سافر إلى ذاتك

حدد موقعك

تصغير
تكبير

كُن مُهماً حد الذي لا يمكنهم تجاهلك ولا العبور إلا من خلالك، عبارة غردت بها في صفحتي الخاصة بتويتر وكان هدفها أن تحدد موقعك وأهميتك وحاجتنا لك، وفي قانون المشاعر والشعور، الناس هم من يرتبون أنفسهم في القلوب، فهناك من يكون الأول، وهناك من يكون في آخر الصف يحظى بآخر ما تبقى من الشعور، ليس مهمشاً كما يفهم هو بل بعيد لأنه اختار هو هذا الصف.

أما قانون الحياة فهو لا يختلف عن قانون المشاعر بشيء، فالموضوع ليس نظرية علاقات أو منهج حياة، هي كل من الأول وكل الأشياء من الثاني في كل تفاصيل حياتنا نحن نحدد موقعنا... هل أنت مهم أم غير ذلك، نحتاج لك أم لا، وجودك يعنينا أم لا يهمنا، حضورك له قيمة أم لا أحد يهتم، هل فكرت يوماً أن ما أنت فيه هو ما حددته أنت لنفسك وما نويت أن يكون فيه مصيرك، وأن ما يحصل لك من تقدير يعود عليك؟

قف مع نفسك الآن راجع موقعك في عملك؟ هل أنت مقدر؟ ماذا تملك لكي لا يمكن لأحد أن يتجاهلك؟ ماذا تستطيع أن تقدم أو تغير أو تضيف بحيث لا يمكن العبور إلا من خلالك؟ هل أنت متطور حد الذي تريد أي بيئة عمل أن تكسب رضاك وتضمك إليها وتعطيك ما تريد؟

قف مع نفسك وناقش كل ذلك في موقعك العملي، والآن اذهب لموقع آخر في حياتك، علاقتك مع عائلتك، ما موقعك عند والدتك ووالدك، ابنك أو ابنتك، زوجك أو زوجتك؟ هل تعرف موقعك؟ هل يحبونك حب المودة أم الحب الحقيقي الذي يحبون فيه أن يتشاركوا معك كل اللحظات وكل التفاصيل وكل الأفراح والمسرات؟

ماذا تقدم لهم من احتواء وأمان وحب ومشورة ووجود لتكون قريباً منهم، لا غريباً عنهم؟ راجع موقعك العائلي وانتقل لعالم أصدقائك ما موقعك عند صديقك، هل أنت الأقرب أم المهم أم صديق النزهات، أم صديق وقت الفراغ؟

من اليوم راقب موقعك في حياة الناس، وفي مواقع الحياة وفي النتائج التي أنت بها، غيّر موقعك باجتهاد منك، قرر أن تكون مهماً هنا وضروري هنا لتكون بارزاً، دون ذلك ارجع لكل ما سبق وتذكر أن ما تقدم يعود عليك بحسب ضرورته وحاجة الناس له.

Twitter،Insta; @drnadiaalkhaldi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي