«التربية الأساسية» استذكرت جهود المستشرقين الألمان في نقل اللغة العربية
سلّط قسم اللغة العربية في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، الضوء على تأثيرات الأدب العربي باللغة الألمانية، وجهود المستشرقين الألمان في نقل التراث العربي إلى لغتهم وأدبهم، حيث تبيّن مدى التأثير الذي أحدثه المستشرقون في التعريف باللغة والأدب العربي.
ففي محاضرة بعنوان «الاستشراق الألماني وأهميته» نظّمها القسم، برعاية عميد كلية التربية الأساسية الدكتور فريح العنزي، وحضور رئيس قسم اللغة العربية الدكتورة فاطمة العازمي، عرض الأستاذ في القسم الدكتور محمد نعناع، جهود المستشرقين في نقل اللغة العربية إلى الألمانية، على الجمهور الذي انقسم ما بين حاضر في مسرح القسم بالكلية في منطقة العارضية، أو عبر الـ «أونلاين» تماشياً مع الاشتراطات الصحية لمنع التجمعات الكبيرة في حرم القسم والكلية.
وقدم الدكتور نعناع لمحاضرته بالتنويه بأهمية جهود المستشرقين الألمان بترجمة الكثير من المخطوطات الأدبية والعلمية القديمة التي تعود إلى العصر الجاهلي، ثم نشرتها في جميع المحافل الثقافية. وأوضح أن المعهد الألماني للدراسات الشرقية نشر الكثير من الكتب التي أعيدت طباعتها إلى اللغة العربية، من خلال شهادة بعض العلماء العرب.
وأشار إلى تمييز الاستشراق الألماني بالمنهج العلمي الدقيق الذي يعني خلو نتائجهم من النقص والخطأ.
وأوضح أن كثيراً من المستشرقين الألمان قارنوا بين الأدب العربي وما يحيط به من آداب فرعية، كالآداب السامية والمصرية القديمة والفارسية، وكذلك الدراسات اللغوية التي كانت تقدم بالنظر إلى اللغات السامية.
وبيّن أن الألمان كانوا يجمعون التراث العربي من المخطوطات، ويترجمونها ويحرصون على مقاطعتها من مراجع عدة للحفاظ على هذا التراث، كما كانت لهم محاولات لوضع معجم تاريخي للغة العربية. وبيّن أن جهود المستشرقين الألمان لم تتصف بالروح العدائية، ولم تخضع لغايات سياسية أو استعمارية أو دينية، لذلك اتصفت بالتجرد والروح العلمية.