ردّ على تَشابُه لحنه «ما شفت النوم» مع لحنيْه «لشحد حبّك» و«ورود الدار»
جورج مارديروسيان لـ «الراي»: سأسلك ونجوى كرم سكةً جديدةً
اتُّهم الملحن اللبناني جورج مارديروسيان بتقليد نفسه بعدما طرحتْ ميريام عطاالله أغنية «ما شفت النوم» التي أتت متشابهة مع أغنيتيْ نجوى كرم «لشحد حبّك» و«ورود الدار».
مارديروسيان يردّ على هذه التهمة من خلال «الراي»، متحدثاً كذلك عن الأسباب التي أبعدته لعامين عن العمل، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه يحضّر للفترة المقبلة أعمالاً لنجوى كرم، وصفها بالـ «بعيدة عن السائد وسنسلك سكةً جديدةً».
• هل يمكن القول إن هناك تشابهاً غير متعمّد بين أغنية ميريام عطاالله «ما شفت النوم» و«لشحد حبك» و«ورود الدار»، كونك صاحب الألحان الثلاثة؟
- هذا ليس تشابهاً، بل هي روحي كملحّن. كل ملحّن لديه «هانك» وروح وسكة لا يغيّرها، وإذا فعل ذلك لا يعود هو. كل ألحاني لها روح واحدة، ولكنها غير متشابهة.
• لكن «ما شفت النوم» من دون صوت مطابقة تماماً لأغنيتيْ نجوى كرم، وهذا ليس مجرد انعكاس للروح؟
- يوجد اختلاف بين نوتة «لشحد حبك» وبين نوتة أغنية ميريام عطاالله، ولكن الروح واحدة و«الهانك» واحد. ومَن يسمع اللحن يعرف أنه لي كما يُعرف لحن أي ملحن آخر.
• ولكن لا يوجد تَطابُق مماثل في الألحان التي أعطيتَها للكثير من الفنانين؟
- الأغنيات الثلاث لونها جبلي ولا يمكن اللعب به لأنه تراثي، وأنا لحّنتُها على مقام الحجاز، وتعكس اللون البعلبكي الحزين الذي لا يُقدّم بطريقة أخرى.
• وهل ترى أن تهمة تقليدك لنفسك هي مجرد افتراء؟
- الكل يقول هذا الكلام كونه لا يعرف. ولكن أي موسيقي أو فنان يسمع هذه الأعمال يقول إنها تعكس روحي. دمجتُ الأرمني مع اللبناني مع السوري وصار لي نفَسي الخاص.
• وكم أخذت ميريام عطاالله من روح نجوى كرم في أغنيتها الجديدة؟
- بل هي شخصيتي. أنا وضعتُ صوتي على الأغنية وغنيتُها لميريام وهي قلّدتْني. أنا لقّنتُها الأغنية وهي أعادت ما حفّظتها إياه، وإذا زاحت عنه لا أعود أنا بل تصبح هي، ولو أنها لم تحب هذا اللون لَما كانت غنّتْه. لكن أين نجوى وأين ميريام عطاالله مع احترامي لها، نجوى نجمة كبيرة فوق وميريام جديدة.
• ميريام ليست جديدة وتسعى إلى الانطلاق مجدداً؟
- ولكن أغنياتها معدودة، وهي قصدتْني وأعطيتُها الأغنية. سبق أن تعاملتُ معها في أعمال عدة، ومَن يسمعها يشعر بأن روحي فيها.
• تعاملتَ مع نجوى كرم وديانا حداد ونوال الزغبي وشادي جميل وألين خلف، فكيف تقيّم التجربة مع ميريام؟
- إنها مهنتي. عندما تعاملتُ مع نوال الزغبي كانت في بدايتها ونجحنا معاً، وديانا حداد لم تكن شيئاً ونجحنا معاً، وربما أنجح مجدداً مع ميريام عطاالله. وظيفتي صناعة النجوم.
• أي أنك صنعتَ نوال الزغبي وديانا حداد؟
- بل ساعدتُهما. كما صنعتُ غيري أنا صنعت نفسي أيضاً، وعندما تضرب أي أغنية من ألحاني لأي فنان فإننا ننجح معاً، وهذا لا يعني أنني صنعتُه. ديانا حداد لم تكن معروفة، وعندما غنت «ساكن» و«أمانيه» نجحنا معاً.
• كيف تجد ديانا حداد من بعدك؟
- لا أعرف. كل فنان يختار الطريق التي تناسبه وربما هي وجدت الأجمل، وأنا لا يمكن أن أقصدها وأشدّها من يدها.
• ولماذا يبتعد الفنان ما دام ينجح معك؟
- هذا السؤال يجب أن يُوجَّه له.
• ماذا حققت «ما اندم عليك» لنوال الزغبي؟
- الأغنية ضربت ونجحنا معاً.
• هل تجد أن ابتعاد ألين خلف عن الساحة ترك فراغاً فيها؟
- لونها مميز. كما توجد طروب توجد ألين أيضاً، وغيابها أثّر على الساحة الفنية. ألين صنعت أساساً فنياً متيناً وثبتت نفسها واسمها موجود ولم ينسها الناس.
• هل تنصحها بالعودة الى الساحة؟
- لا أعرف ظروفها. مثلاً، أنا مبتعد منذ عامين لأنني متعَب نفسياً. يُطلب مني ألحان وأقول نعم، ولكنني لا أمسك الكمنجة أو العود ولا أفتح كومبيوتر. مررت بظروف عائلية صعبة وسأعود مجدداً.
• ماذا تحضر للفترة المقبلة؟
- أعمالاً لنجوى كرم.
• وكيف ستقدّمها؟
- بأعمال بعيدة عن السائد. سنسلك سكةً جديدةً.