قصة وصورة / فصول من حياة ديكسون في الكويت
«جنسية» فهيد المري
المري في صورة تعود إلى الستينات
قادتنا صورة شجرة السدر الى السر. فبعد أن نشرت «الراي» قبل يومين صورة هارولد ديكسون، المندوب البريطاني السامي الى الكويت مع بدايات التنقيب عن النفط تحت شجرة السدر، زودنا المقدم في ادارة مكتب وزير الداخلية الدكتور فهد المري بمعلومات قيمة عن تلك الصورة المنشورة في العديد من المصادر التاريخية التي تروي قصة النفط الكويتي، ومنها كتاب لديكسون نفسه.
وتبين أن الرجل الذي بجوار ديكسون في الصورة هو والد الدكتور المري، المرحوم فهيد محمد الحيمر المري، الذي كان الشيخ عبدالله المبارك قد نقله في العام 1953 ليكون مرافقاً وحارساً لديكسون. ونشأت بين الرجلين علاقة صداقة قوية، وكان المري يقيم بجوار منزل ديكسون الى أن توفي الأخير في العام 1959، ودفن في مقبرة للمسيحيين في الأحمدي.
ويشير الدكتور المري الى ان الصورة التقطت في العام 1957، وليس في العام 1937 كما تذكر بعض المراجع التاريخية. ولعل المغزى الأهم الذي تكشفه الصورة، مقدار الشغف الذي كان يجمع ديكسون بالكويت وبشجرة السدر تحديداً، وهي الشجرة التي رآها في منامه العام 1937، وشكلت له اشارة الى الموقع الذي اكتشف فيه النفط بعد فترة وجيزة، حتى أن شجرة السدر باتت تسمى «شجرة الأحلام»، رمز الثروات المخفية... ويقول جوناثان فراير في كتابه «النفط والتنمية في الكويت»، ان أصدقاء ديكسون الكويتيين كانوا أكثر اقتناعاً برؤياه من أصدقائه البريطانيين.
والواضح أن علاقة ديكسون بالكويت تخطت السياسة والنفط على الرغم من أنه لعب دوراً محورياً في اتفاقيات التنقيب عن النفط الكويتي، وباتت الحياة فيها شغفاً شخصياً له، اذ كان يقوم دائماً برحلات صيد في «البر»، ويتردد باستمرار الى شجرة السدر التي تظهر في الصورة.
أما صديقه المخلص فهيد المري، فانتقل بعد وفاة صديقه الى العمل في شركة نفط الكويت، وظل هناك الى أن تقاعد، وتوفي في العام 1983.
ومن الطريف أن زوجة ديكسون، «مدام خاتون» كانت تعرف في الكويت بـ«أم سعود»، وكان هذا اللقب محبباً اليها الى درجة أنها كانت تنادي نجلها الوحيد (كان لهما ابن وبنت)، بسعود. وظلت «مدام خاتون» مقيمة في الكويت بعد وفاة زوجها، وكانت تتردد باستمرار على أصدقاء زوجها، ومنهم عائلة المرحوم فهيد المري.
وينقل عنها الأصدقاء أنها كانت تقول باستمرار انها تريد أن تعيش وتموت في أرض الكويت، وقد طلبت بالفعل من أصدقاء زوجها الكويتيين أن تدفن الى جواره في الأحمدي.
لكن من مفارقات القدر، أنها أجبرت على مغادرة الكويت في محنة الغزو، مع كل البريطانيين الذين أخلتهم سفارة بلادهم، وما هي الا أشهر حتى توفيت ودفنت في بلادها بعيداً عن الكويت.
وتبين أن الرجل الذي بجوار ديكسون في الصورة هو والد الدكتور المري، المرحوم فهيد محمد الحيمر المري، الذي كان الشيخ عبدالله المبارك قد نقله في العام 1953 ليكون مرافقاً وحارساً لديكسون. ونشأت بين الرجلين علاقة صداقة قوية، وكان المري يقيم بجوار منزل ديكسون الى أن توفي الأخير في العام 1959، ودفن في مقبرة للمسيحيين في الأحمدي.
ويشير الدكتور المري الى ان الصورة التقطت في العام 1957، وليس في العام 1937 كما تذكر بعض المراجع التاريخية. ولعل المغزى الأهم الذي تكشفه الصورة، مقدار الشغف الذي كان يجمع ديكسون بالكويت وبشجرة السدر تحديداً، وهي الشجرة التي رآها في منامه العام 1937، وشكلت له اشارة الى الموقع الذي اكتشف فيه النفط بعد فترة وجيزة، حتى أن شجرة السدر باتت تسمى «شجرة الأحلام»، رمز الثروات المخفية... ويقول جوناثان فراير في كتابه «النفط والتنمية في الكويت»، ان أصدقاء ديكسون الكويتيين كانوا أكثر اقتناعاً برؤياه من أصدقائه البريطانيين.
والواضح أن علاقة ديكسون بالكويت تخطت السياسة والنفط على الرغم من أنه لعب دوراً محورياً في اتفاقيات التنقيب عن النفط الكويتي، وباتت الحياة فيها شغفاً شخصياً له، اذ كان يقوم دائماً برحلات صيد في «البر»، ويتردد باستمرار الى شجرة السدر التي تظهر في الصورة.
أما صديقه المخلص فهيد المري، فانتقل بعد وفاة صديقه الى العمل في شركة نفط الكويت، وظل هناك الى أن تقاعد، وتوفي في العام 1983.
ومن الطريف أن زوجة ديكسون، «مدام خاتون» كانت تعرف في الكويت بـ«أم سعود»، وكان هذا اللقب محبباً اليها الى درجة أنها كانت تنادي نجلها الوحيد (كان لهما ابن وبنت)، بسعود. وظلت «مدام خاتون» مقيمة في الكويت بعد وفاة زوجها، وكانت تتردد باستمرار على أصدقاء زوجها، ومنهم عائلة المرحوم فهيد المري.
وينقل عنها الأصدقاء أنها كانت تقول باستمرار انها تريد أن تعيش وتموت في أرض الكويت، وقد طلبت بالفعل من أصدقاء زوجها الكويتيين أن تدفن الى جواره في الأحمدي.
لكن من مفارقات القدر، أنها أجبرت على مغادرة الكويت في محنة الغزو، مع كل البريطانيين الذين أخلتهم سفارة بلادهم، وما هي الا أشهر حتى توفيت ودفنت في بلادها بعيداً عن الكويت.