراره وثباته حالا دون ذلك على الرغم من أنه أحس غير مرة أنه يواجه مصيره وحيداً دون سند أو مساعدة من أحد.

وأكد الرشيدي الذي درس هندسة كمبيوتر في جامعة الكويت أن «Og» في مصاف «أبل» و«غوغل» و«مايكروسوفت» ورؤيتها تحاكي رؤية هذه الشركات، لافتاً إلى أنها أول شركة في المنطقة يتم اعتماد أمنها السبراني حيث تخزّن لديها بيانات كروت ماستر كارد.

وأفاد الرشيدي بأن الشركة لديها أكثر من 3 ملايين عميل حول العالم، و1.75 مليون في الكويت، ولديها خطة للوصول إلى 10 مليارات دولار إيرادات بحلول 2030، حيث إن مهمتها الجديدة تتمثل في تقديم الحياة الذكية كخدمة للإنسان.

ولفت إلى أن الشركة أطلقت خلال «جيتكس» 4 منصات جديدة أبدعتها خلال «كورونا»، مبيناً أن الكويت ستشهد إطلاق أول منصة للتسلسل الجيني من خلال «Og Health».

وصف الرشيدي «One Global»، بأنها شركة ابتكار وتحول في المجال الرقمي، بدأت عملياتها في 2004 كأول مؤسسة في المنطقة تتحدث لغة التحول الرقمي بطريقة لم يكن أحد يحسنها آنذاك، كما أنها من أول مَن قدّم خدمات القيمة المضافة (الرسائل القصيرة Pull /Push SMS، و/أو خدمات رسائل الوسائط المتعددة (MMS)، وبروتوكول الدخول اللاسلكي (WAP)، وخدمات التواصل التفاعلي (IVR)، وخدمات الـ (RBT)، وذلك مع شركات الاتصالات باستخدام خدمات أنماط الحياة، وتندرج عروضها ضمن نطاق الاقتصاد الرقمي، والتي تشمل كل شيء بدءاً من تمويل سلسلة التوريد وعمليات التوزيع، والمشتريات، وقبول المدفوعات وجمعها، وأتمتة تسوية المدفوعات إلى الحسابات المصرفية، والبطاقات، والمحافظ، وغير ذلك المزيد.وأوضح أن «Og» بدأت رحلتها من الصفر من مكتب صغير في برج «الدولية» واليوم تفتخر بشهرة عالمية في أكثر من 20 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشرق أفريقيا، وجنوب آسيا، وجنوب شرق آسيا، وأوروبا، والولايات المتحدة، وكندا، وتنفّذ كل عام بين 3 إلى 4 مشاريع جديدة على الأقل.

وفي حين لفت الرشيدي إلى أن «Og» أول من أطلقت قناة رياضية تعمل بتقنية «DATA» في السودان وهي «قناة النيلين» بشراكة مع الإذاعة والتلفزيون السوداني، بيّن أنها قدّمت كذلك في 2004 نظام التحرير للرسائل القصيرة لقناة العربية، إلى جانب الأنظمة والبرمجة الكاملة لبرنامج «حروف وألوف»، وبرنامج المسابقات «الحلم».

وذكر الرشيدي أن الشركة متميّزة بالتحول الرقمي، ولها رؤية تتمثل في الارتقاء بالإنسانية عن طريق ربط الحياة وتقديمها كخدمة للإنسان، إذ قُسّم تنفيذ الرؤية إلى مراحل عدة وتم الانتهاء من المرحلة الأولى في العام الماضي، وهي تقديم نمط جديد للحياة باستخدام التكنولوجيا الرقمية، قائلاً: «من الجيد أن نفعل أمراً نحن متحمسون له. فنحن نشعر بأننا نستمد قيمتنا من تحسين حياة الأفراد».

«Vending machines»

وأوضح الرشيدي أن البداية كانت في مجال ماكينات البيع المميكنة «vending machines» باعتبار أنها المستقبل، وقد استقدمت الشركة أول هذه الماكينات للمكسرات، حيث كانت تقدمها للزبائن بعدة نكهات على حسب رغبتهم، وبدأت بتوزيعها في بعض جمعيات الكويت، ولكن لم يكن هذا الطموح باعتبار أن الرشيدي مهندس كمبيوتر واتصالات وهذا بعيد بعض الشيء عن تخصصه.

«Saraf Mobile»

وأشار الرشيدي إلى أن «Og» أول شركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا دشّنت في عام 2008 خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول «نوكيا»، والتي أطلق عليها اسم الهاتف الصرّاف «Saraf Mobile»، وهذا النظام الذي يسمح للمستخدمين بإجراء التحويلات وتحرير المدفوعات باستخدام هواتفهم المحمولة «غير الذكية آنذاك».

وذكر أن هذه المنصة لم تكتفِ بأن أصبحت تُستخدم بسرعة من قبل المزيد والمزيد من الأشخاص في السودان، بل إن سياسة «Saraf Mobile» المتمثلة في توظيف أشخاص من المجتمعات المحلية ليكونوا وكلاء لها قد أدّت كذلك إلى رفع مستوى معيشة الكثيرين في البلاد، مبيناً «لقد كان فكرة مبدعة تماماً. وتعلّمنا منها كثيراً في رحلة بناء شركتنا».

صرّاف من دون موظفين

وبيّن أن «Saraf Mobile» كانت أول محفظة إلكترونية موزعة «Distributed» في العالم تعمل بتكنولوجيا جافا (Java) على أجهزة «نوكيا» الصغيرة وسميت كذلك بـ «people bank» (بنك الناس) حيث كان التطبيق بمثابة صراف آلي يعمل من دون موظفين.

وقال الرشيدي «إن الجهات المنظمة آنذاك رأت أنها فكرة تكنولوجية مميزة، ولكنها أوقفتها لعدم توافر البنية التحتية في السودان، والتي تربط البنوك ببعضها، كما أن نقل الأموال من مكان لآخر كان مكلفاً جداً، وهي المشكلة التي حلّها (Saraf Mobile) وقلّل التكاليف على الناس وحسّن حياتهم»، منوهاً إلى أن فكرته كانت مميزة جداً ولم يكن لها مثيل في العالم.

«وين الفلوس»

ولفت الرشيدي إلى أن فكرة النظام المبدعة والمبتكرة في نقل وتحويل الأموال بطريقة غير اعتيادية دفعت أحد المسؤولين بالتساؤل بدهشة «وين الفلوس» مستفسراً عن مكان وجود الأموال وكيفية إتمام التحويل بهذه الطريقة العجيبة، مبدياً إعجابة الشديد بها إلا أن الجهات الرقابية أوقفته آنذاك نظراً لأن الفكرة سابقة لأوانها وتطبيقها يحتاج لبنية تحتية غير متوافرة حالياً.

وبيّن الرشيدي أنه أحسّ للمرة الأولى أنه يواجه مصيره وحيداً وأمضى أكثر من سنة لبناء منظومة جديدة للمدفوعات على تكنولوجيا «بلاك بيري» (BlackBerry).

«PayIt»... أول منصة دفع ذكي عالمياً

وقال الرشيدي إنه بعد ذلك أطلق أول منصة دفع ذكي بالعالم أطلق عليها اسم «PayIt» تستطيع من خلالها دفع فواتير الهاتف من دون مراجعة الشركة، وقد تم تسويقها على منصة «تويتر» آنذاك بمساعدة إحدى الفتيات الكويتيات التي كانت تملك متابعين كثراً وهو التسويق عن طريق المؤثرين في قنوات التواصل الاجتماعي وهذا يدل على إبداع الشركة في استشراف المستقبل للتسويق، إلا أن الفرحة لم تتم حيث أخطرتنا شركة «كي نت» بإيقاف الخدمة لأن الشركة لا تملك ترخيصاً مالياً أو بنكياً، فتم الاتفاق مع بيت التمويل الكويتي لتشغيل الخدمة عن طريقهم، حيث إن الرشيدي كان يركز على بناء قاعدة عملاء ضخمة أكثر من تفكيره في تحقيق ربح سريع.

