يشارك في الجزء الثالث من «حارة القبة» و«بستان الشرق»
محمد حداقي لـ «الراي»: لا يُبنى عمل على أساس أن الممثل أو الممثلة «ترند»
يشارك النجم السوري محمد حداقي في عمليْن جديديْن هما الجزء الثالث من «حارة القبة»، وهو مسلسل سوري محلي، وفي عمل عربي مشترك بعنوان «بستان الشرق»، وهو عمل كوميدي يضم ممثلين من غالبية الدول العربية.
حداقي، وخلال حواره مع «الراي»، رأى أن «هناك بعض الممثلين يستحقون الأماكن العالية التي وصلوا إليها والبعض الآخَر لا يستحقونها»، مستدركاً أن مثل هذه الأمور تحصل في كل دول العالم، ويوجد دائماً في الكواليس وخلف الكاميرات نوع مختلف من العمل، يستطيع البعض القيام به والبعض الآخَر لا.
وفيما اعتبر أن العمل لا يُبنى على أساس أن الممثل أو الممثلة «ترند» على «السوشيال ميديا»، لفت إلى أن اختيار الممثل على أساس شكله ليس خطأ من الناحية التسويقية، «ولكن في هذا الزمن، أي زمن (السوشيال ميديا)، لا أعرف إذا كانت هذه المسألة مفيدة أو مضرة».
• إلى جانب الجزء الثالث من مسلسل «حارة القبة» تشارك في مسلسل عربي مشترك، ما تفاصيله؟
- المسلسل بعنوان «بستان الشرق»، وهو يحكي عن فندق تتواجد فيه مجموعة من الأشخاص بين عمال ونزلاء من جنسيات مختلفة، ويشارك في التمثيل فنانون من دول عربية عدة كمصر وسورية ولبنان والمغرب وتونس والأردن.
العمل ليس سياسياً، ولكنه يتناول الحركة السياسية في الشارع العربي بقالب كوميدي، من خلال الإضاءة على مشاكل الناس. النص للدكتور ممدوح حمادة، الذي أشرف على ورشة الكتابة، أما التصوير فهو تحت إدارة المخرج محمد خير العمري. الخلطة بين الممثلين متجانسة والتمثيل مُقْنِع، خصوصاً أن الممثلين اجتمعوا كثيراً خلال البروفات التي استمرت لفترة طويلة.
• هل ترى أن الفرص متاحة بشكل متساوٍ أمام الممثلين السوريين الذين يعملون خارج سورية؟
- كلا، هناك بعض الممثلين يستحقون الأماكن العالية التي وصلوا إليها والبعض الآخَر لا يستحقونها. لكن مثل هذه الأمور تحصل في كل دول العالم، ويوجد دائماً في الكواليس وخلف الكاميرات نوع مختلف من العمل، يستطيع البعض القيام به والبعض الآخَر لا.
لا يمكن أن أحدّد ماذا يحصل، ولا ألوم أشخاصاً في ذاتهم، ولا أدعي أن ما يحصل هو أمر خاطئ أم لا، لأنني لا أتواجد في تلك الأعمال.
عادة، أدخل إلى الإنترنت وأعرف أن هناك فيلماً تم تنفيذه بطريقة معينة، وأن المُنْتِج كانت لديه فكرة معينة والمُخْرِج اعتمد منهجاً معيناً، ولكنني لا أعرف كواليس العمل نفسه.
لا أعرف إذا كان يكفيني أن أكون ممثلاً جيداً أمام الكاميرا أم أنه لا يكفي.
• برأيك، على أي أساس يتم اختيار الممثل في بعض الأعمال، هل على شكله مثلاً؟
- اختيار الممثل على أساس شكله ليس خطأ من الناحية التسويقية، ولكن في هذا الزمن، أي زمن «السوشيال ميديا»، لا أعرف إذا كانت هذه المسألة مفيدة أو مضرة. في العالم العربي، نحن بعيدون عن الرؤية البصرية الآنية، لأننا منغلقون قليلاً على عالم الإنترنت، ولا توجد لدينا التحديثات الدائمة، لكن في الخارج يتم استخدام «السوشيال ميديا» بطريقة مختلفة تماماً.
مثلاً، (أنطوني) هوبكنز ينشر عبر حسابه على تطبيق «إنستغرام» معلومة فلكية أو مقطوعات موسيقية، وفي الوقت ذاته تعرض كيم كاردشيان صوراً لكلابها وملابسها، أي أن كلا النوعين موجودان، بينما عندنا هذا المفهوم غائب، ويوجد مكانه مفهوم عام يقوم على الظهور عبر «السوشيال ميديا» بهدف التسويق لأنفسنا.
وفي رأيي الشخصي، أن «السوشيال ميديا» مهمة لعرض الأفكار التي نؤمن بها، سواء من خلال نشر أغنية أو لوحة فنية أو مقطوعة موسيقية، ولكن هذا لا يعني أنني أريد تعميم هذا الرأي، بل هو مجرد اعتقاد فردي.
في العالم العربي، يتم التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي لفلان أو فلانة لأنهم يؤمنون بأنهما مصدر للكسب المادي.
• وهل هذا يعني أن الفن في العالم العربي يقوم على العلاقات؟
- لطالما كان الفن في العالم العربي كذلك، وهذا الأمر ليس جديداً وهو سيبقى لفترة طويلة، وإلى أن نقتنع بأنه يجب تجهيز هذه المهنة بأفضل شكل ممكن للحصول عن مُنْتَج جيد ومفيد ومؤثّر يمكن تسويقه، تماماً كما يحصل عند تجهيز أي مصنع للحصول على مُنْتَج جيد يمكن تسويقه في الأسواق، من خلال الاستعانة بأفضل المهندسين والآلات والعمال والميكانيكيين.
لذا، يفترض بالمُنتِج أن يستعين بأفضل الكتّاب والمُخْرِجين والممثلين، الذين يملكون فكراً مبنياً بطريقة علمية، بعيداً عن المراهنات والاستعانة بعناصر من هنا وهناك لإتمام العمل الفني، من منطلق «بركي بيطلع معنا شي».
هذا الأمر لا يصلح إنتاجياً، لأن العمل الفني لا يبنى بشكل اعتباطي، وعلى أساس أن الممثل الفلاني أو الممثلة الفلانية هما «ترند» على «السوشيال ميديا»، ولذا تتم الاستعانة بهما في الأعمال الدرامية، وكل ذلك من أجل الكسب المادي الوفير.
• هل لديك ارتباطات فنية جديدة للفترة المقبلة؟
- نعم، هناك تحضيرات لعمل مسرحي كان يفترض أن يكون جاهزاً للعرض في الموسم المسرحي الحالي، ولكن ظروف التصوير لم تسمح بذلك، لذلك أرجأناه للعام المقبل، على أن نقوم بالبروفات خلال الموسم الرمضاني المقبل ومن ثم نقوم بعرضه لاحقاً.