بداية، أبارك لسمو رئيس مجلس الوزراء ثقة القيادة السياسية، وهذه الثقة بالتأكيد لم تأتِ من فراغ، وأعانك الله وسهل لك كل أمورك.
بمعظم الأوقات يحاول غالبية الكتاب البحث عن إيجابيات، نعم هناك سلبيات بأي مجتمع في العالم، لكن الكتاب بطبيعتهم يحاولون بكل طاقاتهم تسليط الضوء على الإيجابيات بالمجتمع من أجل بث روح التفاؤل بين الناس، إن البحث عن العيوب وتسليط الضوء عليها يعتبر من أسهل الأمور لأي كاتب.
قررت أن أبحث عن إنجاز... إنجاز يستحق أن يذكر، إنجاز يستحق أن نشيد به، إنجاز لا يكون فردياً، فالإنجازات الفردية عادة تنقصها المصداقية ومبالغ بها بأغلب الأحيان وتعتمد على علاقات الفرد الإعلامية، والإنجازات الفردية تعتمد على الزاوية التي أنت جالس بها، لكنني أبحث عن إنجاز بحاجة لمجهود جماعي متواصل، والأهم إنجاز من أي زاوية تجلس فإنك تراه إنجازاً وليس كذبة إعلامية.
تدل التقارير الصادرة حديثاً أن الكويت تحتل مركز الصدارة على مستوى جميع الدول العربية بنسب توافر خدمات الصرف الصحي الأساسية.
توافر خدمات الصرف الصحي الأساسية لها دلالات كثيرة على حسن التخطيط والعمل المتواصل من المحافظة عليها، لأن توافرها يعني أن الدولة تسعى للقيام بمهامها ببناء البنية التحتية، لأنه بدون شبكة متكاملة للصرف الصحي لا يمكن تشييد الطرق وبناء المدن، والأهم أن وجود شبكة صرف صحي متكاملة، يعني أن الدولة تهتم بمنع انتشار الأمراض والأوبئة...
إن وجود خدمات متكاملة للصرف الصحي هو من الأمور التي اهتمت بها الدول المتقدمة لقناعتها أن وجودها هي حجر الزاوية من أجل بناء البنية التحتية لأي مدينة.
ولأنني على قناعة أن احتلال المرتبة الأولى بتوافر خدمات الصرف الصحي يعتبر إنجازاً، فإنني أهنئ جميع القائمين على خدمات الصرف الصحي بالكويت على إخلاصهم بالعمل، ولجميع العاملين بالصرف الصحي أجمل تحية.