وبيّن أن سبب تغيير العلامة التجارية «Payit» بأنه عند دخول الشركة السوق الأميركي والبدء بتشغيل خدمات الشركة، تبين أن نظام تسوية المعاشات للمتقاعدين يحمل الاسم نفسه ما تسبب برفع قضية ضد الشركة وإجبارها على حذف التطبيق من المتاجر، ما هدد عمل الشركة بأكملها لتوقف خدماتها بين عشية وضحاها وهو ما دفعها أيضاً لإيجاد اسم يجمع بين التوسع العالمي من جهة وتفردها بالاسم على مستوى العالم، ناصحاً رواد الأعمال في البحث جيداً عن العلامة التجارية قبل إطلاقها والتأكد من ألّا تكون مسجلة في مكان آخر لتجنب الدخول في دوامة القضايا.

كروت «أوجي» (Og Cards)

وأشار الرشيدي إلى أن «One Global» دخلت إلى مملكة البحرين وكانت أول شركة تحصل على رخصة مقدمي خدمات الدفع في المملكة (PSP)، كما أنها حصلت أخيراً على موافقة الجهات الرقابية المعنية لإصدار وتشغيل كروتها داخل وخارج المملكة بعد اعتمادها من «ماستر كارد» لتصبح كروتها عالمية.

وأضاف أن الشركة تعمل مع «الريتز كارلتون» و«الهيلتون» بالإضافة إلى تشغيل منصة التبرع «بوابة الخير» التي تضم الكثير من مؤسسات العمل الخيرية منها بيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف في الكويت و«تحيا مصر»، وبنك الطعام المصري، وغيرها في مصر.

تغيير الاسم

ولفت الرشيدي إلى أن الشركة كانت تسمى في السابق «ISYS» إلا أن هذا الاسم ومع ظهور المصطلح نفسه في العراق لـ «داعش» قد تسبب بإيقاف جميع حسابات الشركة لدى البنوك وهو ما دفعها إلى تغييره.

وعن اختيار الاسم الجديد، قال الرشيدي إن رؤية الشركة اسمها «one» والطموح هو الذهاب «Global» ومن هنا جاء اسم«One Global».

وذكر أن الشركة عملت على اختراع فكرة لحرفي «Og» على شكل عنصر كيميائي ظهر جديداً ليغير العالم، حيث إن الشعار يبدو كرمز الأوكسجين، وفلسفته تكمن في أن اللون الأزرق هو الحياة، والأزرق الداكن دلالة على عمق الشركة، كما أن اللون الأبيض يدل على الابداع والتنوع، والوصلة الصغيرة بين حرفي الـ «O» والـ «g» دلالة على أن الروبوتات التي ستخترعها الشركة في المستقبل، مبيناً أن رؤيتها تحاكي كبار الشركات في العالم مثل«أبل» و«غوغل» و«علي بابا».

4 منصات جديدة

وقال الرشيدي إن«One Global»أطلقت من خلال مشاركتها في معرض «جيتكس للتقنيات2021» المنعقد أخيراً في شهر أكتوبر الماضي، أربع منصات جديدة أنشئت من قبل وخلال فترة كورونا في مراكز إبداع الشركة في سنغافورة، والهند، وروسيا، والكويت، مبيناً أن الشركة دشّنت واحدة منها أخيراً وهي «Og Stack» والتي ستكون أول منصة عالمية تربط المستثمرين والشركات الناشئة مع الشركات الكبرى والمشرعين، حيث بإمكان أصحاب الشركات الناشئة الدخول الى المنصة وفتح ملف والتمتع بخدمات المنصة إلى أن يرى منتجهم النور.

وبيّن أن الشركة قد أطلقت هذه المنصة مسبقاً في المكسيك وسويسرا وقريباً ستطلقها في المملكة المتحدة والصين، لافتاً إلى أن قوة هذه النظام تكمن في أن المستثمرين سيجدون أفكاراً جاهزة للاستخدام واللجوء إلى الأنظمة التي توفّرها لأي شركة ناشئة من منظور إبداعي. بالإضافة إلى توفير العميل للشركات الناشئة وتطوير وتسريع التحول الرقمي للشركات الكبرى.

«Og Chain» منصة رقمنة وترميز

وأضاف الرشيدي أن المنصة الثانية هي أول منصة في العالم تقوم بالرقمنة والترميز والتداول وتبادل الصكوك وهي أول منصة متوافقة مع الشريعة الإسلامية أطلقتها الشركة في سويسرا وهي«Og Chain».

ولفت إلى أن الشركة تشارك في النهوض بالإنسانية، حيث إنها تعمل على تحقيق أهداف منظمة الأمم المتحدة للاستدامة، وهي 17 هدفاً، حيث إن «One Global» لديها الإبداع والمساواة بين الجميع عن طريق الأنظمة التي توفّرها بغض النظر عن المكان التي يتواجد فيه المستخدمون، الى جانب المساواة بين الجنسين، وذلك عن طريق تهيئة فرص للجميع للمشاركة في الاستثمار والنمو، وبالتالي المساهمة بنمو الاقتصاد.

«Og Hub»... حاضنة للتكنولوجيا العميقة

وأوضح الرشيدي أن المنصة الثالثة هي«Og Hub»، والتي سيتم إطلاقها في 2022 كحاضنة للتكنولوجيا العميقة، ستوافر فرصاً كبيرة للمبادرين للدخول بمختلف مجالات تلك التكنولوجيا، وستكون أكاديمية يستطيع المبادرون الدراسة فيها، وهناك شراكة مع شركات عالمية ودكاترة جامعة لكتابة المحتوى واعتماد شهاداتها.

«Og Think»

وأفاد الرشيدي بأن المنصة الرابعة هي«Og Think»المتخصصة بالذكاء الاصطناعي، وستبدأ بباكورة اختراعاتها التي ستنال 3 براءات، وتمكن أصحاب الأعمال من التعامل مع البيانات في بيئة لا يوجد فيها استقرار، حيث بدأت «One Global» هذا المشروع من الصفر بكتابة المعادلات وبناء الأنظمة وسيتم إطلاقها الرسمي في الهند.

مراعاة بيئة العمل

ولفت الرشيدي إلى أن «إطلاق هذه المنصات يُراعى فيها المناطق التي تتمتع ببيئة أعمال ممتازة إذ إن تجربتنا السابقة في بعض المناطق كانت درساً جيداً للشركة، تعلمت منه البحث عن البيئة التشريعية المناسبة للعمل، فالدول التي اخترناها لإطلاق تلك المنصات تفهم اللغة التي نتحدثها، حيث إن روسيا تعتبر الأكثر تقدماً في الذكاء الاصطناعي إلى جانب الهند، كما أن «One Global» تبحث عن المبدعين، ولذلك بنت «Og Hub» لاستقطاب تلك الكفاءات القادرة على التعامل مع التكنولوجيا الجديدة التي ستكون بمثابة تسونامي الذي قد يمسح دولاً من على الخريطة.

«Og Money»

وعن حظ الكويت من تلك المنصات، قال الرشيدي إن «One Global» هي شركة قلبها محلي ولكن جسدها عالمي، مبيناً أن الشركة قدمت الكثير محلياً، حيث إن تطبيق «Og Money» كان أول تطبيق يضم العديد من الخدمات الرقمية، وعلى رأسها خدمات الجهاز المركزي، مثل دفع المخالفات وغيرها.

وذكر أن الشركة ستطلق أول تطبيق فائق ومتكامل «Super App» يحقق متطلبات الجهات الرقابية والتشريعية بالإضافة إلى خصوصية البيانات وتوزيع قواعدها في جميع البلدان التي تعمل فيها حول العالم والتي تصل إلى 20 دولة، وهو النسخة الثانية من «Og Money» حيث يستطيع العميل استخدام التطبيق في جميع هذه البلدان.

