أبوشخيدم تنكّر بزي يهودي متشدد... و«حماس» تنعيه

مدرّس تاريخ يقتل إسرائيلياً ويجرح 3 خلال عملية جريئة في القدس القديمة


صورة تناقلتها مواقع التواصل لأبوشخيدم أثناء تنفيذ عمليته في القدس
صورة تناقلتها مواقع التواصل لأبوشخيدم أثناء تنفيذ عمليته في القدس
تصغير
تكبير

أعلنت السلطات الإسرائيلية، مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين صباح أمس، في هجوم مسلح شنه قيادي من حركة «حماس» في البلدة القديمة في القدس الشرقية.

وذكرت الشرطة «نحو الساعة 09.00 (07.00 ت غ) فتح إرهابي مسلح النار في البلدة القديمة بالقدس ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح خطرة (توفي أحدهما لاحقاً) وشرطيين بجروح طفيفة».

وأوضحت قناة «كان»، أن «العملية بدأت حين قدم المنفذ فادي محمود أبوشخيدم (42 عاماً) من اتجاه البلدة القديمة وأطلق النار بالقرب من باب السلسلة باتجاه أحد المستوطنين والذي أُعلن عن مقتله لاحقاً، ثم تحصن في أحد الأزقة قبل أن يواصل مسيره، ويطلق النار على مستوطن آخر أصابه بجروح خطيرة».

وتابعت أن «أبوشخيدم اشتبك مع قوة من حرس الحدود، وأصاب اثنين منهم... لكن القوة المكونة من 12 عنصراً، بينهم قناصة، إصابته في كتفه وأوقعته أرضاً، حينها قام احد العناصر بإطلاق الرصاص عليه وقتله».

وبعد الهجوم مباشرة، نُشر عدد كبير من عناصر الشرطة، بينما بقيت جثة أبوشخيدم على الأرض لفترة طويلة، قبل أن تؤكد الشرطة وفاته.

وقال وزير الأمن العام عومير بارليف، إن أبوشخيدم «كان عضواً في حماس، الجناح السياسي وليس العسكري.

وبحسب الصور التي لدينا، يبدو أنه كان يرتدي جلابية كبيرة أو تنكر بزي يهودي» متشدد من أجل إخفاء سلاحه.

وأضاف أن «زوجته غادرت (البلاد) قبل ثلاثة أيام وابنه في الخارج أيضاً (...) ويبدو أن الهجوم كان مع سبق الإصرار والترصد».

وأوضح بارليف أن «المنفذ مدرس للتاريخ والدين في المدرسة الرشيدية في القدس، وأحد المرابطين الدائمين في المسجد الأقصى».

ولاحقاً، اقتحمت قوات إسرائيلية، منزل أبوشخيدم في مخيم شعفاط شمال القدس الشرقية، واعتقلت شقيقه.

كما داهمت المدرسة التي يدرّس فيها، واعتقلت أحد طلبتها، وحققت مع مديرها.

من جانبه، طلب رئيس الوزراء نفتالي بينيت، «تعزيز» الإجراءات الأمنية في القدس، داعياً السكان والشرطة إلى «اليقظة» في الفترة التي تسبق عيد الأنوار اليهودي (هانوكا) الذي يحتفل به في 28 نوفمبر.

وبحسب مسؤول في الشرطة، فإن الرشاش المستخدم في العملية، مشابه للذي استخدمه منفذ عملية ديزنغوف عام 2016، وهو يدوي الصنع، أدخلت «حماس» عليه تعديلات.

في المقابل، أكدت قيادة «حماس» في بيان، أنها «تزف ابنها الشهيد البطل الشيخ فادي محمود أبوشخيدم القيادي في الحركة بمخيم شعفاط والذي نفذ عملية باب السلسلة في القدس المحتلة».

وتابعت أن «رسالة العملية البطولية تحمل التحذير للعدو المجرم وحكومته بوقف الاعتداءات على أرضنا ومقدساتنا وأن حالة التغول التي تمارسها ضد المسجد الأقصى وسلوان والشيخ جراح وغيرها، ستدفع ثمنها».

وكان فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاماً، نفذ الأربعاء عملية طعن في البلدة القديمة ضد القوات الإسرائيلية ما أدى إلى جرح شخصين قبل أن تقتله الشرطة.

في سياق آخر، أكد المدير العام لوزارة الأمن الإسرائيلية، أمير إيشيل، أن «الجيش جاهز حالياً لشن هجوم في إيران»، فيما اعتبر الرئيس يتسحاق هرتسوغ، أن الدولة العبرية لا يمكنها السماح لطهران بحيازة قدرات نووية.

وصرح إيشيل لإذاعة الجيش، أمس، «نحن في خضم عملية بناء القوة ونحسن قدراتنا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي