يتيح للرباط اقتناء معدات أمنية عالية التكنولوجيا بسهولة

المغرب وإسرائيل يوقعان اتفاقاً أمنياً «غير مسبوق» لمواجهة التحديات

غانتس أمام ضريح محمد الخامس في الرباط أمس (رويترز)
غانتس أمام ضريح محمد الخامس في الرباط أمس (رويترز)
تصغير
تكبير

وقع المغرب وإسرائيل، أمس، اتفاق - إطار للتعاون الأمني «غير مسبوق» خلال زيارة تاريخية هي الأولى لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للمملكة.

ويرسم الاتفاق، الذي وقعه غانتس والوزير المنتدب المكلف إدارة الدفاع المغربي عبداللطيف لوديي، التعاون الأمني «بمختلف أشكاله» في مواجهة «التهديدات والتحديات التي تعرفها المنطقة»، بحسب الجانب الإسرائيلي.

وأوضح بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن الجانبين وقعا «اتفاقاً يتعلق بحماية المعلومات في مجال الدفاع، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأمن السيبراني».

وأضاف أن مذكرة التفاهم «تشمل تبادل التجارب والخبرات، ونقل التكنولوجيا، والتكوين، وكذلك التعاون في مجال الصناعة الدفاعية».

وسيتيح هذا الاتفاق للمغرب إمكانية اقتناء معدات أمنية إسرائيلية عالية التكنولوجيا بسهولة، إضافة إلى التعاون في التخطيط العملياتي والبحث والتطوير. وهو الأول من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية، وفق الإسرائيليين.

ويأتي التوقيع عليه بعد عام من تطبيع البلدين علاقاتهما بمقتضى اتفاق ثلاثي تعترف بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع «جبهة البوليساريو» المدعومة من الجزائر.

وتعد إسرائيل من أهم مصدري طائرات «الدرون» الحربية المسيرة في العالم.

وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، أن الاتفاق يوفر إطاراً صلباً يضفي الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية بين البلدين ويدعم أي تعاون في المستقبل، حيث سيصبح بإمكان الجهات الدفاعية التمتع بتعاون متزايد في مجالات الاستخبارات والتعاون الصناعي والتدريب العسكري وغير ذلك.

وشددت على أن إبرام الاتفاق يمثل خطوة مهمة في تعميق العلاقات بين إسرائيل والمغرب اللتين «تستفيدان بالفعل من زيادة التعاون الاقتصادي والسياحة الثنائية والعلاقات الشعبية الدافئة».

ووصف غانتس، حسب البيان، التوقيع على مذكرة التفاهم الجديدة بأنه «تطور مهم للغاية سيمكننا من العمل في مشاريع مشتركة وتحفيز الصادرات الإسرائيلية» إلى المغرب، مؤكداً ضرورة توسيع العلاقات بين الدولتين وتعزيزها.

وقبيل أن يستقبله نظيره المغربي لوديي، توجه غانتس والوفد المرافق له، إلى ضريح محمد الخامس في الرباط، للترحم على جد الملك محمد السادس ووالده الحسن الثاني.

وكتب على الدفتر الذهبي للضريح «نرجو مباركتهما ونتطلع معاً إلى مستقبلنا المشترك، في وقت تتعمق فيه الروابط بين شعبينا وتتوحد أمتانا لرسم رؤية مشتركة للسلام».

بعد ذلك، استُقبل غانتس من طرف المفتش العام للقوات المسلحة الملكية الجنرال فاروق بلخير.

ونوه المسؤولان «بتعاون واعد على مستوى تبادل الخبرات، ولاسيما في مجالات التكوين وتعزيز قدرات الدفاع ونقل التكنولوجيا».

كما التقى غانتس، مساء، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي