تحذير غربي لإيران من استمرار رفض التفاوض على تعويض ذوي ضحايا الطائرة الأوكرانية
استنكرت كندا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا رفض إيران التفاوض معها في شأن دفع تعويضات لذوي ضحايا طائرة ركاب أسقطتها قبل حوالى عامين الدفاعات الجوية الإيرانية «عن طريق الخطأ» بصاروخ استهدفها بعيد إقلاعها من طهران في رحلة إلى كييف، في كارثة راح ضحيتها 176 شخصاً.
وقالت الدول الأربع في بيان مشترك «إنّنا نبدي خيبة أملنا العميقة لأنّ إيران لم تقبل طلباتنا المتعدّدة لعقد اجتماع في 22 نوفمبر 2021».
وحذّرت الدول الأربع من أنّه «لن يكون أمامنا خيار آخر سوى التفكير بجدية في الإجراءات والتدابير الأخرى لحلّ هذه القضية» إذا ما أصرّت طهران على موقعها الرافض للتفاوض.
وفي 8 يناير 2020، أسقط صاروخ أطلقته القوات المسلحة الإيرانية طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية كانت تقوم بالرحلة «بي اس 752» بعيد إقلاعها من طهران متّجهة إلى كييف. ولم تعترف إيران بمسؤوليتها عن إسقاط الطائرة إلا بعد ثلاثة أيام على الواقعة، مؤكّدة أنّ الصاروخ أُطلق «عن طريق الخطأ».
وأودت المأساة بحياة كلّ من كان على متن الطائرة وعددهم 176 شخصاً، من بينهم 55 مواطناً كندياً و30 شخصاً آخر يقيمون بصورة دائمة في هذا البلد.
وحين وقعت المأساة كانت الدفاعات الجوية الإيرانية في حالة تأهب قصوى في أعقاب قصف صاروخي إيراني استهدف قاعدة للجيش الأميركي في العراق وذلك ردّاً على اغتيال واشنطن قبل ذلك بخمسة أيام في بغداد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.
وأضافت الدول الأربع في بيانها المشترك «نذكّر إيران بأنّه يجب عليها أن تفي بواجباتها القانونية الدولية في دفع تعويضات كاملة لمجموعة البلدان المعنية، وبالتالي نكرّر دعوتنا إليها للتفاوض بحسن نيّة وبأن تفعل ذلك قبل نهاية هذا العام».
وكانت وزيرة الخارجية الكندية الجديدة ميلاني جولي بحثت مع نظيرتها البريطانية ليز تروس الجمعة التزام بلديهما «السعي لتحقيق العدالة وفي الوقت نفسه محاسبة إيران».