«Og Health»...منصة التسلسل الجيني

وذكر أن الكويت كان لها نصيب الأسد من خدمات الشركة حيث ستشهد كذلك إطلاق أول منصة للتسلسل الجيني من خلال«Og Health» إذ يقوم التطبيق بتقديم العديد من الخدمات، كما أن هناك ربطاً مع العديد من الجهات لتقديم فحص الـ «PCR» والأجسام المضادة إذ يستطيع العميل الحجز وتحديد موعد لإجراء الفحص إما في المختبر أو البيت، الى جانب التصنيف الجيني.

وبيّن أنه لا يوجد في الكويت حتى الآن أي مختبر يمكن تجهيزه ليكون عيادة جينية للمعالجة بالجينات، حيث نطمح إلى فتح مختبر للمعالجة بالجينات محلياً تكون الروبوتات هي من تعالج المرضى.

بوابة البيانات الصحية

وأشار الرشيدي إلى أن «One Global» كانت أول من خاطب وزارة الصحة لتطبيق موضوع تبادل معلومات المرضى بين جميع الجهات العامة والخاصة في الدولة لتسهيل عملية وصف الدواء والمحافظة على صحة المرضى، ولكن تم إيقاف المشروع لأن الوزارة أفادت بأنها تقوم بتطبيقه، وكان ذلك في العام 2016.

«Og» في مصاف «أبل» و«غوغل»

وبيّن الرشيدي أن «Og» هي شركة في مصاف «أبل» و«مايكروسوفت» و«غوغل»، حيث إن لديها بيئتها التكنولوجية الخاصة «TechStack» حيث إنها أول شركة في المنطقة يتم اعتماد أمنها السبراني حيث تخزّن لديها بيانات كروت ماستر كارد.

وذكر أن الشركة نفّذت العديد من التطبيقات لبنوك ومستشفيات وغيرها من المشاريع التي لا يمكن إظهارها محافظة على سرية العملاء الذين يستخدمونها.

3 ملايين عميل

وأفاد الرشيدي بأن الشركة لديها أكثر من 3 ملايين عميل حول العالم، و1.75 مليون في الكويت، ولديها خطة للوصول إلى 10 مليارات دولار إيرادات بحلول 2030، حيث إن مهمتها الجديدة تتمثل في تقديم الحياة الذكية كخدمة للإنسان.

«Og Travel»... نظام حجز تذاكر عالمي

وأشار الرشيدي إلى أن الشركة كان لديها أول منصة لحجز تذاكر السفر«Travel mate» ومن بعدها«Og Travel» والذي ستصبح قريباً أول نظام حجوزات كويتي متكامل يربط شركات الطيران والفنادق مباشرة ويقوم بميكنة عمليات مكاتب السياحة والسفر، مبيناً أن «Og Travel» سيربط أنظمة الحجوزات مع بعض من جهة ومكاتب وشركات الطيران من جهة أخرى، وقد تم ربط طيران الخطوط الجوية الإماراتية، و«لوفتهانزا»، والخطوط الجوية البريطانية.

أتمتة مكاتب السفر

وبيّن الرشيدي أن الشركة قامت بأتمتة جميع العمليات التي يقوم بها أي مكتب سفريات، موضحاً أنه لا يزال ربط الحساب البنكي غير متاح ولو تم السماح به فسيتم ربطه مع نظام «أياتا» لتصدير التذاكر مع نظام الفوترة، وبذلك لن يحتاج المكتب لأي موظف، وقد تم تجربة هذا النظام في كينيا وأثبت نجاحه.

ولفت إلى أن النظام تم طلبه من قبل مصر والعراق والبحرين، إلى جانب العديد من مكاتب السياحة والسفر في الكويت وسيكون نظاماً عالمياً.

التوسع العالمي

وعن التوسع في أسواق جديدة، قال الرشيدي إن ذلك متوافق مع إستراتيجية الشركة لتعزيز تواجدها في معظم الأسواق العالمية بحلول 2030 وهذا التوسّع سيكون إما عن طريق البورصات أو الاستثمارات بالصناديق الاستثمارية أو السندات أو الاستحواذ على شركات ناشئة لدخول أسواق جديدة.

وعن كأس العالم، قال الرشيدي إن الشركة لديها رخصة الفنتك في قطر وقد توقفت بسبب أزمة كورونا إلا أنها ستعود إلى السوق قريباً.

تأثير«كورونا»

ولفت إلى أن «كورونا» أثّر على الشركة في العديد من الخدمات، خصوصاً في قطاع السياحة والسفر، بينما ساعدت وعزّزت من خدمات أخرى مثل الترفيه والدفع الإلكتروني، مبيناً أن الشركة تملك احتياطيات مخاطر كبيرة.

الكويت تحتاج إدارة... فقط

وذكر الرشيدي أنه يجب عدم التقليل من قيمة أي مشروع صغير يقوم به شاب كويتي لأنه بالنهاية لم يختر الطريق المريح ويذهب إلى الوظيفة الحكومية، داعياً الحكومة إلى تهيئة البيئة بشكل أكبر للمبادرين.

وأوضح أن هناك نوعين من رواد الأعمال، الذي يولد بالفطرة رائداً للأعمال، والذي يُصطنع، ولذلك يجب على الحكومة أن تعزز الجانب العلمي والتدريبي للمبادرين لصقل مهاراتهم وتهيئتهم لإدارة شركتهم أو شركة غيرهم، عبر مركز الكويت للتقدم العلمي، ومركز صباح الأحمد للموهبة والابداع وجامعة الكويت والنادي العلمي ومعهد الأبحاث والتعليم التطبيقي والجامعات الخاصة، وهي جهات منوطة بتهيئة التعليم الجيد، ولدينا من الناحية الثانية الصندوق الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة من أجل التمويل، مبيناً أن الكويت جلّ ما تحتاجه هو الإدارة فقط.

ولفت إلى أن الدولة يجب أن تقوم بمسح ميداني شامل لجميع تلك الجهات والاستعانة بالخبرات الاستشارية العالمية لمعرفة قصة نجاح رواد الأعمال عالمياً مثل هؤلاء الذين يعملون في«سيلكون فالي»، ومعرفة أماكن الخلل ووضع خطة موحدة تسير عليها جميع الجهات وبذلك يكون لدى المبادرين دليل.

ونوه إلى أنه ليس بالضروري أن يكون رائد الأعمال له شركته الخاصة إذ إن أغلب الشركات العالمية بدأت تعطي حصصاً بسيطة للمبادرين العاملين وبذلك يكون الجميع شريكاً، ويكون هؤلاء المبادرون أصولاً للشركات الكبيرة.

وأضاف أن الجهات الحكومية تسطيع أن تحول موظفيها إلى مبادرين في تلك الجهات وتعمل على تعليمهم وتثقيفهم، مؤكداً أنه بتلك الخطوات سنقضي على البطالة المقنعة وتبعاتها.

البداية من «MTC»

درس الرشيدي في جامعة الكويت بتخصص هندسة الكمبيوتر، وبدأ حياته المهنية في شركة الاتصالات المتنقلة (MTC) آنذاك، وتدرّج كمبرمج ثم مطوّر، ومن بعدها أصبح مدير مشروع وكان من بين مهندسين معدودين عالمياً قادرين على برمجة تكنولوجيا الـ «wap» آنذاك، كما أنه اخترع للشركة نظام عرض الفاتورة، لينتقل بعد سنوات من منطقة الراحة التي اعتاد عليها وحقق إنجازات كبيرة فيها، إلى منطقة ريادة الأعمال فبدأ مشواره وقاد العديد من الشركات الناشئة.

نصيحة للمبادرين

قدم الرشيدي النصيحة للمبادرين بضرورة معرفة كيفية إدارة الموارد المحدودة التي يمكلها في بداية المشوار حتى لا ينتهي الأمر به إلى الإفلاس.

وذكّر الرشيدي «بضرورة اختيار الشريك المناسب. فهذا الشريك هو الذي سيظل معك إلى الأبد. لذا، يجب عليك اختيار الشريك المناسب لتقديم الدعم لك، ليس فقط الدعم المالي أو التوجيه في العمل، بل أنه سيُصبح هو أو هي مُدربك ومُعلمك عندما تحتاج إلى التوجيه في الأوقات الصعبة»، مضيفاً «عليك أن تجد شخصاً يحاول دائماً دفعك للتقدم، وليس عرقلة تقدمك».

ونصح الرشيدي رواد الأعمال في الكويت والمنطقة وخارجها، بالتحلي بالصبر حيث إن النجاح سيأتي لا محالة على الرغم من كل الأوقات المظلمة التي قد يجدون أنفسهم في منتصفها، وعلى الرغم من المعارك التي يجب أن يكافحوا بها، وعلى الرغم من التحديات التي يجب عليهم مواجهتها»، موضحاً أن «النجاح سيأتي في نهاية المطاف، إذا كان لديك الفريق المناسب، وإذا كان لديك الشريك المناسب، وإذا كنت تؤمن بما تفعله، وكذلك إذا كنت صبوراً».

مثال للمبتكرين

ويعد الرشيدي مثالاً للمبتكرين الكويتيين النابغين على مستوى عالمي، فله العديد من الابتكارات والإنجازات، إذ حصل على براءة اختراع من المكتب الأميركي للبراءات والعلامات التجارية في الولايات المتحدة (USPTO) لاختراع منظومة سيرفرات تحويل توافر التواصل البيني الآمن بين الأجهزة المتنقلة (Switch Server System Interoperable With Mobile Devices Providing Secure Communications)، كما حاز على جائزة الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية ضمن جوائز «Entrepreneur Middle East» لعام 2019، في حفل توزيع الجوائر «»Agility Award، بالإضافة إلي حصوله على جائزة «Finx Digital Transformation Leader 2019»

تحقيق الأهداف

بيّن الرشيدي أن شركته وبعد أن حققت الأهداف المحددة في خطتها الخاصة بالعشر سنوات السابقة التي امتدت من 2010 إلى 2020، تشرع الآن في وضع إستراتيجية جديدة طويلة الأجل لتُحدد مسار العمليات حتى عام 2030. وذكر «سنوفر الحياة الذكية بوصفها خدمة، وستكون مهمة شركتنا للسنوات العشر المقبلة حتى عام 2030».

الإبداع في العمل

أشار الرشيدي إلى أن الشركة لديها مركز إبداع و3 فرق بحث، واحدة في التحول الرقمي وواحدة في الترميز والبلوك شين، والأخيرة في البيانات والذكاء الاصطناعي.

وقال الرشيدي إن الموظف يجب أن يكون مبدعاً في عمله ومبتكراً لأشياء جديدة تعمل على تنمية وتطوير خدمات المؤسسة وإلا إذا كان يكرر العمل يومياً فإنه يمكن بسهولة استبداله بآلة للقيام بهذا العمل المتكرر يومياً.

«عليك أن تؤمن بموهبتك»

قال الرشيدي عن أهم الدروس التي تعلّمها من مساعديه في مجال ريادة الأعمال حتى الآن: «عليك أن تؤمن بموهبتك». وأتبع ذلك بملاحظة لأولئك الذين يريدون أن يكونوا رجال أعمال، أن يدركوا أنهم لا يحتاجون بالضرورة للانطلاق بأنفسهم لانتهاج طريقة التفكير هذه.

وأضاف: «لا يجب أن تكون رائد أعمال – يمكنك أن تكون موظفاً رائداً. لذا، أَحدِث التغيير داخل المؤسسة التي تتواجد فيها اليوم، حتى تتمكن من معرفة ما يمكنك القيام به أولاً... فإن تبني أعمالك بمفردك في السوق ليس أمراً يسيراً في نهاية المطاف. فذلك يحتاج إلى الكثير من المهارة والموهبة لتحقيقه».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي