تشلسي يعبر بـ«رباعية»... ورونالدو يأخذ بيد «يونايتد» إلى ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا
«خطر يوروبا ليغ»... يهدد برشلونة
برشلونة الإسباني في الدوري الأوروبي لكرة القدم «يوروبا ليغ».
عنوان كان يبدو أقرب الى «المزحة» في السنوات الماضية، لكنه بات، اليوم، بين الاحتمالات التي تنتظر النادي الكاتالوني بعد أسبوعين.
فقد تعقّدت مهمّة الفريق في التأهل الى ثُمن النهائي من دوري الأبطال، بعد التعادل السلبي المخيّب أمام ضيفه بنفيكا البرتغالي، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الخامسة، وأصبح مطالباً بالفوز على بايرن ميونيخ الألماني في الجولة الختامية.
وفي حال التعثّر أمام «بايرن» وفوز بنفيكا على دينامو كييف الأوكراني، فسيكون على جماهير برشلونة تغيير برنامجها وانتظار مباريات فريقها في سهرات الخميس، في الدوري الأوروبي.
ورغم التحسّن الواضح في الأداء، وظهور بصمة المدرب الجديد، تشافي هرنانديز، فإن برشلونة فشل في تحقيق الفوز أمام بنفيكا.
ورفع «الكاتالوني» رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني بفارق 8 نقاط خلف «بايرن» المتصدر بعد 5 انتصارت متتالية آخرها على مضيفه دينامو كييف 2-1، في حين يحتل بنفيكا المركز الثالث (5)، ويقبع دينامو في المركز الأخير (1).
وغاب برشلونة عن «يوروبا ليغ» منذ 2003، وسيكون انتقاله إلى هذه المسابقة مرادفاً لخسارة كبيرة على المستوى الرياضي، وسيضرّ بصورة النادي الذي كان يصنّف ضمن المرشحين للتتويج باللقب القاري الأم في كل موسم.
وإضافة الى ذلك، سيتعرّض النادي لخسائر مالية فادحة بالنظر إلى الفارق الشاسع بين المكافآت المخصصة للأندية في «يوروبا ليغ»، وما هو مرصود لأندية دوري الأبطال.
ففي حين تصل مداخيل المشاركة في دور المجموعات من دوري الأبطال إلى 15 مليون يورو، لا يتجاوز المبلغ الذي تحصل عليه الفرق المشاركة في الدور نفسه من الدوري الأوروبي 3.6 مليون، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «سبورت» الإسبانية.
وأوضحت أن كل فوز في دوري الأبطال تقابله مكافأة 2.8 مليون يورو، مقابل 630 ألف يورو فقط في «يوروبا ليغ»، كما أن المتأهل الى ثُمن نهائي دوري الأبطال يحصل على 9.6 مليون يورو، بينما لا يحصل الفريق الذي يبلغ الدور نفسه في المسابقة الأخرى سوى على 1.2 مليون.
ويستمر هذا الاختلاف في المكافآت في بقية الأدوار، ما يعني مداخيل تراكمية ضخمة للفرق التي تبلغ أدواراً متقدمة في دوري الأبطال، مقابل مكافآت متواضعة في «يوروبا ليغ».
ويبقى لبرشلونة مكسب وحيد من المشاركة في المسابقة، لكنه يرتبط بالتتويج بلقبها، وهو ما سيضمن للنادي المشاركة في دوري الأبطال في الموسم المقبل.
وقد يكون ذلك حلاً لبرشلونة في حال استمرار نتائجه المخيّبة في الدوري الإسباني، وعدم نجاحه في الحصول على أحد المراكز المؤهلة لدوري الأبطال في نهاية الموسم.
ورغم صعوبة المهمّة، فإن تشافي ظهر واثقاً من تحقيق التأهل، إذ قال في تصريحات عقب المباراة: «نحن برشلونة، وسنذهب إلى ميونيخ من أجل تحقيق الفوز».
وعن الأداء أمام بنفيكا، قال: «كانت المباراة لتصبح عظيمة لو سجلنا هدفاً، لكننا حصدنا نقطة».
وأضاف: «أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد، افتقرنا إلى التسجيل، وخلال مباراتين، سجلنا هدفاً وحيداً من ركلة جزاء (امام إسبانيول في الدوري)، علينا أن نكون أكثر فاعلية».
وفيما عقّد النادي الكاتالوني موقفه، أخذ المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بيد فريقه مانشستر يونايتد الإنكليزي، إلى الدور ثُمن النهائي بتسجيله هدفاً ومساهمته في ثانٍ سجله جادون سانشو، خلال الفوز على مضيفه فياريال الإسباني بهدفين نظيفين، في المجموعة السادسة.
ورفع رونالدو رصيده إلى 6 أهداف في 5 مباريات في دور المجموعات هذا الموسم، وإلى 140 هدفاً في 181 مباراة المسابقة القارية، وبات أول لاعب في تاريخ «يونايتد» يسجّل في 5 مباريات متتالية في دوري الأبطال.
وخاض «مانشستر» المباراة بقيادة المدرب المساعد لاعبه وسطه السابق مايكل كاريك الخليفة الموقت للمدرب المُقال النروجي أولي غونار سولسكاير.
وأشاد كاريك برونالدو، قائلاً: «في المباريات الكبيرة، عندما تحتاج حقاً إلى هدف، فإنه (رونالدو) يفعل ذلك.
لديه تلك العقلية، تلك البرودة التي تسمح له بعدم تفويت أي فرصة».
وفي المجموعة ذاتها، نجا أتالانتا الإيطالي من فخ مضيفه يونغ بويز السويسري وانتزع تعادلاً مثيراً 3-3.
وانفرد «يونايتد» بالصدارة بـ10 نقاط بفارق 3 نقاط أمام فياريال، مقابل 6 لاتالانتا الثالث و4 ليونغ بويز.
كما لحق تشلسي الإنكليزي، حامل اللقب، بركب المتأهلين، عندما أكرم وفادة ضيفه يوفنتوس الإيطالي برباعية نظيفة، رافعاً رصيده إلى 12 نقطة وتصدر المجموعة الثامنة بفارق المواجهتين المباشرتين أمام فريق «السيدة العجوز» الذي كان ضامناً تأهله.
وفي المجموعة السابعة، عزّز ليل الفرنسي حظوظه بالفوز على ضيفه سالزبورغ النمسوي بهدف، وأنعشها إشبيلية الإسباني بتغلّبه على ضيفه فولفسبورغ الألماني بهدفين.