محادثات بريطانيا والاتحاد الأوروبي حول إيرلندا الشمالية.. في مأزق
أنهى مفاوضون من بريطانيا والاتحاد الأوروبي جولة جديدة من المحادثات من دون التوصل الى حل للصعوبات المتعلقة بالتجارة مع ايرلندا الشمالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير بريكست ديفيد فروست إنه التقى نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش في لندن، الجمعة، وناقشا «مجموعة واسعة من القضايا التي تتسبب بصعوبات».
وأضاف «ما زلنا نرغب في حل تفاوضي»، لكنه حذر من أن «الفجوة بين مواقفنا لا تزال كبيرة» وأن تعليق ما يسمى بالبروتوكول لا يزال خيارا.
وأضاف أن «المناقشات الفنية سوف تستمر الأسبوع المقبل وسنلتقي مجددا الجمعة» المقبل.
وبروتوكول ايرلندا الشمالية مصمم لمنع وصول البضائع غير الخاضعة للتفتيش الى السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي عبر ايرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي والمجاورة لأيرلندا الشمالية.
وفرض البروتوكول عمليات تفتيش حدودية على البضائع المتجهة الى المقاطعة البريطانية من بريطانيا واسكتلندا وويلز.
وتمت إزالة العوائق الحدودية بين ايرلندا الشمالية وايرلندا كجزء من اتفاقية الجمعة العظيمة لعام 1998 التي أنهت ثلاثة عقود من العنف حول الحكم البريطاني.
لكن تفتيش البضائع المتجهة الى ايرلندا الشمالية أثار غضب مجتمعات الوحدويين التي تعتبر أن هذا الاجراء يزرع بذور الشقاق بين المقاطعة وبقية أراضي المملكة المتحدة. واقترح الاتحاد الأوروبي خفض عدد عمليات التفتيش، لكن بريطانيا تعارض الصلاحية القضائية الأوروبية على النزاعات وتهدد بتفعيل المادة 16.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الايرلندي مايكل مارتن، الأربعاء، قال نظيره البريطاني بوريس جونسون إن هناك حاجة الى «نتيجة متوازنة ومستدامة قريبا».
وحض وزراء الاتحاد الأوروبي الثلاثاء بريطانيا التي خرجت من التكتل بالكامل في يناير على دفن الأحقاد وتنفيذ ما وقعته، في الوقت الذي ستتواصل فيه المحادثات مع اقتراب عيد الميلاد.
وتشهد بريطانيا أيضا خلافاً منفصلاً مع فرنسا في شأن حقوق الصيد في مياهها، تطور الجمعة الى قيام سفن بتعطيل حركة الملاحة في القناة الانكليزية.