منظّمة حقوقية إيرانية تتحدث عن سقوط 3 قتلى

«احتجاجات المياه»... توقيف 67 متظاهراً في أصفهان

تظاهرات حاشدة شهدتها أصفهان
تظاهرات حاشدة شهدتها أصفهان
تصغير
تكبير

انتشرت شرطة مكافحة الشغب، أمس، في أصفهان (وسط إيران)، في يوم ثان من أعمال عنف خلال تظاهرة للاحتجاج على جفاف نهر أسفرت عن إصابة شخصين على الأقل بجروح خطرة، وتوقيف 67 آخرين، بحسب السلطات.

من جهتها، أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ان 3 متظاهرين نقلوا إلى الطب الشرعي في محافظة أصفهان، مشيرة إلى توقيف نحو 120 شخصاً.

وقال الجنرال في الشرطة حسن كرامي لـ«وكالة فارس للأنباء»، «أوقفنا 67 من العناصر الرئيسية والمحرّضين الذين يقفون وراء الاضطرابات» في المدينة، الجمعة.

منذ أكثر من أسبوعين، ينظم سكان أصفهان تظاهرات للاحتجاج على الجفاف الحاد الذي تعانيه المنطقة منذ سنوات.

وأصبح نهر زايندة رود الجاف منذ العام 2000 والذي يمر عبر ثالث أكبر مدينة في البلاد، مكان التجمع الرئيسي للمتظاهرين.

نفذت الشرطة والحرس الثوري وأجهزة الاستخبارات، الجمعة، «عددا محدودا من التوقيفات» بحسب قائد شرطة أصفهان، وقد أظهرت مقاطع فيديو مشاهد عنف.

وبالإضافة إلى الجفاف بسبب الاحترار المناخي، يتهم السكان السلطات بتحويل المياه من المدينة لإمداد محافظة يزد المجاورة التي تعاني أيضا نقصاً شديداً في المياه.

والجمعة، وقعت اشتباكات في أصفهان بين الشرطة والمتظاهرين الذين أضرموا النار في دراجة نارية تابعة للشرطة وبعض الأشجار خلال احتجاج ضد جفاف النهر، بحسب وكالتي «فارس» و«إيسنا» للأنباء.

وقال قائد شرطة أصفهان محمد رضا ميرحيدري للتلفزيون مساء الجمعة «بعد مغادرة المزارعين، بقي الانتهازيون ما أتاح للأجهزة الأمنية التعرف بسهولة على الأشخاص الذين دمروا الممتلكات العامة وتوقيفهم».

وأوضح أنه «نتيجة إلقاء الحجارة واستخدام المفرقعات والقنابل الصوتية، أصيب بعض زملائنا فيما أصيب آخرون برصاص بنادق صيد».

وأضاف أن «شرطياً طعن أيضاً لكن حالته مستقرة».

وأطلقت قوات الأمن، الجمعة، الغاز المسيل للدموع بينما رشق متظاهرون الحجارة وأضرموا النار بدراجة للشرطة في مدينة أصفهان احتجاجاً على نقص المياi.

والخميس تم التوصل إلى اتفاق بين المزارعين في منطقة أصفهان والسلطات يقضي بتوزيع 50 مليون متر مكعب من المياه، بحسب «فارس».

ووفقا للوكالة نفسها، تم تدمير أنبوب ينقل المياه من محافظة أصفهان إلى يزد ليل الخميس بجرافة، كما تم تدمير ثلاثة خزانات مياه. ونتيجة لذلك، انقطعت مياه الشرب في بعض المناطق في محافظة يزد.

وانقسمت الصحافة أمس، حول الأحداث.

واتهمت صحيفة «كيهان» المحافظة المتشددة «بلطجية مرتزقة ببدء أعمال شغب وخلق جو من الرعب بين المارة».

في المقابل، كتبت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية أن «سبب الموجة الجديدة من الاحتجاجات هو عدم ثقة المتظاهرين بالحكومة لحل المشكلات».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي