150 محطة تلفزيون «عالمية و عربية ومصرية» نقلت حدث افتتاح أقدم ممر في التاريخ من طيبة

الأقصر التاريخية.. أبهرت العالم بإعادة إحياء «الكباش»

تصغير
تكبير

- السيسي تجول «مترجلا» بين «آثار المدينة» واستمع إلى شرح حول تاريخها
- آلات موسيقية أصلها «فرعوني» عزفت «موسيقي الافتتاح» وأعادت أجواء«الأعياد القديمة»

في ليلة «أثرية..سياحية.. ثقافية..فنية»، شاهد العالم، في حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وضيوف مصر حفل «الأقصر...طريق الكباش»، الذي اعاد إحياء «أعياد مصرية قديمة»، وجعل من الأقصر، بعد المشروعات الأخيرة «متحف مفتوح»، يضم في البر الشرقي «المعابد و المسلات والكباش و الأعمدة»، أي «مقر الحكم و الحياة اليومية»، و في برها الغربي «مقابر الملكات و الملوك» حيث «الحياة الأبدية».

و شهد، العرض الاحتفالي حفل «فني» عادت فيه الآلات المصرية القديمة إلى العزف، وعاد الجنود بلباسهم الأصلي، يجوبون ساحتي معبدي «الأقصر و الكرنك» و زينوا بهو الأعمدة، و اناروا الصروح و الواجهات، وكان النيل علي ميعاد مع المشاركة في «عيد اوبت»، كما كان في تاريخ مصر الفرعونية، ليقدموا معا «الرؤية البصرية» الجديدة للاقصر «تاريخا و حاضرا».

و في بداية الاحتفالية، التي انطلقت عقب وصول السيسي إلى مقر الاحتفالية، رافقه في جولة في متحف الأقصر وزير السياحة و الآثار الدكتور خالد العناني، و قال:«هناك 11 تمثال للملك رمسيس الثاني فى متحف الأقصر، وتمثالين ضخمين لرمسيس الثاني، وهناك تماثيل أقدم للملك أمنحوتب، بالإضافة إلى البردى رمز الدولة القديمة، والجدران تحكي عيد الأوبت».

وأضاف:«خلال استعراضه تفاصيل متحف الأقصر، أن الشعب المصري على مر السنين، كان يحافظ على تماسكه من خلال الاتحاد والتماسك ومن تقديسه لنهر النيل، وهو ما أظهرته الرسومات على جدران المعابد».

و تفقد السيسي مساء اليوم «الخميس»، طريق الكباش، الذى يربط بين معبد الأقصر بمعبد الكرنك، وهو أقدم ممر تاريخى فى العالم، وحرص«الرئيس المصري» علي التقاط صور تذكارية مع عدد من الأطفال، و استمع لشرح تفصيلي من وزير الأثار والسياحة خالد العناني لطريق الكباش، و شرح تفصيلي للآثار التي تحتويها محافظة الأقصر.

وقال وزير الآثار، أثناء تفقد طريق الكباش:«هذا الطريق لم يكن تماثيل فقط، لكن جرى اكتشاف العديد من الأواني وغيرها من معالم الحياة».

و في بهو «معبد الأقصر»، كان هناك مسرح في البهو، و تم عرض، فيلم تسجيلي عن مدينة الأقصر، وأبرز آثارها ومعالمها السياحية، بعنوان «الأقصر السر»، وشاهد العالم آثار و نيل و شوارع و كورنيش و بيوت و حياة ناس المدينة، عبر شاشات عرض كبيرة.

و شهد الاحتفال فقرة استعراضية فنية غنائية للفنان محمد حماقى، و معه مطربة و كورس وفريق استعراضي.

ثم انتقلت الاحتفالية، الي عرض فني موسيقي غنائي، قاده الموسيقار المصري نادر عباسي، و استمع الحضور و المشاهدين الي أصوات الآلات المستخدمة قديما، و الموجودة «نقوشها» على جدران معابد الكرنك.

و كانت موسيقى الاحتفالية، عمل مشترك بين الموسيقار نادر عباسي،و الموسيقار أحمد الموجي، و توالت الفقرات،و كان النجوم بترتيب الظهور: «شهد عز» النداء الاول«، هايدي موسى» انشودة حتشبسوت«، الاسطول» انشودة امون رع«،.وائل الفشني» الاقصر بلدنا"، و كان الاوركسترا الموسيقي من خلال 160 عازف ايقاع مكون من مجموعة شباب ايقاعات الچيمبي المصري وايقاعات الموسيقات العسكرية.

و أثناء العزف و الغناء، كان يسير «الموكب»، وهو نسخة «جديدة قديمة»، من احتفالات عيد «الأوبت»، و هو عيد مصري قديم، كان يقام كل عام في معبد الكرنك، و كان نهر النيل أمام المعبد «شريك اساسي» فيه، اضافة إلى العربات «العجلات الحربية»، و هذا العيد هو الاحتفال بذكرى زواج المعبود «أمون» مع المعبودة «أمونت»، و كان الاحتفال يخرج من معبد الكرنك بالزوارق المقدسة الخاصة التي تضم التماثيل الخاصة بالمعبودات، في اتجاه معبد الأقصر، محمولة على أكتاف الكهنة، في حضور الشعب، و إطلاق الموسيقي و الاهازيج، و ذبح الشاه و الماعز و الحيوانات، و تبادل الهدايا و العطور، و في هذه الليلة الجميلة، شارك في الموكب 400 فتاة و شاب من مصر، من محافظات مختلفة، و ارتدوا الزي الفرعوني التقليدي، و انتهت الاحتفالية بعرض «العاب نارية» في سماء المدينة.

و صاحب الاحتفالية، إقامة «معرض الصور النادرة..من القرن 19» التقطت من أماكن مختلفة فب المدينة، و تؤرخ لفترات مختلفة، و تقص علي المشاهد لها، حكاية الأقصر و الأعياد و المواكب.

«الحدث الفريد» من مدينة الأقصر «طيبة..عاصمة مصر»، شارك في نقله المئات من الإعلاميين و 150 محطة تلفزيونية «مصرية.عربية.عالمية»، قبل و أثناء و بعد الاحتفالية، و اقامت الهيئة العامة للاستعلامات «مركز صحافي» للتغطية، و عمل مديره محمد أمام، علي توفير كل الإمكانيات لتغطية شاملة.

و استكمالا للفرحة، قررت وزارة السياحة والآثار السماح للاعلاميين والصحافيين والمصورين من مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية بالتصوير «مجانا» داخل معبدي الكرنك والأقصر،غدا «الجمعة»، للتعرف على ما تم من تطوير و ترميم، و من بينها ترميم صالة الأعمدة في معبد الكرنك، وتطوير نظم الإضاءة في معبد الأقصر وترميم قاعة ال «14» عامود في معبد الاقصر، و الكشف عن باقي طريق المواكب الكبرى المعروف ب «بطريق الكباش».

و قال، وزير السياحة والآثار المصري الدكتور خالد العناني:«الاحتفالية، أعادت الأقصر الي واجهة الأماكن الأثرية في العالم، و هذا هو مكانها الطبيعي، و الان باتت» متحف مفتوح "، و مصر ترحب بالسائحين من كافة دول العالم، و تؤكد جاهزية المقصد السياحي المصري لاستقبال السائحين، و وفق إجراءات احترازية صحية.

و قال، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الاثري الدكتور مصطفي وزيري:«ما حدث في الأقصر قبل الاحتفالية، و أثناء الاحتفالية و بعدها، يؤكد قوة الدولة المصرية، و يؤكد تفرد حضارتها، و تميز حاضرها، و دخول مصر عصر» الجمهورية الجديدة ".

و قبل الاحتفالية بساعات قليلة، تم تفعيل تشغيل«المرحلة الأولى» من ماكينات تذاكر الدخول الالكترونية، الي معبدي الأقصر و الكرنك، و يمكن للسياح أو الزائرين الحصول على تذاكر الدخول إلكترونية وسداد قيمتها باستخدام كروت الائتمان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي