No Script

مع ترجيح إعادة تعريف مصطلح «مُطعَّم بالكامل»

«نافلة» الجرعة التعزيزية... ستُصبح «فَرض عَين»؟

No Image
تصغير
تكبير

عالمياً، مازال مصطلح «مُطَعَّم بالكامل» (fully vaccinated) يعني أخذ جرعتين من لقاح مضاد لـ«كوفيد 19» تفصل بينهما مدة زمنية ذات حدين أدنى وأقصى. أما الجرعة التعزيزية فهي بمثابة «نافلة» انتقائية يوصى بها لفئات معيّنة دون غيرها.

لكن يبدو أن توالي ظهور المتحوّرات الكورونية – والتي كان أحدثها «أوميكرون» – بات يلوح باقتراب إقدام دول ومنظمات صحة حول العالم على اتخاذ قرار يقضي بتحويل تلك «النافلة» إلى «فرض عين»، بمعنى اعتبارها جزءاً ضرورياً وإلزامياً من التحصين ضد فيروس كورونا المستجد.

بتعبير آخر، سيؤدي هذا إلى إعادة تعريف مصطلح «مُطعَّم بالكامل».

فوفقاً لما رآه تقرير استشرافي نشرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، بات من المرجح إقدام الدول الغربية على إعادة تعريف ذلك المصطلح في ظل الظهور المتتابع للمتحورات الخطيرة والمثيرة للقلق إلى جانب ثبوت الاضمحلال التدريجي للمناعة التي يكتسبها الجسم من التطعيم الكامل بجرعتين.

التقرير أورد شواهد عدة تشير إلى التحرك في ذلك الاتجاه، بما في ذلك تأكيد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على أن «من الواضح أن الحصول على جرعة (تعزيزية) ثالثة سيصبح واقعاً يفرض نفسه للحؤول دون فرض قيود جديدة».

كما استشهد التقرير بتحركات دول أوروبية أخرى – من بينها فرنسا والنمسا – نحو جعل الجرعة التعزيزية (الثالثة) إلزامية بعد مرور 6 إلى 9 أشهر من تاريخ أخذ الجرعة الثانية.

وفي ضوء هذا الاحتمال، نقل التقرير عن خبراء صحة عالميين قولهم إنهم يخشون من أنه في حال تحوّلت «نافلة» الجرعة التعزيزية إلى «فرض عين»، فإن ذلك سيؤدي إلى استحواذ الدول الغنية على إمدادات جرعات اللقاحات لتغطية احتياجاتها، تاركة الدول والمجتمعات الفقيرة بلا تطعيمات كافية لمواجهة «كوفيد 19» ومتحوراته الشرسة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي